Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > الاختبارات والمقاييس > الإيقاع الحيوي اليومي والنتائج الرياضية


الإيقاع الحيوي اليومي والنتائج الرياضية


7 يناير 2013. الكاتب : Tamer El-Dawoody

الإيقاع الحيوي اليومي والنتائج الرياضية

من المعروف أن حالة الرياضي تختلف خلال اليوم الواحد تبعا لشكل الحياة التي يعيشها حيث الإيقاع اليومي للأجهزة الوظيفية الداخلية وكذا عمليات تبادل المواد يكون ثابتاً ويتشكل دائما في السنوات الأولى من الحياة ويحتفظ به خلال سنوات الحياة الممتدة ، ألا أن ثبات الإيقاع الخاص بردود الأفعال الحركية وكذا كفاءة العمل تعتبر اقل ثباتاً.

فكفاءة العمل الرياضي تختلف أذا ما أديت الإعمال في أوقات مختلفة من اليوم ويتضح لنا أن أعلى كفاءة للعمل في فترة الضحى والظهيرة بينما تقل في كل من أوقات الصباح الباكر والمساء وتكون اقل ما يمكن في وقت الليل وبناء على ذلك فان أداء العمل الرياضي في الأوقات المختلفة من اليوم سوف يكون لها تاثيراً مختلفاً على مستوى إمكانيات السرعة واتقان النواحي الفنية والمهارية ومستوى التحميل .. الخ.

ـ أسس تنظيم الإيقاع الحيوي للرياضي :

1ـ إتباع نظام ثابت لتوقيتات أنشطة اليوم الواحد:

أن يلتزم الرياضي بتوقيتات محددة ومبرمجة لجميع نشاطاته اليومية سواء أكانت رياضية أو حياتيه كالنوم والاستيقاظ والغذاء والراحة والتدريب.

2ـ عدم تغير نظام العمل والراحة والنوم واليقظة :

أي انه أي تغيير بمواعيد هذه الفعاليات يؤدي إلى حدوث اضطراب بعمل الإيقاع الحيوي فعلى سبيل المثال إذ أراد الرياضي النوم مبكراً على عكس عادته من اجل الاستعداد للمشاركة في المنافسة في اليوم التالي فان ذلك سوف يؤثر سلبيا على الرياضي وانه سوف يؤدي إلى اختلال إيقاع اليقظة والنوم وبالتالي يحصل له الأرق ، وكذلك الحال بالنسبة للتدريب ففي حالة تغير مواعيد التدريب فان ذلك سوف يؤدي إلى نتائج عكسية على الرياضي لذا عليه أن يحدد مواعيد ثابتة ومن ثم الالتزام بهذه المواعيد ومن اجل الاستفادة الكاملة من أوقات اليوم المختلفة بشكل ايجابي .

3ـ عدم تغير السلوك المعتاد قبل النوم :

إن التعود على بعض العادات السلوكية قبل النوم سوف تعمل على تنظيم الإيقاع الحيوي لدى الفرد قبل النوم وبالتالي يجب الالتزام بها ومن أمثلة العادات السلوكية المشي قبل النوم أو اخذ حمام أو القراءة أو تناول العشاء مبكراً وان أي تغير بهذه العادات فإنها كفيلة أن تصيب الفرد بالأرق.

ـ الإيقاع الخارجي والإيقاع الداخلي :

 

للإيقاع الحيوي دور كبير في عمل أجهزتنا الداخلية الحيوية وهو مرتبط بفعاليات الظواهر الطبيعية مثل دوران الأرض حول محورها ودورانها حول الشمس ودوران القمر حول الأرض وكذلك يتأثر الإيقاع الحيوي بفترات تغير نشاط الشمس ، ون هذه الظواهر الطبيعية الفلكية تؤثر على جميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض وان التغيرات في درجة الحرارة ودرجة الضوء والإشعاع وعملية المد والجزر ، كل هذه العمليات لها إيقاع خاص بها وبدورها تؤثر على جميع الكائنات الحية وبالتالي يكون لأجهزتها الداخلية رد فعل مناسب وتسمى هذه التأثيرات الطبيعية الخارجية يالايقاع الخارجي ونتيجة لذلك نرى الكائنات الحية تكتسب هذا الإيقاع و تتأقلم معه واثبت العلماء إن الإيقاع اليومي يغير حوالي 50 وظيفية فسيولوجية لأجهزة جسم الإنسان وان لكل وظيفة إيقاع خاص بها وهو ما يطلق عليه الإيقاع الداخلي إن تأثير الإيقاع الخارجي يقتصر فقط على مدة ومدى نشاط الإيقاع الداخلي للأجهزة الحيوية وليس على طبيعتها وخصائصها ، وان للخصائص الجغرافية أو البيئية للمكان الذي يعيش فيه الرياضي تأثيرات على الإيقاع الحيوي كالضغط الجوي ودرجات الحرارة والرطوبة والارتفاع عن مستوى سطح البحر وان للعوامل الاجتماعية تأثيرا فعالا على الإيقاع الحيوي من حيث توقيتات تناول الطعام وأوقات النوم والاستيقاظ وعملية التتابع اليومي للضوء والظلام بالإضافة إلى أوقات مزاولة الرياضي



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us