المهارة
مفهوم المهارة
تعد حركة الإنسان بمختلف أنواعها وإشكالها مظهرا من مظاهر الاستجابة لمتطلبات البيئة التي يعيش فيها حيث أنها تعزز من مقومات تكيفه مع تلك البيئة أن الحركة هي مظهر عام والمهارة هي صفة للحركة , إن الحركة أذا ما كررت بمسار واحد ووقت واحد واتجاه معين وقوة معينة ولها بداية ولها نهاية تسمى مهارة .
إذن المهارة في الحياة العامة هي القدرة الفنية أو النوعية على انجاز عمل ما وعليه نجد هناك العديد من المسميات التي تحتوي على مصطلح المهارة ومنها مهارة المعلم ، مهارة المهندس ، مهارة التاج ، مهارة الرياضي .. الخ .
أما المفهوم العلمي للمهارة فهو يختلف تبعا لخلفية الاختصاص العلمي الذي يعرفها وهذا بدوره ما يفسر الاختلافات في التعاريف التي توردها المصادر العلمية في هذا الصدد .[1]
يستخدم مصطلح المهارات " Skill " عامة في كثير من المجالات الحياتية تربوية أو حرفية أو طبية أو فنية أو رياضية ... الخ من تلك المجالات المختلفة فيوصف كل من هو مميز في عمله , وللمهارة درجات ومستويات حيث ارتباطها بالقدرات والسمات سواء كانت قدرات بدنية أو سمات نفسية وعلى ذلك فمستوى المهارة غير ثابت [2]
المهارة الحركية الرياضية :
المهارة الرياضية تعني ذلك الأداء الحركي الضروري الذي يهدف إلى تحقيق غرض معين في الرياضة التخصصية وفقا لقواعد التنافس . [3]
وتعني أيضا بأنها عصب الأداء وجوهره في إي رياضة وانجازها يعتمد على الإعداد البدني ويبنى عليها الإعداد الخططي والنفسي والذهني[4]
ويتفق كل من (سعد جلال)[5] و(مصطفى فهمي )[6] على أن المهارة الحركية هي القدرة على القيام بعمل ما بشكل يتسم بالدقة والسهولة والسيطرة والاقتصاد فيما يبذله الفرد من جهد .
تعريف المهارة :
- المهارة ما هي إلى قدرة الإنسان الفنية والنوعية على أداء عمل ما حسب نوع وطبيعة هذا العمل .[7]
- وتعني المهارة أيضا مقدرة الفرد على التوصل إلى نتيجة من خلال القيام بأداء واجب حركي بأقصى درجة من الإتقان مع بذل اقل قدر من الطاقة في اقل زمن ممكن[8]
- كل انجاز جيد مبني على التعلم والخبرة .[9]
- المهارة صفة الحركة وهي الدقة في الأداء عندما يلتقي المسار الحركي مع مسار الأداء من دون الانتباه الكامل لمجريات الأمور[10]
- المهارة هي عمل أو وظيفة ما .[11]
شروط المهارة :
أن تعلم المهارة لها ثلاث شروط رئيسية وهي :
- قابلية الكائن الحي .
- قابلية التعلم .
- الممارسة .
العوامل المؤثرة على المهارة :[12]
تتأثر المهارة بعدة عوامل منها :
- الجنس .
- العمر
- الوراثة
- الذكاء
- الاستعداد
- التمرين والممارسة
- الصور التوضيحية
- استخدام الوسائل والأدوات التعليمية
- السهولة والتدرج
10 . الإتقان للحركات أو المهارات السابقة (التجارب السابقة )
11. الاستيعاب : هو فهم في التعلم ويعتمد على :
- عرض الحركة
- شرح الحركة
- مشاهدة الحركة
خصائص المهارة[13]
- التفاعل والتنسيق والتوافق الحركي.
- الدقة والسرعة في الأداء.
- التوقيت والتوقع الجيد.
- الاستعمال المناسب للمهارات في اللعب.
- الاحتفاظ بالمهارة حتى التعب.
- المهارة مكتسبة.
أسس ومبادئ تطوير المهارة الحركية:[14]
- قدرة الفرد على تعلم المهارة الحركية تتطلب مستوى معين من النمو والنضج البنائي والوظيفي
- انجاز المهارة المطلوبة بأفضل طريقة ممكنه محكوم بمادي الميكانيكية والفسيولوجية للحركة.
- المهارة الجديدة يتم تعزيزها بالتعزيز والتكرار
- الممارسة الشخصية لتعلم المهارة لا تقود إلى التعلم المطلوب مما يبرز دور المعلم في تصحيح الأخطاء
- أن ما يبديه الطفل من التدرج والتطور في تعلم المهارة الحركية هو انعكاس لقابلية الفردية في هذا المجال
- تأثير العواطف على تعلم المهارات الحركية لارتباط ذلك في الجهاز العصبي المركزي وأثره في ضبط السيطرة على الجسم من خلال برمجه الذاكرة الحركية في التعلم
- الخصوصية في تعلم المهارة الحركية تعبا لمواصفات كل مهارة حيث ان المفيد في تعلم المهارة في مرحله ما قد لا يكون مفيدا في تعلم مهارة أخرى من طبيعة مختلفة
- تزداد قابلية التعلم المهاري للمتعلم عندما يمارس خبرات النجاح في الأداء المهاري الممارس
- فترات الراحة مهمة خلال التعلم المهاري ونقصها يعيق التعلم
العوامل التي تحدد وتوثر على المهارة[15]
- طول الجسم
ان ارتفاع مركز ثقل الجسم يكون مركز عاليا عند الشخص الطويل لما هو عليه عند الشخص القصير وعادة يكون مركز ثقل الجسم للشخص الطويل بعيدا عن قاعدة الارتكاز وعندما يتطلب مهارة إزاحة مركز الثقل في إي اتجاه باستثناء المستوى الأفقي فان الشخص الطويل القامة سوف يتطلب إزاحة.
- التوقيت
تتطلب ممارسة المهارة وقت جيد في توقيت الانقباضات العضلية عند التمرين ينبغي على كل عضلة مشتركة في خدمة الواجب الحركي ان تنقبض او تنبسط في اللحظة المناسبة.
- دقة الحركة
ضرورة ملازمة في جميع التمارين المهارية وتشمل على التوافق العضلي والإحساس بالحركة والتوازن من الاستجابة وسرعة الحركة والإتقان والتحكم.
-التوتر العضلي
له تأثير على الطاقة المصروفة على الأداء الحركي ومعدل حركة الجسم وأعضائه وبداية ظهور التعب.
- وزن الجسم
أي زيادة في الجسم عامل سلبي يعوق الأداء المهاري السليم
تصنيف المهارات:
يمكن أن تصنف المهارات الحركية إلى أصناف عدة وذلك تبعا لطبيعة المهارة أو حجم العضلات المشتركة أو عوامل أخرى,وقد صنفها المختصون في علوم الحركة إلى أشكال كثيرة ولكن اغلبها تتفق على ماياتي:
- مهارة العضلات الدقيقة:
هي تلك المهارات التي تشترك في أدائها مجموعات العضلات الدقيقة التي تتحرك خلالها بعض أجزاء الجسم في مجال محدود لتنفيذ استجابة دقيقة في مدى ضيق للحركة,وتعتمد على التوافق العصبي العضلي بين اليدين والعينين مثل(الرماية والبليارد)
- مهارة العضلات الكبيرة:
هي تلك المهارات التي تستخدم في تنفيذها مجموعات العضلات الكبيرة وقد يشترك الجسم كله أحيانا مثل الكرة الطائرة وكرة السلة.
- المهارة المغلقة:
هي تلك المهارة التي تكون بيئتها معلومة او معروفة فكل برنامج حركي موجود في الدماغ بدون منافس يدعى مهارة مغلقة مثل الإرسال بكرة الطائرة ورمي القرص, والمهارة المغلقة هي"تتطلب أداء محدد تحت ظروف محيطية ثابتة وعندما تكون الظروف ثابتة فان المتعلم يحاول ان يؤدي المهارة بدقة".[16]
- المهارة المفتوحة:
"هي تلك المهارة التي تكون بيئتها غير معلومة وبرنامجها الحركي غير معروف وغير قابل للتنبؤ مثل بعض مهارات الألعاب الجماعية(كرة السلة,كرة الطائرة,كرة اليد)...الخ"[17]
والمهارة المفتوحة أيضا هي"التي تنفذ تحت ظروف محيطية متغيرة ان هذا التنفيذ يتطلب استجابات سريعة ومناسبة لان كل تنفيذ يختلف عن التنفيذ الأخر بسبب اختلاف الظروف المحيطة."[18]
5- المهارات المنفصلة:[19]
هي تلك المهارات التي لها بداية واضحة ونهاية واضحة مثل الإرسال بكرة الطائرة أو الإرسال في التنس الأرضي .
6-المهارات المتصلة:
هي تلك المهارات التي لها بداية واضحة ونهاية غير واضحة مثل المارثون,قيادة الدراجات
- المهارة المتماسكة(المهارة المستمرة):
هي تلك المهارة التي تتصف باعتماد الحركات فيها الواحدة على الأخرى إذ تعتمد كل حركة على ما يسبقها وما يليها من حركات واغلب المهارات الرياضي هي من نوع المهارات المتماسكة ويصعب فصلها مثلا نلاحظ ان مهارة الضرب الساحق تعتمد على مدى الترابط والانسيابية بين حركة الاقتراب والارتقاء وضرب الكرة.فانسيابية الحركة والربط المناسب بين أجزاؤها يعد العنصر الحاسم في نجاح أدائها.
- المهارات الحسية:
هي تلك المهارات التي تكون فيها القرارات عديدة وعالية وسيطرة اللاعب عليها يكون صعبا جدا مثل مهارات المنافسة ولا تعتمد كثيرا على سرعة القيام بالعمليات الإدراكية من اللاعب بل يعتمد على مجموعة الاستجابات الملائمة التي يقوم بها.
- المهارات الحركية:
هي تلك المهارات التي تكون فيه القرارات قليلة وسيطرة اللاعب تكون عليها سهلة القفز العالي ورفع الأثقال ودفع الثقل أي ان المثيرات هنا تكون ثابتة ومتوقعة بطبيعتها مما يفرض قدرا قليلا من المتطلبات على اللاعب عند أدائه لها.
المراحل التي تمر بها المهارة الحركية:[20]
أن المراحل التي تمر بها عملية تعلم المهارة الحركية هي ثلاث مراحل أساسية ترتبط فيما بينها وتؤثر واحدة قي الأخرى وتتأثر بها والمراحل هي :
1- المرحلة الأولى :
مرحلة اكتساب التوافق الأولي للمهارة الحركية التي يكون فيها الأداء الحركي صعبا لاشتراك مجاميع عضلية غير مطلوب اشتراكها مما يجعل الأداء الحركي متوترا وبذلك يحتاج إلى طاقة أو جهد إضافي.
2- المرحلة الثانية:
مرحلة اكتساب التوافق الجدي للمهارة الحركية (الكف) التي يتم فيها التخلص من التوترات العضلية الزائدة والحركات الجانبية ويبدأ فيها الأداء الحركي في التحسن تدريجيا وتصحيح الأخطاء من خلال التكرارات والممارسات المنظمة.
3-المرحلة الثالثة:
مرحلة إتقان المهارة الحركية (الاستثارة,والكف)وتثبيتها يتم في هذه المرحلة التوازن بين عمليتي الاستثارة والكف, عن طريق تكرار أداء المهارة الحركية والتدريب عليها تحت ظروف مختلفة, ويمكن إتقان الأداء المهاري او الحركي مع الاقتصاد في الجهد والتناسق بين حركات الجسم ونشاط الأعضاء الداخلية مما يعمل على
[1] وجيه محجوب , التعلم وجدولة التدريب , بغداد . المكتبة الوطنية ,2000 ,ص 129 .
[2] بسطويسي احمد , أسس ونظريات الحركة ,ط1 , القاهرة, دار الفكر العربي , 1996 , ص38 .
[3] مفتي إبراهيم حماد , التدريب الرياضي الحديث, تخطيط وتطبيق وقيادة , ط1 ,القاهرة, دار الفكر العربي , 1998 ,ص180 .
[4] مفتي إبراهيم ,نفس المصدر السابق, ص180
[5] سعد جلال ومحمد حسن علاوي :علم النفس التربوي الرياضي,دار المعرفة, 1976 , ص254 .
[6] مصطفى فهمي ,سيكولوجية التعلم , القاهرة ,مكتبة مصر, 1965 , ص 117 .
[7] . نجاح مهدي شلش و مازن عبد الهادي ,مبادئ التعلم الحركي , دار الضياء للطباعة , 2010, ص22 .
[8] مفتي إبراهيم , المصدر السابق , ص180 .
[9] بسطويسي احمد ,المصدر السابق, ص40.
[10] ناهدة عبد زيد الدليمي ,أساسيات في التعلم الحركي , دار الضياء للطباعة والتصميم, 2008 ,ص53.
[11] نجاح مهدي شلش وأكرم محمد صبحي محمود , التعلم الحركي , دار الكتب للطباعة والنشر ,ط2 ,2000 , ص21
[12] ناهدة عبد زيد , المصدر السابق , ص54
[13] وجيه محجوب , التعلم الحركي , دار الكتب والطباعة والنشر , جامعة الموصل , 1989, ص98
[14] وجيه محجوب , التعلم وجدولة التدريب الرياضي , دار وائل للنشر , عمان , 2001, ص142
[15] نجاح مهدي شلش و مازن عبد الهادي ,المصدر السابق , ص26
[16] يعرب خيون,التعلم الحركي بين المبدأ والتطبيق,جامعة بغداد,مكتبة الصخرة للطباعة,2002,ص22.
[17] ناهدة عبد زيد,المصدر السابق.ص62.
[18] يعرب خيون , المصدر السابق.ص22.
[19] ناهدة عبد زيد,المصدر السابق,ص55.
[20] ناهدة عبد زيد, المصدر السابق,ص55.
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : المهارة