Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > المناهج وطرق التدريس > التربية البدنية في حضارة وادي الرافدين و أهدافها و إغراضها و الآثار المكتشفة التي فيها مشاهد للألعاب الرياضية التربية البدنية في حضارة وادي الرافدين و أهدافها و إغراضها و الآثار المكتشفة التي فيها مشاهد للألعاب الرياضية
|
محاضرات تاريخ التربية البدنيةالتربية البدنية في حضارة وادي الرافدين و أهدافها و إغراضها و الآثار المكتشفة التي فيها مشاهد للألعاب الرياضية1- التربية البدنية في حضارة وادي الرافدين قامت في بداية الألف الثالث قبل الميلاد دويلات متفرقة في مدن مختلفة في جنوب العراق حكم كل منها سلالة مستقلة و تطورت حينها الكتابة و أصبحت ملائمة للتدوين فاخذ ملوك السلالات يصفون حروبهم و أعمالهم و يسطرون ذلك على ألواح الطين و الحجر، و بذلك انتقل العراقيون إلى عهد جديد أطلق عليه المؤرخون العصر التاريخي أو فجر السلالات و امتد ما بين نهاية عصر جمدة نصر(2900 ق.م) و بداية عهد الإمبراطورية الاكدية السرجونية عام (2350 ق.م) و هو من أغنى ادوار العراق من الوجهة الثقافية، و قد وجدت أثار في سبار (أبو حبة) و شوربال و كيش (تل الاحيمر) و أورك (الوركاء) و لكش و اشنوني (تل اسمر). و تتمثل أهداف التربية في حضارة العراق القديمة بالاتي:- 1. جعل الناشئ يشق طريقه في الحياة العملية معتمدا على نفسه. 2. تولى الكهنة مهمة التربية فقاموا بتعليم الكتابة و دراسة التاريخ المتعلق بالملوك و الأبطال و عرفوا القصص و الشعر الحماسي. 3. شكلت المهارات العسكرية جزءا أساسيا من برامج التربية البدنية و كانت ممارسة الألعاب تعد الوسيلة للاحتفاظ باللياقة البدنية من اجل الاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن. 4. كان الشباب من أبناء النبلاء يتلقون دروسا تعليمية في التمرينات البدنية و السباحة و الرماية و القوس و النشاب و ركوب الخيل تحت إشراف معلمين مسئولين. 2- أغراض التربية البدنية في العراق القديم للتربية البدنية في العراق القديم عدة أغراض هي كالآتي: أ ـ الغرض العسكري : لقد دلت لنا القطع الأثرية التي عثر عليها في المقبرة الملكية و منها (راية أور) و(نصب النسور) على أن السومريين كانوا يمتهنون التدريب البدني لإيجاد الجيوش القوية لحماية الدولة و الدفاع عنها، لذا نجد أن صنف المشاة هو الغالب على بقية الصنوف، كما استعملوا العربات الحربية و السيوف المختلفة كالسيف المقوس و السيف على هيئة أوراق الشجر فضلا عن القوس و السهم، و مع مرور الزمن تطور نظام الجيش و أسلوب تدريبه و نوع أسلحته فضلا عن تطور أسلوب الحرب و نظامه الذي كان يعتمد على خفة الحركة و المناورة في الهجوم و الدفاع كما ادخل نظام المبارزة رجل لرجل و الذي تطلب لياقة بدنية عالية اعتمدت على تطوير عناصر اللياقة البدنية من خلال التدريب الشاق المتواصل وفق برامج تدريبية منظمة كما تذكر النصوص المسمارية الكثير عن التجنيد العسكري (قانون حمورابي)، و في العصر الأشوري تطورت الجيوش المدربة القوية بشكل كبير و هذا يدل على وجود برامج تدريبية متطورة، كما تطورت الأسلحة المستخدمة كالمقالع و الرماح الطويلة و الفؤوس و العربات الخفيفة ذات العجلتين و الدبابات أو الكباش لدك الحصون و المدن. ب ـ الغرض البيئي: إن العامل الثاني الذي ساعد على العناية بالإعداد البدني من قبل العراقيين القدماء هو عنف البيئة الطبيعية في بلاد الرافدين قديما مما كانت تدعوا إلى تدريب بدني عنيف للسيطرة عليها. ج ـ الغرض الديني: لقد كان للعامل الديني أثرا في دعم الإعداد البدني و تمثل ذلك في مزاولة الكهنة للمصارعة و التي عدت أساسا لدعم العامل العسكري، لأنها شكلت الأساس في إعداد المقاتل العراقي حيث اعتمد القتال قديما على الاشتباك القريب. د ـ الغرض الترويحي: لم يكن لدى العراقيين الترويح غرضا أساسيا و لكنه عرف ضمنا. 3- الآثار المكتشفة في العراق التي فيها مشاهد رياضية وجدت العديد من القطع الأثرية التي تعود للعصور السومرية و البابلية و الآشورية و التي فيها مشاهد رياضية مثلت مختلف الألعاب منها ما يأتي: 1ـ المصارعة : عثر على لوح من الرخام يمثل القسم الأسفل منه ثلاث مراحل من نزال المصارعة بين مصارعين عثر عليه في خفاجي و يقدر زمنه بنحو 2600 ق.م، الوضعية الأولى تمثل القسم التحضيري للمسكة و الشكل الثاني مثل كسر مركز الثقل في المصارعة أما الشكل الثالث فقد مثل انتهاء المسكة و انتصار القائم بتطبيقها و عدول خصمه بنظرة إلى الخلف فضلا عن العديد من الآثار التي دلت على ممارسة هذه اللعبة. 2ـ الملاكمة : زاولوا الملاكمة و استعملوا أقدم قفاز في تاريخ الملاكمة إضافة إلى ارتدائهم لباس خاص بالملاكمة تكون من تنورة قصيرة امتدت إلى الركبة، و عثر على مجسم فخاري يعود إلى العصر البابلي يقدر زمنه بحدود 2000 ق.م مثل مشهدا للملاكمة. 3ـ السباحة: عدت طبيعة ارض بلاد الرافدين و وجود النهرين العظيمين عاملا و دافعا لممارسة السباحة و الغوص، و قد عثر على قطعة تعود إلى العصر الأشوري يظهر فيها ثلاث جنود احدهم في وضعية السباحة بطريقة الزحف بينما الآخران يعتليان القربة المفردة المنفوخة و يضعها كل منهما تحت صدره و يمسك بيساره احد رأسي القربة و يوظف يمينه كمجداف يعمل حركة صوب الجهة المطلوبة. 4ـ التجديف: مارس القدماء التجديف بالزوارق و الاكلاك و القفة الكبير و الصغير. 5ـ المبارزة : عد السيف من أقدم الأسلحة التي عرفتها بلاد وادي الرافدين كما يظهر في (راية أور) و هي تظهر أن السلاح الشائع في الاشتباك مع العدو هو الرمح و السيف المقوس و كذلك السيف على هيئة أوراق الشجر. 6ـ الخيل و العربات: استعمل العراقيون العربات في القتال بل إنهم أول من عرف العربة في التاريخ. 7ـ مصارعة الحيوانات: عدت ملحمة كلكامش من أشهر ما ذكر و وصف فيه عن مصارعة الثيران و الحيوانات المفترسة. 8ـ الرقص: مارس العراقيون القدماء الرقص خلال الطقوس الدينية و المناسبات المختلفة، و من المشاهد البابلية التي دلت على ذلك، مشهد راقص بمصاحبة العزف على القيثارة، كما عثر على أواني فخارية عليها رسوم راقصات. 9ـ الصيد: مارس العراقيون الصيد حيث عد من الوسائل المهمة في إعداد المقاتلين فضلا عن انه من الألعاب المسلية في أوقات الفراغ، و مارسه الملوك، خاصة صيد الأسود، إذ عثر على مسلة صغيرة تعود إلى 3000 ق.م فيها مشهد لصيد الأسود كما كانوا يصيدون الماعز و الغزلان باستخدام كلاب الصيد. العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |