Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علم النفس الرياضى > المهارات العقلية وبرامج التدريب العقلي المهارات العقلية وبرامج التدريب العقلي
|
المهارات العقلية وبرامج التدريب العقلي: تعد المهارات العقلية Mental Skills هي الأساس في بناء برامج التدريب أولا: الاسترخاء Relaxation إن تعلم المهارات المختلفة يتعزز عندما يكون المتعلم في حالة استرخاء، أو هناك تناوب بين التعلم والاسترخاء، وهذه حقيقة سواء بالتعلم الأكاديمي أو بالتدريب الرياضي، إذ يلاحظ ان الكثير من الرياضيين يفشلون في تحقيق أفضل مستويات أدائهم بسبب التوتر العصبي والقلق الذي يصاحب الاشتراك في المنافسات الهامة والذي يؤدي إلى تقلص عضلات الجسم كافة بدلا من أن يحدث التقلص في العضلات المشتركة في أداء المهارة فقط. (راتب، 1995 وينقسم الاسترخاء إلى : .1 الاسترخاء العضلي: Muscular Relaxation: ويتضمن أساليب ذات أنواع متعددة ولكنها تتفق في الهدف ومنها؛ الاسترخاء التعاقبي ProgressiveRelaxatio الاسترخاء التخيليImagery Relaxation ، الاسترخاء الموضعي RelaxationLocalized ، الاسترخاء الذاتي Self-Directed Relaxation الاسترخاء خلال الجهد،Relaxation Through Exertion ، استرخاء النفس الواحد ،The One BreathRelaxation ، واسترخاء التغذية الراجعة ( 1995) (.Bio-feedback Relaxationعنان. 2:الاسترخاء العقلي Mental Relaxation :وهو المرحلة التي تسبق مرحلة التصور العقلي ويتضمن :الاستجابة للاسترخاء،Relaxation Response والاسترخاء المعرفي .Relaxation Cognitive التحكم في التنفس ،Breath Control (شمعون،( 1996 ومن هنا أشار شمعون ( 1996 ) إلى تعريف الاسترخاء بأنه "انسحاب مؤقت ومتعمد من النشاط يسمح بإعادة الشحن والاستفادة الكاملة من الطاقة العقلية والبدنية". كما يجب أن يحتوي التدريب على مهارات الاسترخاء وبشكل منتظم مثل أي مهارة رياضية، وما أن يتمكن المتعلم من اكتساب مهارات الاسترخاء فعليه أن يبدأ وحدته التدريبية بأوقات استرخاء قصيرة للتخلص من الاستثارة الزائدة في الدماغ وغير المرغوب فيها. وتعد مهارة الاسترخاء جزءًا مهمًا من التدريب على التصور العقلي، إذ قبل أداء أي تمرين للتصور يجب أن يكون الرياضي بحالة استرخاء تام، لكن ليس بشكل كّلي لكي لا يحس بأنه نائم.(Martens, ( 1987وقد أورد روبرتس وآخرون Roberts,et.al., ( 1986).بأن استخدام أنواع الاسترخاء يبنى على أساس التوتر الموجود في الجسم، وصنفها إلى الاسترخاء البدنيphsical Relaxation والاسترخاء العقلي RelaxationMental والدمج بينهما كنوع ،ثالث من الاسترخاء مقياس القدرة على الاسترخاء :قام بوضع هذا المقياس في الأصل "فرانك فيتال "phrank vital 1971تحت عنوان( your ability torelax) ,واعد صورته العربية محمد علاوي ,احمد السويفي 1981 ويتكون المقياس من( 15 ) خمسةعشر عبارة تتيح الفرصة للفرد للتعبير عن قدرته على الاسترخاء البدني والارادي والعقلي عن طريق الاستجابات اللفظية لعبارات المقياس .وامام كل عبارة اربعة استجابات هي "دائما ,احيانا ,نادرا ,ابدا ,تعطى لهم درجات تقديرية على الترتيب التالي (4,3,2,1)وبذلك تصبح درجات المقياس محصورة ما بين (15 _60). زاد الاهتمام بقياس التصور العقلي في المجال الرياضي مع زيادة المنافسة على تحقيق الإنجازات الرياضية . .-1 استبيان التصور الحركي Movement ImageryQuestionnaire وضع هذا الاستبيان " هال " Hall و " بونجراس " Pongrac ( 1983 ) مع مزيد .-2 استبيان وضوح التصور البصري :Vividness of Visual Imagery Questionnaire يعتبر من أكثر الأدوات شيوعاً واستخداماً في مجال البحوث وقد تم تطويره بواسطة " ماركس " Marks ( 1973 ) وفى عام ( 1989 ) نشر قائمة مطولة بالبحوث التي استخدمت هذا الاستبيان ويتكون من ( 16 ) عبارة والتي تم الحصول عليها من أحد الأبعاد الفرعية لاختبار " بيتس " Betts الذي نشر في ( 1909 ) استبيان التصور العقلي في بعد التصور البصري ويتم الإجابة على مقياس تقدير يتراوح معامل الثبات ما بين ( 0.67 – 0.87 ) وقد أشار " موران " ( 1993 ) إلى أن صدق التكوين لهذا الاختبار حوله جدل كبير . -3 استبيان وضوح تصور الحركة : Vividness of Movement Imagery Questionnaire 4 – استبيان التصور في الرياضة : Sport ImageryQuestionnaire الممارسة الفردية ، الممارسة مع الآخرين مشاهدة زميل والاشتراك في المنافسة وبعد قضاء دقيقة واحدة للتصور على كل بعد من هذه الأبعاد الأربعة يقوم اللاعب بالاستجابة على مقياس تقدير من خمسة أبعاد وهى تبدأ من عدم التصور إلى تصور واضح لبعض أشكال حسية وهى : البصر – السمع والإحساس الحركي والحالة الانفعالية المصاحبة وقد قام بتعريب هذا المقياس " أسامة راتب " ( 1995 5 – مقياس " هاريس " للتصور العقلى : Harris Mental ImageryScale وضعت هذا المقياس " دورثى هاريس " و " بيت هاريس " (1984 ) بهدف التعرف على التصور البصري والانفعالات المصاحبة للأداء وأعد صورته العربية " محمد العربي ، ماجدة إسماعيل " ( 1996 ) تحت عنوان مقياس التصور العقلي العام ويتكون المقياس من ( 12 ) بعداُ ويشمل على ( 39 ) عبارة وتتضمن مجموعة من الأبعاد المرتبطة بالمجال الرياضي وهى : بدلة التدريب ، الحذاء الرياضى ، الإحماء والمرونة والأداء المهارى والإحماء والحجرة المنفصلة والتغذية و الفواكه المفضلة ثانيًا : التصور العقلي توجد العديد من المصطلحات الشائعة الاستخدام في المجال الرياضي عن معنى التصور العقلي وتستخدم على نحو مرادف لتصف اللاعب ذهنياً قبل المنافسة ومن ذلك التصور الذهني Imagery ، التصور البصري Visualization ، التمرين الذهني MentalPractice والمراجعة الذهنية Mental Rehearsal وبصرف النظر عن المسمى أو المصطلح فإنها تدور حول معنى واحد أساسي هو أن الأشخاص يستطيعون أن يستحضروا في ذهنهم أو أن يتذكروا أحداثاً أو خبرات سابقة أو أن يستحضروا أحداثاً أو مواقف لم يسبق حدوثها من قبل إنه في وسع الرياضي أن يستحضر في ذهنه صورة مهارة أو مهارات معينة سبق مشاهدتها لأحد الأبطال الرياضيين كما يمكنه أن يستحضر مع هذه الصورة الذهنية مشاعره وانفعالاته التي ترتبط بهذا الموقف المعين . والتصور العقلي هو لب عملية التفكير الناجحة هو عبارة عن انعكاس الأشياء والمظاهر التي سبق للفرد إدراكها ويبدأ بالأجزاء ثم بالكليات والأساس الفسيولوجي للتصور هو تلك العمليات التي تحدث لأجزاء أعضاء الحواس الموجودة في المخ أما أعضاء الحواس نفسها فلا تؤدى وظيفة في عملية التصور . ومن الأخطاء الشائعة أن التصور العقلي يرجع فقط إلى حاسة البصر وعلى الرغم من أن ذلك يعتبر صحيح جزئياً وأن حاسة البصر تشكل جانباً أساسياً من عملية التصور ، إلا أنه يمكن أن يتضمن أحد أو مجموعة من الحواس الأخرى مثل اللمس أو السمع ويفضل استخدام جميع الحواس كلما أمكن ذلك . تعريف التصور العقلي : يعرف " محمد العربي شمعون " ( 1996 ) نقلاً عن كل من " : -
تعريف الوعي العقلي : هو أن يكون اللاعب أكثر انفتاحا وأكثر توافقاً وحساسية إلى الرسائل التي يبعث بها الجسم بصفة مستمرة . الوعى : هو الشعور مع التحقق بما يحدث أثناء ذلك أو ماذا يحدث مع أنفسنا عندما نكون فى الشعور .
هو تجسيد اللاعب أو اللاعبة موقفاً تنافسياً أو تدريبياً معيناً في الذهن مع ربط هذا الموقف بالمشاعر والانفعالات التي يمكن أن تحدث . تعريف الإدراك : 1_هو الاستجابة العقلية للمثيرات الحسية المعنية . 2 _ التعرف على أو تفسير المعلومات المكتشفة بواسطة الحواس . الفرق بين الإدراك والتصور : فالإدراك يتميز بما يلي :
أما التصور فيتميز بما يلي :
ويلعب التصور دوراً هاماً في حياة المرء إذ بدونه يصبح الفرد مرتبطاً فقط بالأشياء المدركه وينعكس في شعوره فقط الأشياء المؤثرة عليه مباشرة في نفس اللحظة . أهمية التصور الذهني:
دور المدرب في عمليات التصور الذهني:
إن التدريب على التصور العقلي يجب أن يكون مصدرا للاستمتاع والنجاح لهذا يفضل أداء بعض تمارين الاسترخاء للتخلص من التوتر ومساعدة الجهاز العصبي للقيام بدوره بكفاءة أفضل من خلال الممارسة والتكرار بصور منتظمة بحيث يستطيع اللاعب ممارسة التصور في أي مكان أو زمان والاحتفاظ بالهدوء وعدم تشتيت انتباهه ومن اجل أن يحقق التصور العقلي الفائدة المطلوبة وجب على اللاعب استخدام اكبر عدد من الحواس والتعرف على الحاسة الأكثر ارتباطا بالأداء ومن المفيد تحليل الأداء إلى مراحل وأهداف نوعية واستحضار الصور الفعلية التي تجيب عن التساؤلات التي تدور في ذهنه (موقعه، حركته، القوة المطلوبة للأداء، منافسه وغيرها). ومما تقدم فان للتصور العقلي دوراً مهماً في تنمية قدرات ومستوى اللاعبين وهو عامل أساس في تطوير مهاراتهم الحركية وأدائهم لكونهم يستخدمون الممرات العصبية نفسها التي تستخدم عند الأداء هذا فضلا عن ان التصور العقلي يساعد اللاعب في تحقيق المزيد من الفهم لطبيعة أداء المهارات واكتسابها وتطويرها عندما يبذل الجهد والمثابرة في التدريب والإصرار على الوصول إلى الانجاز المطلوب أنماط التصور الذهني: -1 التصور الذهني الخارجي : External Imagery تعتمد فكرة التصور الذهني الخارجي على أن اللاعب يستحضر الصورة الذهنية لأداء شخص آخر لمثل لاعب متميز أو بطل رياضي . فكأن اللاعب وهو يستحضر الصورة الذهنية يقوم بمشاهدة شريط سينمائي أو تليفزيوني وفى هذا النوع يستحضر الرياضي الصورة الذهنية كما هي : فعلى سبيل المثال : لاعب التنس الذي يستخدم التصور الذهني من المنظور الخارجي لأداء مهارة الإرسال فإنه لا يشاهد فقط ( وقفة الاستعداد ، حركة لف الجذع – مرجحة الذراعين ، المتابعة ) وإنما يشاهد كذلك حركة رأس وظهر اللاعب . –2 التصور الذهني الداخلي: InternalImagery فيعتمد فكرة التصور الذهني الداخلي على أن اللاعب يستحضر الصورة الذهنية لأداء مهارات أو أحداث معينة سبق اكتسبها أو مشاهدتها أو تعلمها فهي عادة نابعة من داخلة وليس كنتيجة لمشاهدته لأشياء خارجية وفى هذا النوع من التصور الذهني ينتقى الرياضي ما يريد مشاهدته عند تنفيذ المهارات المعينة . فعلى سبيل المثال : فإن لاعب التنس الذي يستخدم التصور الذهني من المنظور الداخلي لأداء مهارة الإرسال يمكنه أن يوجه وينتقى ما يريد مشاهدته في الصورة الذهنية ، فهو يرى منافسة ، يتابع قذف الكرة وفى نفس الوقت لا يرى حركة الرأس أو حركات القدمين وتجدر الإشارة إلى أن حاسة البصر تساهم بالدور الأساس عند استخدام نمط التصور الذهني الخارجي بينما الإحساس الحركي يساهم بفاعلية أكثر مقارنة بالحواس الأخرى في نمط التصور الذهني الداخلي (يستخدم التصور لغرض تحسين الأداء عن طريق مراجعة المهارة عقليًا، وتتضمن التخلص من الأخطاء بتصور الأسلوب الصحيح للأداء الفني (التكنيكي)، فأن أغلب الذين لديهم فكرة واضحة عن الجوانب الرئيسية لتنفيذ المهارة يستطيعون بواسطة التصور العقلي مقارنة استجاباتهم بالأداء الأمثل، ومن ثم محاولة التخلص من الأخطاء أو) الاستجابات غير الصحيحة1990). (النقيب)، يؤكد مارتينز( (Martens1987 . على إن التصور الصحيح للمهارة الحركية ينتج عنه استجابات عصبية عضلية مماثلة للاستجابات الفعلية، إذ تؤدي عملية التصور هذه إلى إرسال إشارات عصبية من الجهاز العصبي إلى العضلات لتنفيذ المهارة المطلوبة. ,. أما كوكس ( 1994 Cox, فيشير إلى أن المخ يمكن أن يستخدم التصور العقلي لتوفير التكرار ,التعديل , التكثيف, والعرض المتتابع للمهارة الحركية الهامة. ويقسم التدريب الأساسي على التصور إلى بعدين
فوائد التصور الذهني : –1 التحكم في الاستجابات الانفعالية : إحدى المشكلات التي تواجه الكثير من اللاعبين افتقادهم إلى السيطرة على انفعالاتهم وخاصة في غضون المنافسة الرياضية ويمكن الاستفادة من التصور الذهني في اكتساب اللاعب المقدرة على المواجهة والسيطرة على انفعالاته فيطلب منه أن يستحضر صورة ذهنية لمواقف سابقة تسبب عدم السيطرة على انفعالاته مثل الغضب والاعتداء على المنافس أو الحكم ... ثم يطلب من اللاعب أن يستحضر صورة ايجابية لمواجهة هذا الموقف مثل الشهيق والزفير العميقين مع التركيز على التنفس أو التفكير في موضوع بديل غير مصدر للنرفزة وإثارة غضبة . –2 تحسين التركيز : يسهم التصور في تحسين التركيز وخاصة فترة قبل المسابقة ويتحقق ذلك باستحضار اللاعب الصورة الذهنية لأداء بعض المهارات التي يتوقع ممارستها قبل المنافسة . _3بناء الثقة بالنفس : يساعد التصور على تطوير بناء الثقة في النفس لدى اللاعب فعندما يستحضر اللاعب في ذهنه صورة أداء المهارات يتمكن واقتدار ودقة فذلك يدعم التقدير الإيجابي لقدراته البدنية والمهارية وهذا المفهوم الإيجابي لقدرات اللاعب البدنية والمهارية تكسب اللاعب الثقة بالنفس. –4 مواجهة الإصابة : يمكن استخدام التصور الذهني أثناء فترة حدوث الإصابة للاعب توقفه عند الممارسة حيث يمارس المهارات التي يتوقع أدائها أثناء المنافسة . – 5المساعدة في سرعة تعلم المهارات الحركية وإتقانها: يمكن استخدام تدريبات التصور العقلي المساعدة على سرعة تعلم المهارات الحركية المختلفة عن طريق الاستدعاء العقلي للنموذج الصحيح للمهارة الحركية ومحاولة تقليده وكذلك عن طريق التصور العقلي لتكرار أداء المهارة الحركية التي يحاول اللاعب تعلمها أو إتقانها. –6 المساعدة في سرعة تعلم خطط اللعب وإتقانها: يمكن عن طريق التدريب على التصور العقلي المساعدة في سرعة تعلم واكتساب بعض طرق أو خطط اللعب المختلفة في الرياضة التخصصية للاعب مثل طريقة دفاع المنطقة أو طريقة دفاع رجل لرجل في كرة السلة كما يمكن استخدام التصور العقلي على تصور الخطط الفردية والجماعية وكذلك تصور الخيارات المختلفة في العديد من المواقف الدفاعية أو الهجومية. –7 المساعدة في حل مشكلات الأداء: يمكن استخدام التصور العقلي في بعض المواقف التي يواجه فيها اللاعب بعض مشكلات الأداء عن طريق التصور الناقد لجوانب الأداء ومحاولة التوصل إلى الحل الأمثل لمثل هذه المواقف. يلعب التصور دوراً هاماً في عملية التعلم الحركي وعلى ذلك يجب على المربى الرياضي العمل على ترقية التصور الحركي للفرد الرياضي وينصح البعض بما يلي لتحسين التصور الحركي في غضون عمليات تعلم المهارات الحركية : -
أوقات ممارسة التصور العقلي : ويستخدم التصور العقلي في أوقات متعددة ولكل منها فوائده فقبل التمرين يقوم اللاعب بتصور المهارات والمواقف التي يتوقع حدوثها أما بعد التمرين فيقوم بمراجعتها وذلك لمقارنة ادائه مع الأداء الأمثل وبهذا يتجنب أخطاءه. أهم الأوقات التي يمكن من خلالها ممارسة التصور العقلي ما يلي : – 1التمرين اليومي : ينصح بعض الخبراء بأنه لكي يمكن ممارسة التصور العقلي بطريقة منتظمة ومقننه فإن التمرين يومياً لفترة حوالي 10 ق يعتبر مناسباً للعديد من اللاعبين وهناك العديد من الخيارات بالنسبة للتمرين اليومي للتصور العقلي إذ يمكن أداء التمرين قبل أداء فترة التدريب الحركي الفعلي مباشرة الأمر الذي قد يجعل اللاعب في حالة عقلية مساعدة على الأداء الحركي . كما يمكن أداء التمرين العقلي بعد أداء فترة التدريب الحركي الفعلي مما قد يساعد اللاعب على تأكيد تثبيته لبعض النقاط سبيل التي قام بأدائها فعلاً. – 2قبل الاشتراك في المنافسة الرياضية : من الأمور المساعدة للاعب أن يؤدى تمرين التصور العقلي قبل كل منافسة يشترك فيها وأن يكون هذا التمرين بصورة فردية بما يتناسب مع كل لاعب ويمكن للاعب أن يتصور نفسه في موقف المنافسة الرياضية وهو يؤدى بعض المهارات الحركية أو الخطط الفردية أو الجماعية التي يتصور أنها قد تحدث في المنافسة الرياضية مع التصور العقلي للزملاء والمنافسين الحقيقيين الذين سوف يشتركون في نفس المنافسة الرياضية وفى المكان المحدد لإجراء المنافسة الرياضية . –3 بعد الاشتراك في منافسة رياضية : من الأوقات التي قد تكون مناسبة للتمرين على التصور العقلي فترة ما بعد الاشتراك في المنافسة الرياضية لكي يستطيع اللاعب تقييم أدائه عقلياً في المنافسة وللمساعدة على زيادة وعى اللاعب بما حدث فعلاً أثناء المنافسة والوقوف على طبيعة النجاحات والأخطاء التي حدثت لكي يكتسب خبرة بمثل هذه المواقف عند محاولته استحضارها أو استرجاعها مرة أخرى. وهناك عدة عوامل تعمل على جعل التصور العقلي أسلوبا ايجابيا للتدريب العقلي وهي كما يلي: - أن الصورة يجب أن تكون ايجابية وواقعية. - أن تركز في التغلب على المصاعب والمعوقات الخاصة بالنشاط ويتوقع أن التصور العقلي النشط لأداء مهارات معينة ينتج عنه نشاط للعضلات العاملة في تلك المهارة, وربما يكون محدودا ولكن فائدته تتضح في تقوية الممرات الخاصة بالإشارات العصبية المرسلة من الجهاز العصبي إلى تلك العضلات. كذلك فان التصور العقلي يساعد اللاعب في تحقيق المزيد من المعرفة. ثالثًا : الانتباه Attention تطبيقات في مهارة تركيز الانتباه: تركيز الانتباه يستقبل من خلال الحواس المختلفة العديد من المعلومات أو المثيرات سواء من البيئة الخارجية أو من داخله ( فيما يعرف بعملية الإحساس ) ، ويقوم الفرد بالتعرف على هذه المعلومات فيما يعرف بعملية ( الإدراك ) ،وعندما يدرك الفرد هذه المعلومات سواء الخارجية أو الداخلية فإنه يستطيع لذلك اتخاذ قرار سواء بالاستمرار أو عدم الاستمرار في توجيه وعيه نحو مثيرات أو معلومات محددة من بين هذه المثيرات أو المعلومات المدركة . وهذه العملية لاتخاذ القرار تتطلب الانتباه لهذه المدركات كلها أو بعضها . يعتبر تركيز الانتباه أحد المهارات العقلية الهامة للرياضيين وأحدالمتطلبات الأساسية للأداء الجيد ، ويحرص الكثير من المدربين على التوجيه إلى تركيز الانتباه اليقظة حيث أن المدربين والقائمين على العملية التدريبية على علم بأهمية تركيز الانتباه ومدى مساهمته في الوصول إلى الأداء الأمثل ، فكثيرًا ما يعزو المدربين ضعف مستوى الأداء إلى فقدان تركيز الانتباه أثناء المنافسة .كما أن هناك فرقًا واضحًا بين مصطلحاوذلك من حيث الدرجة التركيز ConcentrationوالانتباهAttentionوليس النوع، حيث أن التركيز نوع من تضييق الانتباه وتثبيته على مثيرمعين ، أي أن التركيز هو مقدرة اللاعب على الاحتفاظ بالانتباهونوضح الفرق بين المصطلحين على أن الانتباه متعدد الجوانبومتنوع وأن تركيز الانتباه يمثل أحد أبعاد شدة الانتباه وهي المهارة الثالثةمن مهارات الانتباه . ومن منطلق توضيح الفرق بين المصطلحين يمكناستعراض بعض من تعريفات الانتباه وتركيز الانتباه. فقط عرف مارتينز Martens الانتباه بأنه العملية التي يتم بها توجيه إدراكنا للمعلومات كي تصبح في متناول الحواس ؟ ويعرف تركيز الانتباه بأنه توجيه الانتباه بدرجة عالية من التدقيق والحدة نحو بعض المثيرات . كما أن تركيز الانتباه هو القدرة على تثبيت الانتباه على مثير مختار لفترة من الزمن تتفق آراء بعض العلماء على أن حدوث الإنجازات الرياضية العالية يرتبط بوجود اللاعب في منطقة الطاقة النفسية المثلى ، وقد وجد أن أهم ما يميزها هو أن يكون الانتباه قد تم توجيهه كليا إلى أداء المهارة . ويعتبر الانتباه مهارة عقلية يمكن تعلمها وتنميتها من خلال التدريب وبذل الجهد المتواصل حيث غالبًا ما يتقرر مصير مباراة من خلال الأخطاء الصغيرة والتي في كثير من الأحيان يمكن إرجاعها إلى فقدان تركيز الانتباه تكمن اهمية الانتباه في النقاط التالية:
انواع الانتباه يمكن تقسيم الانتباه من حيث النوع إلى بعدين أساسيين : اولا: سعة الانتباه وترجع إلى عدد المثيرات الواجب على اللاعب الانتباه إليها . وتنقسم سعة الانتباه من حيث الدرجة إلى :
وهو أحد المتطلبات في بعض الأنشطة الفردية مثل الرماية ، ويعني عزل جميع المثيرات المرتبطة وتوجيه الانتباه إلى مثير واحد فقط . ثانيا:اتجاه الانتباه ويرجع إلى توجيه الانتباه داخليًا على أفكار اللاعب وشعوره أو خارجيًا على الأحداث في البيئة المحيطة . وتنقسم سعة الانتباه من حيث الاتجاه إلى.1 الانتباه الداخلي:وهو التركيز على الذات ويتضمن الأفكار والشعور ، أي أن الانتباه غير موجه إلى ما يدور في المجال الرياضي . .2الانتباه الخارجي وهو توجيه الانتباه إلى الواجبات الحركية أو المنافسة ، وأهم ما يميزه هو التركيز على الجوانب الخارجية من حركات المنافسين والمدرب والجمهور وغير ذلك .
يتضمن الانتباه العديد من المهارات والتي يمكن إيجازها في:
يمثل إحدى المهارات الأساسية في الانتباه وهو القدرة على اختيارالمثيرات أو الرموز الصحيحة الواجب على اللاعب تركيز الانتباه عليها من بين العديد من المتغيرات غير المرتبطة .
وهي عملية مستمرة بين المثيرات في البيئة لمحاولة اختيار الاستجابات الصحيحة التي تعمل على تحقيق الأهداف ، وتحويل الانتباه في المجال الرياضي هو الانتقال من الذات الداخلية إلى الجو المحيط بالتنافس وفقًا لمتطلبات الموقف، ويجب أن يتعامل اللاعب مع التغيرات الخارجية والداخلية سواء في التدريب أو المنافسة ، وهذا يتطلب فاعلية الانتباه والتحكم وتحويل سعة واتجاه الانتباه . ويعتبر تحويل الانتباه عملية صعبة في بعض الأنشطة الرياضية عن الأخرى ، حيث تتطلب الأنشطة المفتوحة وخاصة تلك التي تتميز بالديناميكية تواصل تحويل الانتباه أكثر من الأنشطة المغلقة مثل الرماية والغطس . . 3شدة الانتباه وهي تمثل المهارة الثالثة من مهارات الانتباه حيث الأمر لا يتوقف عند اختيار المثير الصحيح وامتلاك القدرة على تحويل الانتباه بل يجب على اللاعب أن يكون لديه القدرة على الانتباه بشدة عالية في أوقات محددة . وتتضمن شدة الانتباه بعدين : البعد الاول :تركيز الانتباه يتطلب تركيز الانتباه كمًا هائ ً لا من الطاقة النفسية ، ولذلك يزداد الشعور بالتعب وتقل اليقظة عند التركيز فترة طويلة من الزمن ، ويبدو أن تركيز الانتباه يواجه بجهد عقلي عنيف قد يتسبب في فقدان التركيز كلية ، وعلى ذلك يجب أن يتسم التدريب على تركيز الانتباه بالاستمرارية والتواصل عن طريق التدريب على المهارات التي تتطلب التركيز وهذا يحتاج جهدًا عقليًا كبيرًا .ونظرًا لاختلاف طبيعة الأنشطة الرياضية وبالتالي تختلف متطلبات الانتباه، فيجب أن يتم التدريب على متطلبات تركيز الانتباه لكل نشاط رياضي من واقع الزمن المحدد للتنافس. وفي هذه المهارة يتم عادة الخلط بين الانتباه وتركيز الانتباه . ترجع درجة اليقظة إلى الوعي بالمثير الواقع على الحواس أو استجابة الفرد إلى البيئة، وتتطلب اليقظة جهدًا عقليًا، ولهذا فغالبًا ما يتم قياسها بواسطة مؤشرات الطاقة النفسية. وعندما يتعب العقل يكون من الصعب الاستمرار في الطاقة النفسية المطلوبة للعمل على انتقاء الانتباه وتحويل الانتباه ومهارة تركيز الانتباه . وفي مثل هذه الحالات يجب التحكم في تركيز الانتباه بطريقة فعالة من خلال التدريب المستمر على تطوير هذه المهارة العقلية .فعند فشل اللاعب في التحكم على تركيز الانتباه يصبح التعب النفسي أكثر من التعب البدني الذي يتسبب في انهيار ميكانزمات الانتباه. ولكن إذا تم تدريب العقل من خلال المهارات العقلية وإحداها تركيز الانتباه فسوف يكون اللاعب قادرًا على تجنب الكثير من مشاكل التعب النفسي .__ وهناك مهارات عقلية أخرى تستخدم بشكل واسع في برامج التدريب العقلي أوردتها دراسات ومصادر كثيرة ومن هذه المهارات العقلية إدارة الطاقة العقلية ،Leith,1997)وإدارة الضغط ,ووضع الأهداف وغيرها إضافة إلى الأنواع الأنفة الذكر..من خلال العرض السابق لأهم المهارات العقلية المستخدمة في برامجالتدريب العقلي، نجد ان التدريب العقلي بما يحتويه من مهارات عقلية تساهم فيإعداد اللاعب للمنافسة الرياضية، وهو مفهوم متعدد الأبعاد يتضمن سرعةمعالجة المعلومات، ومهارات التركيز، الثقة بالنفس، التحكم بالانتباه والتوتر العضلي والانفعالات والاستثارة والقلق، إضافة إلى أهميته في تطوير الأداء الفني (التكنيكي).ويشير عنان ( 1995 ) بأن البرامج المستخدمة لكل من التصور والاسترخاء تحقق عادة غرضين أساسيين:
أما نايدفر(Nideffer1992فأشار إلى أهمية الربط بين المهارات البدنية والعقلية معًا لتوضيح صورة الأداء، والسيطرة على الانقباضات العضلية، والتفكير الإيجابي خلال المنافسةوما تحتويها من متغيرات أثناء الأداء الحركي. استخدمت برامج التدريب العقلي في تعلم واكتساب المهارات الحركية في دراسات عدةودراسات أخرى تناولت استخدام .) المهارات العقلية ،( . كجزء مهم Mental Imagery أما الدراسات التي استخدمت التصور العقلي فوائدالتصورالعقلي العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |