Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علم النفس الرياضى > علم نفس النمو


علم نفس النمو


25 سبتمبر 2024. الكاتب : Tamer El-Dawoody

علم نفس النمو

المقدمه

هذا وينقسم علم النفس إلي فروع نظرية عامة وأخرى تطبيقية حيث تختص الفروع العامة بدراسة سلوك جميع الأفراد دراسة نظرية تصاغ من خلال نتائجها النظريات والبديهيات والحقائق العامة في النفس ، مثل نظريات الأنا والشعور والشخصية والذكاء .. وغيرها بينما تختص الفروع التطبيقية بتطبيق تلك النظريات على فئات خاصة أو ظواهر سلوكية معينة مثل علم النفس الصناعي الذي يدرس سلوك المنتجين ، وما يتعلق ، بالمهنة وعلم النفس الهسكري الذي يدرس سلوك العسكريين وعلم نفس النمو الذي يختص بدراسة مظاهر النمو لدى الكائنات الحية بما في ذلك الإنسان . وقد تكون دراسة مظاهر النمو شاملة للمراحل العمرية كافة ، مثل علم النفس الطفل وعلم النفس المراهقة وعلم النفس الراشد وهكذا مع بقية المراحل العمرية . ويمكننا أن نقف علم نفس النمو على أنه " الدراسة العلمية لظاهرة النمو ومحاولة تفسيرها من حيث أصولها ونشأتها ، ومساراتها وطبيعتها تطورها وأثراها ونتائجها والعوامل التي قد تعيقها أو تعطل مسيرتها ".


تعريف علم نفس النمو

و علم نفس النمو هو أحد الفروع التطبيقة لعلم النفس الذي يختص بدراسة ظاهرة النمو لدى الإنسان ، فهو إذا الدراسة العلمية لمظاهر النمو الجسمية والعقلية والمعرفية والإنفعالية والإجتماعية لدى الفرد بهدف فهم ومعرفة التغيرات التي تحدث لتلك المظاهر ومحاولة ضبطها وتوجيهها والتنبؤ بها مستقبلا.

-اما ظاهرة النمو :

فهي دورة حياة الكائن الحي ( الإنسان ) وهي سلسلة متتابعة من التغيرات العضوية والسلوكية منذ تكوين الخلية الملقحة ( الزيجوت) وحتى الممات .  هذا التغير يكون سريعة خلال السنوات الأولى من العمر تم يأخذ في التباطؤ حتى إذا ما تجوز الفرد مرحلة الشباب لايكون التغير ملحوظة .

وتشمل هذه التغيرات تغيرات إنشائية هدفها الإرتقاء بالفرد حتى النضج وتغيرات هدامة هدفها إنهاء الحياة (2). هذه التغيرات هي مظاهر سلوكية تشمل الجسم في شكله ووزنه وحجمه وتشمل السلوك الإجتماعي المتمثل في اكتساب المعايير والأعراف الإجتماعية وتكوين العلاقات مع الأخرين واكتساب المعارف والخبرة والإنفعالات والعواطف كالغضب والخوف والحب وبهذا المعنى يمكننا أن نعرف في علم نفس النمو أيضا على أنه الدراسة العلمية لمظاهر النمو لدى الكائن البشري منذ بداية تكوينه كبويضة مرورا بمراحل نموه المختلفة حتى نهاية حياته ولكي ندرك مفهوم علم نفس النمو جيدة ، فلابد لنا من معرفة الفرق بین النمو والتغير كمفهومين قد يلتقبان في المعني وقد يختلفان فيه فيه بسبب مفهوم التغير الذي يشمل التغيرات الإيجابية البناءة والتغيرات السلبية الهدامة ، فمفهوم النمو في علم النفس تغير ايجابي تقدمي نحو الأفضل كما هو الحال في التغيرات التي تحدث لدى الكائن البشري من الضعف إلى القوة ومن الجهل إلى العلم ومن الأنانية إلى التعاون ، ومن الخوف إلى الطمأنينة والجرأة ( وليد - طفل - شاب۔ راشد ) أما مفهوم التغير فقد يكون ايجابية تقدمية يفيد النمو والتطور والتقدم أو سلبية هدامة كما هو الحال عند اقتراب الشيخوخة وضعف الحواس ونقص القوة وتدهور القدرات ، والسير تدريجيا نحو الموت ، وبهذا المعنى يمكننا أن نسمي التغيرات الإيجابية بالنمو التقديمي والتغيرات السلبية بالنمو التقدمي والتغيرات السلبية بالنمو الهدام الذي يقود إلى النهاية

أهمية دراسة علم النفس النمو :

إذا كان علم نفس النمو يتهم بدراسة اتجاهات النمو وعناصره العضوية التكوينية كالطول والوزن والحجم والفسيولوجية والحسية ونمو الأطراف والعضلات ويهتم كذلك بدراسة وظائف كل أعضاء الجسم وأجهزته خلال جميع مراحل النمو من المرحلة الجنينية وحتى الشيخوخة ، فيمكننا إذن أن نؤكد أهمية دراسته في الآتي :

1- يفيدنا من الناحية النظرية بأن نعمق فهمنا للطبيعة الإنسانية خاصة وطبيعة حياة الكائنات الحية الأخرى بصفة عامة ، كما يمكننا من فهم العلاقة بيننا وبين البيئة التي نعيش فيها ومدى تأثرنا وتأثيرنا فيها

2- تمكننا دراسة علم نفسر النمو من تحديد معايير عامة للنمو في كل مرحلة عمرية مما يساعدنا على وصف نمو الأفراد ومقارنته بتلك المعايير . فمعرفتنا بوزن المولود الجديد الذي يتراوح ما بين٣.5٠٠  -3.25٠كيلو جرام . في المتوسط ترشدنا إلأى التأكد من سلامة واكتمال نمو أي من المواليد ، الجدد وفيما إذا كان طبيعيا أو يحتاج إلى عناية خاصة وحصيلة الطفل اللغوية التي تتراوح ما بين 2000.2500 مفردة عند السادسة من العمر ترشدنا إلى سلامة النمو اللغوي لدى الطفل أو فيما إذا كان متقدما أو مختلفا عن هذا المعيار . وهكذا تساعدنا دراسة علم نفسر النمو على تحديد و تشخیص معدل النو لدي أي فرد وفي أي مرحلة عمرية

3- هذا من الناحية النظرية أما من الناحية التطبيقية تساعدنا دراسة علم نفس

النمو في العديد من المجالات ومختلف الأعمار والتخصصات منها :-

أ- في المجال الأسري تساعدن دراسة النمو في مراقبة وتوجيه نمو أطفال قبل الميلاد وبعده حتى يتمكنوا من تحقيق التغيرات الإيجابية وتعديل التوقف عن الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها .


ب. نحن كافراد وبإدراكنا لحقائق النمو يمكننا الإستفادة الشخصية حيث نستطيع تقييم سلوكنا ونتوافق مع ما يحدث لنا من تغيرات جسمية سن الأربعينات عندما يلاحظن ظهور التجاعيد على وجوههن وتساقط الشعر وفقدان جاذبية الشباب ، الأمر الذي ينعكس سلبا على الحياة الأسرية ، إلا أن المرأة المدركة لطبيعة النمو الجسمي والفسيولوجي المصاحب للمرحلة العمرية التي تمر بها يساعدها على التوافق مع كل التغيرات والحفاظ على استمرار الحياة الأسرية الهادئة السعيدة


ج- في المجال المدرسي تمكن دراسة علم نفس النمو المدرسين والإداريتين والموجهين وكل العاملين بالبيئة المدرسية من معرفة خصائص نمو الأطفال النفسية والجسمية مما يؤدي بدوره إلى رعايتهم وتوجيههم نحو أساليب السلوك السوي ، وإتاحة الفرص لهم في تنمية قدراتهم وميولهم ومواهبهم.


د. في مجال المناهج التعليمية ، تساعد دراسة علم النفس النمو المربين والتربويين على بناء مناهج تعليمية تلائم النمو العقلي للأطفال وتنمي شخصياتهم وتجعل من الطفل مركز الإهتمام الذي يصمم من حوله المنهج التعليمي تفيد دراسة علم النفس النمو علماء النفس والعاملين في مجال الصحة النفسية والإرشاد الإجتماعي والنفسي سواء في مصحات الأمراض النفسية أو المدارس والمستشفيات ومراكز الأمومة والطفولة أو على مستوى توجيه النشاء ، من خلال التربية المفتوحة عبر قنوات الإعلام المختلفة .


حيث يمكن لهؤلاء مساعدة الشباب والأطفال والشيوخ وكل الفئات العمرية على تقليل الصعوبات التعليمية والتربوية والمهنية والإجتماعية التي تواجههم سواء على مستوى مشاكل التخلف الدراسي أو الإخفاق المهني أو مشاكل الزواج والطلاق أو غيرها من الإنحرافات السلوكية المرضية التي تنهي بصاحبها إذا تمكنت منه ، إلى مصحات الأمراض العقلية.


و- تفيد دراسة علم نفس النمو الأطباء والممرضين على تفهم دوافع المرض أو التمارض بالتعاون مع الأخصائي النفسي ، فبمغربة معايير النمو الطبيعية يمكن للطبيب معرفة الحالة الصحية للمريض وتشخيصها ومحاولة علاجها


ز. معرفة حقائق النمو في المراحل العمرية المختلفة تفيد رجال الأمن والقضاء سواء في التعرف في على دوافع الجريمة أو الإنحراف أو في العمل على معالجتها دون إلحاق الضرر بشخصية الطفل وخير دليلعلى ذلك معاملة الأحداث قضائيا بغير معاملة الراشدين


ح- معرفة معايير النمو وحقائقه تمكن مسئولي المؤسسات التربوية والخدمية العامة وأصحاب الأعمال الحرة من انتقاء العناصر المنتجة الفعالة من خلال التنبؤ بمستقبلها العلمي والعملي وبما يعود على تلك المؤسسات من رفع الكفايتها الإنتاجية . أن علم نفس النمو يطبق نظریات وقوانين وحقائق علم النفس العام وهو يدرس السلوك في جميع مجالاته لدى الناس كافة ، فإن مردودة الإيجابي يعود على المجتمع ككل سواء من خلال نجاح الأسرة أو المدرسة أو المؤسسة التربيوية أو العسكرية أو الإنتاجية أو العلاجية في تنمية وتنشئة الفرد منذ بداية حياته ليصبح مواطنا صالحة يفيد نفسه


ومجتمعه.


العوامل التي تؤثر على النمو


تشمل مؤثرات النمو أربعة محاور رئيسة هي العوامل الوراثية والبيئية والآثار الناتجة عن إفرازات الغدد وعوامل النضج والتدريب والتعليم ، وفيما يلي استعراض لتلك العوامل كل على حدة :


أولا : العوامل الوراثية:


تمثل الوراثية كل العوامل الذاتية التي كانت موجودة لدى الفرد قبل ولادته أي منذ بداية حياته الرسمية . وتشير قوانين الوراثة إلى أن ما نرثه هو مجموعة الإمكانيات التي تتضح فيما بعد إلى خصائص وراثية تميز جنسية عن آخر وتميز بين الأفراد من الجنس الواحد . مثال ذلك بذرة القمح التي تزرعها لتتفتح إمكانياتها فتخرج الأوراق والسيقان والسنابل شريطة توفر الظروف البيئية الملائمة لنموها . إن مثل هذه الإمكانيات الوراثية الكامنة في البويضة الأنثوية والحيوان المنوي تتحول بعد الإخصاب إلى خصائص وراثية لتخرج لنا مخلوقا جديدا يحمل نفس الخصائص والصفات التي اتصف بها آباؤه وأسلافه.


ثانيا : العوامل البيئية :


تشمل البيئية كل العوامل التي تؤثر على الكائن البشري منذ تكوينه في الرحم وكل ما يؤثر على النمو خارج نطاق الوراثة يعتبر بيئية بما في ذلك بيئة الرحم فقد تصاب الأم الحامل بأمراض تؤثر على الجنين ونصفه كآثار بيئية على نموه .


ثالثا : النضج والتدريب والتعلم :


النضج هو النمو الطبيعي الطبيعي التلقائي الذي لا يحتاج إلى تعليم أو تدريب ، فنمو القدرات العقلية يحتاج إلى نضج في الجهاز العصبي أولا ونمو المهارات كالمشي والقفز والكتابة تحتاج إلى نمو الأرجل والأيدي أولا ، ونمو الكلام و والمفردات اللغوية يحتاج إلى نمو الحبال الصوتية وجهاز الكلام والجهاز العصبي .. وهكذا .فالنضج الجسمي العضوي شرط أساس للنمو العقلي والإجتماعي والإنفعالي.


أما التدريب والتعليم فهما ضروريان أيضا إذا ما توفر النضج لنمو أي مهارة أو قوة حركية أو عقلية أو معرفية فلو لم نعلم الطفل اللغة العربية فسوف لن يتعلمها حتى وإن كان جهازه الكلامي قادرة على النطق وكذلك الكتابة والموسيقى والرياضة وغيرها من المهارات الحركية والعقلية .


رابعا : الغدد :


هي الغدد المصانع الصغيرة التي تكرر المواد الغذائية وتستخرج منها العصارات والمركبات الكيميائية اللازمة لنمونا وبناء أجسامنا وتنقسم إلى قسمين :


أ- الغدد الصماء اللا قنوية : وهي التي تفوز مباشرة في الدم وتشمل الغدد النخامية والصنوبرية والدرقية وجارات الرقية والثيموسية والكظرية وجزر لانجر هانز . والغدد التناسلية


ب- الغدد القنوية : وهي التي تفرز عبر قنوات إلى مواقع معينة ومنها الغدد اللعابية والعرقية والدمعية والدهنية والمعوية والبروستات وللهرمونات التي تفرزها الغدد أثر بالغ على النمو فالزيادة ، أو النقصان في إفراز الغدد يؤدي إلى خلخلة النمو وتأخر أو انحرافه عن مساره الطبيعي حيث أن إفراز الغدد يرتبط مباشرة بوظائف الجس المختلفة بما يؤثر بطرق غير مباشرة على سلوك الفرد ومثال ذلك تصبب العرع وزيادة كريات الدم الحمراء على الوجه عند الغضب وكذلك ظهور کریات الدم البيضاء على الوجه مما يؤدي إلى اصفرار عند الخوف .. الخ ، وفيما يلي بيان لأنواع الغدد ومواقعها وآثار زيادة أو نقصان إفرازاتها على النمو :


1. الغدة النخامية :


وتقع تحت سطح المخ وتفرز ( هرمون النمو ) وهي همزة الوصل بين جهاز الغدد والجهاز العصبي مسئولة على نشاط الغدد الأخرى ، حيث يتحكم الفص الأمامي في مسيرة النمو بينما يؤثر الفص الخلفي على ضغط الدم وتنظيم الماء في الجسم ويتسبب نقص إفراز الغدة النخامية في تأخر النمو بصفة عامة كما تتسبب زيادة إفرازاتها في الضخامة الجسمية إلى درجة غير طبيعية .


2. الغدة الصنوبرية :


وتقع تحت سطح المخ وعند قاعدته وتفرز هرمونات ( الميلاتونين والسبروتين والنوراد ريثالين ) ولها أثر بالغ علي هرمانات الجنس كما تؤثر في كيمياء المخ . ويسبب نقص إفرازاتها في البكور الجسمي واضطراب الحالة الإنفعالية كما تتسبب الزيادة في إفرازاتها اضطرابات النشاط الجنسي واضطراب النمو بصفة عامة


3. الغدة الرقية :


وموقعها في العنق أمام القصبة الهوائية ولها فصان جانبيان وجزء متوسط بينهما التحكم في عملية الأيض بصفة ونقص إفرازها في الطفولة الضعف العقلي ( القزامة أو القصاع) ونقص إفرازها عند الكبار  يسبب التأخر العام في النمو الجسمي والعقلي ( الملسيديما ) أما زيادة إفرازاتها فتسبب زيادة الأيض وتضخم الغدة الدرقية


4. الغدد جارات الدرقية :


وهي أربع غدد صغيرة على سطح الغدة الدرقية وتفرز هرمون ( الباراثورمون) ووظيفتها تنظيم أيض الكالسيوم والنفور ويسبب نقص إفرازاتها مرض الكزاز أو التتانوس ( تقلص العضلات والموت ) وتسبب زيادة الإفراز في تضخم الغدة الدرقية وهشاشة وتتشوه العظام .


5. الغدد التيموسية :


وموقعها في التجويف الصدري وإفرازاتها غير معروفة ووظيفتها كف النمو الجنسي وتضمر عند البلوغ ونقص إفرازها يسب البكور الجنسي


6. الغدة الكظرية :


موقعها فوق الكليتين وتفرز ( الكورتیزدن والإبينيفرين ) وهي مسئولة عن تنظيم أيض الصوديوم والماء وتؤثر على الغدد التناسلية وعلى الغدد التناسلية و على الجهاز العصبي ويسبب نقص إفرازاتها مرض اديسون الذي من أعراض اضطرابات الهضم وانخفاض ضغط الدم أما زيادة إفرازاتها فتسبب سرعة النمو الجنسي


7. غدد جزر لانجرهانز :


وتقع في البنكرياس وتفرز [ الإنسولين والجلوكاجون ] وهي مسئولة عن أيض الكربوهيدرات وتسبب زيادة الإفرازات في غيبوبة الأنسولين ونقص الإفراز يسبب مرض السكر


8. الغدد التناسلية :


وهي المبيضان عند الأنثى والخصيتان عند الرجل وتفرز [ الأندروجينز والاستروجيستيرون ] وهي مسئولة عن نمو الخصائص الجنسية والتكاثر . ونقص الإفراز يسبب الضعف الجنسي وزيادة الإفراز تتسبب البكور.


مراحل النمو


وأغلب الباحثين يقسمون النمو إلى المراحل التالية :


أ- مرحلة ما قبل الميلاد : وتشمل المرحلة الجنينية منذ الإخصاب إلى الميلاد .


ب- مرحلة الرضاعة : وتسمى أيضا بمرحلة المهد وتشمل العامين الأولين من العمر


ج- مرحلة الطفولة المبكرة : وتسمى أيضأ بمرحلة ما قبل المدرسة وتشمل السنوات الثالثة والرابعة والخامسة من عمر الطفل


د- مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة : وتسمى أيضا بمرحلة المدرسة الإبتدائية وتشمل السنوات من ( 6-12)  وتبدأ الثانية عشر من عمر الطل . هذا ويقسم كثير من الباحثين هذه المرحلة إلى قسمين حيث يسمى القسم الأول من (6-9) سنوات بمرحلة الوطى بينما يسمى القسم الثاني من ( 10-12) سنة بمرحلة الطفولة المتأخرة


مع السادسة لتنتهي مع


ه . مرحلة المراهقة : تستمر هذه المرحلة منذ باية البلوغ أو النضج الجنسي إلى نهاية العشرينات من العمر حيث تختلف بداية البلوغ وتمام النضج وفقا للفروق الفردية والجنسية فالبنات يصلن إلى البلوغ قبل الأولاد وكذلك في داخل نفس الجنس پیسبق الأطفال بعضهم بعضا وكذلك الحال في الوصول إلى تمام النضج أو الانتهاء من المرهقة وبذلك يسهل تحديد بداية المراهقة للطفل بينما يصعب تحديد نهايتها كثير من الكتاب يقسمون المراهقة إلى ثلاث مراحل مبكرة من (13-15) سنة و وسطی من ( 15- 18) سنة ومتأخرة من (19-21) سنة


و- مرحلة الرشد : وتبدأ من نهاية المراهقة مع بداية العقد الثالث من العمر تقریبأ وتنتهي مع بداية مرحلة الشيخوخة التي تظهر علاماتها مع بداية العقد السابع من العمر ، وهناك أيضا من يقسمها إلى مرحلتين، الأولى مرحلة الشباب وتشمل العقد الثالث والرابع ومرحلة الرشد وتشمل العقد الخامس والسادس من العمر


ز- مرحلة الشيخوخة : وتبدأ مع نهاية مرحلة الرشد وتنتهي ببداية مرحلة العجز أو الهرم وقد تمتد الشيخوخة خلال العقد السابع والثامن من العمر وعادة ما يبدأ العجز أو بعدها ويعتمد ذلك على متوسط العمر بالمجتمع ففي العالم الثالث مثلا يبدأ العجز والأمراض المزمنة مع العقد السابع تقريبا بينما يتأخر ذلك في بعض البلدان الغربية كالسويد مثلا إلى العقد التاسع ، وتسمى هذه المرحلة أيضأ بمرحلة العمر الثالث


جوانب النمو : هي مظاهر أو نواحي أو أركان النمو ، وهي تقسيمات نظرية هدفها تسهيل دراسة مظاهر النمو لدى الفرد، أما من الناحية الواقعية فالنمو وحدهة واحدة متكاملة يؤثر ويتأثر كل جانب منها بالآخر ، ويقسم النمو إلى أربعة محاور جوانب رئيسية هي :


أ. النمو الجسمي :


ويشتمل النمو الفسيولوجي ، والحركي ، والحسي ، ويختص نمو الجسم بنمو الهيكل ، والطول ، والوزن ، والأنسجة ، وأعضاء الجسم المختلفة ، ويشمل النمو الفسيولوجي نمو وظائف الأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة كضغط الدم والمف والهضم والتغذية والغدد وإفرازاتها في حين يختص النمو الحركي بنمو حركة الجسم واكتياب المهارات الحركية العامة والخاصة ، وأما النمو الحسي فيختص بنمو الحواس كالسمع والبصر والشم والإحساسات الجلدية و الألم والجوع والشعور بالحاجة إلى الإخراج وكذلك النمو الجنسي الذي يختص بنمو الأجهزة التناسلية والسلوك الجنسي


ب- بالنمو العقلي :


ويختص بنمو الوظائف العقلية كالذكاء والقدرات والعمليات العقلية كالإدراك والانتباه والتذكر والخيال ... الخ ، ويشتمل النمو العي أيضا النمو اللغوي مثل اكتساب المفردات والمهارات اللغوية .


ج. النمو الاجتماعي :


ويعني تطور الحياة الاجتماعية وعملية التنشئة والتطبيع الاجتماعي واكتساب القيم والمعايير والأخلاقيات التي منها انمو الديني والأخلاقي ومهارات الاتصال الاجتماعي المختلفة


د- النمو الإنفعالي :


وهو تطور الإنفعالات من تهيج عام بعد الولادة إلى انفعالات متمایزة مثل الخوف ، والحب ، والغضب ، والنفور ، والانشراح ، والحنان .. الخ .


المصادر 


١ - محمود محمد الزيني ، سيكولوجية النمو والدافعية ، ( الأسس والتطبيقات الرياضية ورعاية الشباب ) ، دار الكتب الجامعية ، القاهرة ، 1969 م .


٢ - محمد لبيب النجيحي ، مقدمة في فلسفة التربية ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1981م


٣ - رمضان محمد القذافي ، علم نفس النمو ، الجامعة المفتوحة ، طرابلس  ١99٥م


٤ - حامد عبد السلام زهران ، علم نفس النمو، القاهرة ، عالم الكتب ، 199٠م.


٥ - أحمد زكي صالح ، علم النفس التربوي ، القاهرة ، مكتبة النهضة


٦ - الكتاب: علم نفس النمو المؤلف: حسن مصطفى عبد المعطي، هدى محمد قناوي الناشر: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: - عدد الأجزاء: 2 .



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us