Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > علم النفس الرياضى > القيادة الرياضية


القيادة الرياضية


12 نوفمبر 2014. الكاتب : Tamer El-Dawoody

 
القيادة الرياضية 

مقدمة

أدى التطور السريع الذي حدث في السنوات الأخيرة إلى تحقيق نجاحات فعالة في مجالات التسيير والقيادة الرياضية حتى وصل الأمر إلى أن أصبح لقيادة وتسيير الأفراد دور حيوي في الوقت الحاضر، نتيجة لنمو كبير في حجم المؤسسات ، و تنوع أنشطتها و تعقـدها مما يستدعـي بالضرورة توفير الموارد البشرية المناسبة و المتــوافقة و احتياجات ومتطلبات العمل

و قد أشار كل من ” ديزنس كلي و لورتون و بيتل 1990 بان الإدارة الرياضية هـي مجموعة المهـارات التي تشمل كل ما له صلة بالتخطيط و التنظيم و المتابعة و التمويل و التوجيه و القيادة و التقويم داخـل أي منظمة أو إدارة تقدم خدمات متصلة بالتربية البدنية و الرياضية ، كما تم تعريف الإدارة الرياضية بأنها تنسيق الموارد و جهود الأفراد بالاستفادة من التقنيات وتوجيهها بطريقة تسمح بتحقيق الأهداف بدقة في اقصر وقت و بأقل تكلفة.

 

و بهذا فإن أهمية التسيير الإداري للأندية الرياضية يتضـح من خلال اهتمام هذه الأندية بتطويرالنظم الإدارية و العمل على تخطيط إدارة المنشآت الرياضية و تنمية قدرات برامج التدريب الرياضي وفق المتطلبات و المقاييس العالمية ، و بذالك فهي تجسد مفاهيم تحسن و تطور الإنسان.

 

وعلى خلاف جميع الميادين حققت الرياضة تطور نوعي كبير عرفت من خلالها تغييرا في طـرق ومنهجيات التـدريب وهذا بفضل السياسات الرياضية المتبعة والإمكانيات الكبيـرة المسخرة لها من طرف الأنـدية و الدول و هو ما يتجلى من خلال المستـوى الجيد الـذي أظهرته هذه اللعبة في كثير من دول العالم.

 

أما فـي الجزائر فقـد أولت الدولة اهتماما كبيرا لتطـور هذه الرياضة حتى تتماشـى مع تطورات هذا العصر الريـاضي حيث عرفت هذه الرياضة مراحـل متباينة بدأتها بفتـرة متواضعة في سنـوات الستينات (1960 ) و السبعينات (1970 ) تلاها بعد ذالك مستـوى لائـق في فترة الثمانينات و بـداية التسعينات نلمـس هذا من خلال الألقـاب و الميداليات الإفريقية و العربية و المشاركات العالمية المحصل عليها (1982 ) 

 

و هذا راجع إلى الدعم الذي منحته الدولة للأندية من انجاز العديد من المنشآت الرياضية هذه الأخيرة تتطلب صيانة و تسيير إداري رياضي محكم.

 

و في السنوات الأخيرة و تماشيا مع نظام الخوصصة برزت عدة أندية عالمية ذات مستوى جيد و يرجـع هذا إلى وجود تسيير إداري منسق ، يسهر عليه مسيرون و مؤطرون ذوي كفـاءة عالية هذا الذي تفقده الأندية في بلادنا حيث تعتمد في تسييـرها على أشخاص ليس لديهم كفاءة و لا تكوين خاص في التسيير الإداري الرياضي للأندية .

 

و بهذا فإن أهمية القيـادة والتسيير الإداري للأندية الرياضية يتضح من خلال اهتمـام هذه الأندية بتطوير النظم الإدارية و العمل على تخطيط إدارة المنشآت الرياضية و تنمية قدرات برامج التـدريب الرياضي وفق المتطلبات و المقاييس العالمية ،و بذالك فهـي تجسد مفاهيم تحسن و تطور الإنسان.

 

و هـذا راجع إلى الدعم الذي منحته الدولة للأندية من انجاز العديد من المنشآت الرياضية هذه الأخيرة تتطلب صيانة وتسيير إداري رياضي محكم.

 

و في السنوات الأخيرة و تماشيا مع نظام الخوصصة برزت عدة أندية عالمية ذات مستوى جيد و يرجع هذا إلى وجود تسيير إداري منسق ، يسهر عليه مسيرون و مؤطـرون ذوي كفـاءة عالية هذا الذي تفقده الأندية في بلادنا حيث تعتمـد في تسييرها على أشخاص ليس لديهم كفاءة و لا تكوين خاص في التسيير الإداري الرياضي للأندية.

 

و لذلك ارتأينا إلى أن نخـوض في مجال من مجـالات الإدارة الرياضية إلا وهو القيـادة الإدارية 

 

تعتبـر القيادة جزءا هاما من العمليات الإدارية التي يخطط و ينظم بالإضافة إلى عمله في توجيه الأفراد و تحفيزهم و جذبهم ، و نجد القـادة المتميزون في المنشأة يهتمون بأنمـاط السلـوك التي تظهر في تصرفات الفـرد و لا تكون مكتسبة ، فنجد القـائد يتصرف فـي الأوقـات المناسبة و يتدخل بأسلـوب فعال و ذلك في الوقت المناسب في اتخـاذ القرارات الصائبة و السليمة.

 


تعريف القيادة

 

يعتبر الدور الذي تقوم به القيادة واحد من أهم الأدوار المرتبطة بمركز بناء الجماعة في مجال الصناعة وتعتمـد فاعلية الجماعة في جزء كبير منها على درجة تـآزر وتوجيه أنشطة الجماعة نحو الحصول على الهـدف والذي نادرا ما يحدث إذ لم يكن فرد ما في الجماعة يقــوم بدور التوجيه ومن المحاولات الأولى في دراسة القيــادة التأكيد على خصائص الفرد والتـي أدت إلى النظرية المسماة في القيـادة والتي تميز القادة الناجحين عن غيـرهم واختيارهم للقيادة على أساس هذه السمات من التعاريف الأساسية للقيادة ما يلي:

 

تعريف فيدلر:
هي أفعال يزاولها القائد من توجيه وتآزر لما يقوم به أعضاء الجماعة من عمل.
- القيادة: هي مجموعة السمات والمهارات التي يمتاز بها القـائد واللازم القيام بوظائف القيادة وهي عبارة عن توجيه وضبط إثارة الملوك واتجاهات أخرى.
نــوع العلاقات التي تقــوم بينهم أما أهداف الجماعة في ظل هذا النمط فلا تكـون وأضحت كما يقلل من فرص الاتصال بينهم.

 

القيادة الرياضية

هناك من يسمي هذه الوظيفة بالتوجيه الرياضي القائم على الإرشاد والتحفيز للعاملين بغية تحقيق الأهداف المسطرة، ولكن كلمة قيادة اشمل من ذلك حيث يكمن جوهرها بالإضافة إلى حث المرؤوسين وتحميسهم وإشراكهم في عملية التسيير هناك عنصر التواصل فالقيادة الرياضية تنتظر من المرؤوس أن يدرك بوضوح مايريده منه مسؤوله ، الشيء الذي يلزم الإدارة الرياضية توفير القنوات الاتصالية الملائمة والتأكد من وصول رسالة القائد إلى مرؤوسيه.

تجدر الإشارة إلى أن الوظائف الأربع يجب تأديتها من خلال مستويات الإدارة المختلفة ووفقا للأصول الإدارية المعروفة والتي أرساها العالم الفرنسي فايول (1841-1925) تطبق في مستوياتها والمتمثلة في :

1- تقسيم العمل القائم على التخصص وتحديد المهام .

2- السلطة وممارسة الصلاحيات.

3- الفهم.

4- وحدة مصدر الأوامر

5- يد واحدة وخطة عمل واحدة.

6- إخضاع الاهتمامات الفردية للاهتمامات العامة .

7- مكافآت الموظفين

8- الموازنة بين تقليل وزيادة الاهتمامات الفردية .

9- قنوات الاتصال .

10- الأوامر لتفادي الخسائر.

11-العدالة.

12-استقرار الموظفين وعدم نقلهم من عمل الى آخر.

13-روح المبادرة .

14-إضفاء روح المرح للمجموعة.

أنماط القيادة

 

قيادة النادي:
وهو نمط يهتم أساسا بالعمل وتقوية العلاقات الجيدة بينهم وعلى حل الصراعات وخلق جو تنظيمي مريح دون الاهتمام كثيرا بالعمل وإنتاج فالقائد مطالب بعدم الضغط على أعضاء جماعته باتجاه الإنتاج وإنما ينتظر منهم أن يعملوا على تفادي الوقوع في المشاكل ويكون جهدهم تعبيرا منهم على ولائه لهم. 
وهو نمط لا يهتم كثيرا بالعمل والعمال فالقائد يرى أن تحقيق مستوى مقبول في الإنتـاج يكاد يكون أمرا مستحيلا لأنه يعتقــد بأن أعضاء جماعته بطبيعتهم كسلاء خاملين وغير مبالين وكنتيجة لهذا يبدوا له أن محاولة تكوين علاقات جيدة مع هؤلاء تبدوا صعبة وتكاد تكون مستحيلة فالصراع هو الذي يميز موقف هذه الجماعات.
قيادة الفريق: 
وهو النمط الذي يهتم اهتماما بإلغاء العمل والعمال في نفس الوقت ونفس الدرجة فالإنتـاج بالنسبة للقائد هو في نهاية الأمر نتاج للاندماج الكلي والكامل بيــن متطلبات المهمــة وشخصية الفرد في آن واحد فالقائد يسعـى دائما إلى تبليغ خصائص محيـط العمـــل وضغوطاته للعمال وإشراكهم في مرحلة لاحقة في وضع إستراتيجية ومناهج تنظيم العمل كما يسعى إلى الوصول إلى أحسن الحلول وأكثرها فعالية رغبة في الوصول إلى مستوى عال في الإنتاج وفق حاجات الفرد، فالقـائد الذي يتصف بهذا النمط بهدف إلى تحسيــن وتنمية المنظمة لاعتبارها نسقا كليا وشاملا ويعتبر بلاك وموتون قيادي الفريــق كأحسن نمط للقيادة والتسيير الذي يمكن أن تسعى إليه كل منظمة لكونه يجمع بين الاهتمام بالعمل والإنتــاج من جهة وضمان النجـاح والرضا والصحة الحتمية والنفسية والعقلية للعمال من جهة أخرى.
يلاحظ على القائد في هذا الاتجاه اهتمامه وتأكيده علـى أهمية العلاقات الجيدة بين أعضاء الجماعة والحاجات النفسية للأجزاء ويظهر هذا الاتجاه من خلال نمطيـن متميزين الأول إيجابي والثاني سلبي.
يتميز النمط الأول بالتشجيـع الذي يقدمه الــرائد دوما لأعضاء جماعته وتحفيزهم على التطـور المستمر في ميـدان العمل معتمدا في ذلك علـى كل ماسمحت هل الظـروف والمواقـف التنظيمية على أسلوب التفـويض، أما النمط الثاني فيتميز بعدم اهتمام القـائد بالنشاط أو المهنة لأفراد العاملين معه بتوجيه اهتمام أساسا إلى العلاقات الإنسانية وبقـاءه متصلا في عملية تكوين وتطوير القدرات التنظيمية لأتباعه.
الأمور والقضايا التنظيمية وابتعاده قدر الإمكان عن المواجهة والتردد المستمر في اتخـاذ القرار.
الرضا للتابعين.
* القيادة الموجهة: 
القائد يعطي توجيهات محددة فيها يجب عمله وكيف يتم عمله ودور كل فرد في المجموعة وهو يركـب العمل حسب الأولــوية والأهمية ويضع المعايير محددة للانجاز ثم يطلب من الأتباع التقيـد بالقوانين والتعليمات والأنظمة، إذا القائد هو الذي يسمح للتـابعين بأن يعـرفوا ماهو متوقع منهم فعله عن طريق التوجيهات حيث وجد أن هنالك علاقة ايجابية بيـن رضا التابعين وبين توجيه القائد خاصة المهام الغامضة عكس المهام الواضحة.
* القيادة الدائمة:
تتميز القـادة في هذا النمط بأن القائد يكون بعمل صغير لكي يجعل جو العمل بشكل عام ممتـــع ومريح للعاملين من الناحية النفسية، نظرية الطـريق إلى الهدف أفترضه هذا النوع من القيادة له تأثير إيجابي على رضا الإتباع الذين يعملون تحت ضغوط واحباطات وينفذون مهام لا تؤدي إلى القناعة والرضا والراحة النفسية.
*القيادة بالمشاركة:
القـــائد هنا يستشير الخاضعين ويخضع لاقتراحاتهم بشكل جدي قبل أن يضع قرارا ويجب مناقشة المميزات المحــددة لكل التابعين والمــواقف التي تؤدي على قيـادة والمشاركة وقدم metchel عـــدة دراسات حديثة في هــذا المجال وكلها تؤكـد أن هنالك علاقة بين نموذج قيادة المشاركة سلوك التابعين وتكثيفهم في مجال بما يتلاءم مع مميزاته الشخصية.

 

أبعاد سلوك القيادة

 

يرى عبد الوهاب علي 1980 أنه لكي يستطيع القـائد الإلمام بالعملية القيـادية ينبغي أن يراعي الأبعاد السلوكية التالية:
1- بعد الكفاءة الفنية:
وهي أن يكـون القائد مجيدا لعمله ملما بأعمال مرؤوسيه من ناحية طبيعة الأعمال التـي يؤذونها عارفا بمراحلها وعلاقتها ومتطلباتها وأن يكون بإمكانه كذلك استعمال المعلومات وتحليلـها ومدركا بالطرق والوسائل المتاحة والكفيلة بانجاز العمل.
2-بعد تأثير في المدروسين:
ويقصد به القدرة على تفهم سلوك العاملين ودوافعهم وعلاقاتهم وكذلك العوامل المؤثرة في سلوكهم لان معرفتهم بأبعاد السلوك الإنسانية تمكنه من فهم نفسه أولا والتابعين وتحقيـق الأهداف المشتركة.
3- بعد اللوائح التنظيمية: 
وهي أن ينظر القـائد للمنظمة على أســاس أنها نظام متكامل ويفهم أهـدافها وأنظمتها وخطــوطها ويحيد أعمال السلطة وتنظيم العمل وتوزيع الواجبات التوجيهات وتنسيـق الجهود ويدرك جميع الأنظمة واللوائح وسياسات التوضيح والتعيين والنقل والترقية وغير ذلك من اللــوائح ذات العلاقة بالعمل وانجازه.
4-بعد التقدير:
وهو أن يتمتع القائد بالتقـدير من طرف مرؤوسيه بعبارة أخرى هذا السلــوك يدل على قبول المرؤوسين بهذا البعد القيادي.

 

خاتمة

إن الوصول المستوي العالي من التقدم والتطور وتحقيق أفضل النتائج مرهون بمدى نجاح الإدارة الرياضية من خلال التسيير الجيد والقيادة المثالية للمؤسسة الرياضية ويمكن القول أن النجاحات والتفوقات التي تظهر في المستوي العالي للمؤسسات بصفة عامة والمؤسسات والأندية الرياضية بصفة خاصة كانت نتيجة التسيير الجيد والقيادة المثالية داخل هده المؤسسات ولهدا وجب علينا معرفة التسيير والقيادة وما معناهما وكدا شروطهما وأنواعهما بغية العمل وفق المبادئ الأساسية لها واحترام شروطهما فمن ناحية التسيير يجب وضع خطة وتحديد الأهداف وتحديد الإمكانيات التي تتماشى مع ظروف المؤسسة الرياضية ومن ناحية وبالنسبة للقيادة علي المسؤول الأول قيادة المؤسسة بصفة جيدة من خلال الاحترام والتقدير وتنفيذ المهام علي أكمل وجه لان هدا يعود بالمنفعة العامة علي المؤسسة ولا يكمن هدا إلا باحترام أراء الآخرين واحترام العاملين فيما بينهم واحترام الرئيس للموظفين واللاعبين بصفة خاصة فهده الأشياء تخلق أجواء الروح الرياضية وحب المسؤولية والارتقاء بالعلاقات الاجتماعية مثل التعاون ولاحترام .

ونخلص إلي إن التسيير والقيادة في المؤسسة الرياضية من الأشياء الضرورية لتحقيق التقدم والوصول إلي المستوى العالي .

 


العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us