القيادة الرياضية
مقدمة
أدى التطور السريع الذي حدث في السنوات الأخيرة إلى تحقيق نجاحات فعالة في مجالات التسيير والقيادة الرياضية حتى وصل الأمر إلى أن أصبح لقيادة وتسيير الأفراد دور حيوي في الوقت الحاضر، نتيجة لنمو كبير في حجم المؤسسات ، و تنوع أنشطتها و تعقـدها مما يستدعـي بالضرورة توفير الموارد البشرية المناسبة و المتــوافقة و احتياجات ومتطلبات العمل
و قد أشار كل من ” ديزنس كلي و لورتون و بيتل 1990 بان الإدارة الرياضية هـي مجموعة المهـارات التي تشمل كل ما له صلة بالتخطيط و التنظيم و المتابعة و التمويل و التوجيه و القيادة و التقويم داخـل أي منظمة أو إدارة تقدم خدمات متصلة بالتربية البدنية و الرياضية ، كما تم تعريف الإدارة الرياضية بأنها تنسيق الموارد و جهود الأفراد بالاستفادة من التقنيات وتوجيهها بطريقة تسمح بتحقيق الأهداف بدقة في اقصر وقت و بأقل تكلفة.
و بهذا فإن أهمية التسيير الإداري للأندية الرياضية يتضـح من خلال اهتمام هذه الأندية بتطويرالنظم الإدارية و العمل على تخطيط إدارة المنشآت الرياضية و تنمية قدرات برامج التدريب الرياضي وفق المتطلبات و المقاييس العالمية ، و بذالك فهي تجسد مفاهيم تحسن و تطور الإنسان.
وعلى خلاف جميع الميادين حققت الرياضة تطور نوعي كبير عرفت من خلالها تغييرا في طـرق ومنهجيات التـدريب وهذا بفضل السياسات الرياضية المتبعة والإمكانيات الكبيـرة المسخرة لها من طرف الأنـدية و الدول و هو ما يتجلى من خلال المستـوى الجيد الـذي أظهرته هذه اللعبة في كثير من دول العالم.
أما فـي الجزائر فقـد أولت الدولة اهتماما كبيرا لتطـور هذه الرياضة حتى تتماشـى مع تطورات هذا العصر الريـاضي حيث عرفت هذه الرياضة مراحـل متباينة بدأتها بفتـرة متواضعة في سنـوات الستينات (1960 ) و السبعينات (1970 ) تلاها بعد ذالك مستـوى لائـق في فترة الثمانينات و بـداية التسعينات نلمـس هذا من خلال الألقـاب و الميداليات الإفريقية و العربية و المشاركات العالمية المحصل عليها (1982 )
و هذا راجع إلى الدعم الذي منحته الدولة للأندية من انجاز العديد من المنشآت الرياضية هذه الأخيرة تتطلب صيانة و تسيير إداري رياضي محكم.
و في السنوات الأخيرة و تماشيا مع نظام الخوصصة برزت عدة أندية عالمية ذات مستوى جيد و يرجـع هذا إلى وجود تسيير إداري منسق ، يسهر عليه مسيرون و مؤطرون ذوي كفـاءة عالية هذا الذي تفقده الأندية في بلادنا حيث تعتمد في تسييـرها على أشخاص ليس لديهم كفاءة و لا تكوين خاص في التسيير الإداري الرياضي للأندية .
و بهذا فإن أهمية القيـادة والتسيير الإداري للأندية الرياضية يتضح من خلال اهتمـام هذه الأندية بتطوير النظم الإدارية و العمل على تخطيط إدارة المنشآت الرياضية و تنمية قدرات برامج التـدريب الرياضي وفق المتطلبات و المقاييس العالمية ،و بذالك فهـي تجسد مفاهيم تحسن و تطور الإنسان.
و هـذا راجع إلى الدعم الذي منحته الدولة للأندية من انجاز العديد من المنشآت الرياضية هذه الأخيرة تتطلب صيانة وتسيير إداري رياضي محكم.
و في السنوات الأخيرة و تماشيا مع نظام الخوصصة برزت عدة أندية عالمية ذات مستوى جيد و يرجع هذا إلى وجود تسيير إداري منسق ، يسهر عليه مسيرون و مؤطـرون ذوي كفـاءة عالية هذا الذي تفقده الأندية في بلادنا حيث تعتمـد في تسييرها على أشخاص ليس لديهم كفاءة و لا تكوين خاص في التسيير الإداري الرياضي للأندية.
و لذلك ارتأينا إلى أن نخـوض في مجال من مجـالات الإدارة الرياضية إلا وهو القيـادة الإدارية
تعتبـر القيادة جزءا هاما من العمليات الإدارية التي يخطط و ينظم بالإضافة إلى عمله في توجيه الأفراد و تحفيزهم و جذبهم ، و نجد القـادة المتميزون في المنشأة يهتمون بأنمـاط السلـوك التي تظهر في تصرفات الفـرد و لا تكون مكتسبة ، فنجد القـائد يتصرف فـي الأوقـات المناسبة و يتدخل بأسلـوب فعال و ذلك في الوقت المناسب في اتخـاذ القرارات الصائبة و السليمة.
يعتبر الدور الذي تقوم به القيادة واحد من أهم الأدوار المرتبطة بمركز بناء الجماعة في مجال الصناعة وتعتمـد فاعلية الجماعة في جزء كبير منها على درجة تـآزر وتوجيه أنشطة الجماعة نحو الحصول على الهـدف والذي نادرا ما يحدث إذ لم يكن فرد ما في الجماعة يقــوم بدور التوجيه ومن المحاولات الأولى في دراسة القيــادة التأكيد على خصائص الفرد والتـي أدت إلى النظرية المسماة في القيـادة والتي تميز القادة الناجحين عن غيـرهم واختيارهم للقيادة على أساس هذه السمات من التعاريف الأساسية للقيادة ما يلي:
القيادة الرياضية
هناك من يسمي هذه الوظيفة بالتوجيه الرياضي القائم على الإرشاد والتحفيز للعاملين بغية تحقيق الأهداف المسطرة، ولكن كلمة قيادة اشمل من ذلك حيث يكمن جوهرها بالإضافة إلى حث المرؤوسين وتحميسهم وإشراكهم في عملية التسيير هناك عنصر التواصل فالقيادة الرياضية تنتظر من المرؤوس أن يدرك بوضوح مايريده منه مسؤوله ، الشيء الذي يلزم الإدارة الرياضية توفير القنوات الاتصالية الملائمة والتأكد من وصول رسالة القائد إلى مرؤوسيه.
تجدر الإشارة إلى أن الوظائف الأربع يجب تأديتها من خلال مستويات الإدارة المختلفة ووفقا للأصول الإدارية المعروفة والتي أرساها العالم الفرنسي فايول (1841-1925) تطبق في مستوياتها والمتمثلة في :
1- تقسيم العمل القائم على التخصص وتحديد المهام .
2- السلطة وممارسة الصلاحيات.
3- الفهم.
4- وحدة مصدر الأوامر
5- يد واحدة وخطة عمل واحدة.
6- إخضاع الاهتمامات الفردية للاهتمامات العامة .
7- مكافآت الموظفين
8- الموازنة بين تقليل وزيادة الاهتمامات الفردية .
9- قنوات الاتصال .
10- الأوامر لتفادي الخسائر.
11-العدالة.
12-استقرار الموظفين وعدم نقلهم من عمل الى آخر.
13-روح المبادرة .
14-إضفاء روح المرح للمجموعة.
أنماط القيادة
أبعاد سلوك القيادة
خاتمة
إن الوصول المستوي العالي من التقدم والتطور وتحقيق أفضل النتائج مرهون بمدى نجاح الإدارة الرياضية من خلال التسيير الجيد والقيادة المثالية للمؤسسة الرياضية ويمكن القول أن النجاحات والتفوقات التي تظهر في المستوي العالي للمؤسسات بصفة عامة والمؤسسات والأندية الرياضية بصفة خاصة كانت نتيجة التسيير الجيد والقيادة المثالية داخل هده المؤسسات ولهدا وجب علينا معرفة التسيير والقيادة وما معناهما وكدا شروطهما وأنواعهما بغية العمل وفق المبادئ الأساسية لها واحترام شروطهما فمن ناحية التسيير يجب وضع خطة وتحديد الأهداف وتحديد الإمكانيات التي تتماشى مع ظروف المؤسسة الرياضية ومن ناحية وبالنسبة للقيادة علي المسؤول الأول قيادة المؤسسة بصفة جيدة من خلال الاحترام والتقدير وتنفيذ المهام علي أكمل وجه لان هدا يعود بالمنفعة العامة علي المؤسسة ولا يكمن هدا إلا باحترام أراء الآخرين واحترام العاملين فيما بينهم واحترام الرئيس للموظفين واللاعبين بصفة خاصة فهده الأشياء تخلق أجواء الروح الرياضية وحب المسؤولية والارتقاء بالعلاقات الاجتماعية مثل التعاون ولاحترام .
ونخلص إلي إن التسيير والقيادة في المؤسسة الرياضية من الأشياء الضرورية لتحقيق التقدم والوصول إلي المستوى العالي .
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : القيادة الرياضية