ركلة الجزاء من وجهة نظر البيوميكانيك

تعتبر ركلة الجزاء من العقوبات المهمة التي تعطى للفريق المهاجم فهي من الاخطاء العشرة التي تعتبر عقوبتها  القانونية ركلة حرة مباشرة وبما ان حدوثها داخل منطقة الجزاء فيتعامل معها الحكم كركلة جزاء تؤدى وفق اسس القانون التي تنص على ان يقف اللاعبون على بعد عشرة ياردات عن مكان تواجد الكرة على نقطة الجزاء وان يكون اللاعب المنفذ معرف من قبل الحكم وان لايتحرك حارس المرمى الى الامام قبل تنفيذ الركلة وان لايدخل معه زميله قبل التنفيذ وان تنفذ الركلة الى الامام  بعد صافرة الحكم وغيرها من المهام الادارية التي يقوم بها الحكم والحكم المساعد والمهم في هذا الموضوع ان عملية التصدي لركلة الجزاء هو ضد القوانين الطبيعية لعلم الفيزياء ... وتفسير الامر واضح جدا بسبب ان عرض المرمى هو سبعة امتار واثنان وثلاثون سنتمترا وارتفاعه مترين واربع واربعون سنتمترا  .. والمسافة بين خط المرمى ونقطة الجزاء هي احد عشر مترا ومحيط الكرة  (68) –(70) سنتمترا  .. وان غالبية الكرات التي تسدد من نقطة الجزاء تتراوح سرعتها بين خمس وسبعون الى تسعون مترا بالثانية أي بوسط حسابي يبلغ ثمانون مترا بالثانبة وهذا يعني ان الكرة تصل الى خط المرمى في اقل من نصف ثانية .. ويحتاج رد فعل أي حارس مرمى بارع الى ربع ثانية في اقل تقدير زائدا ربع ثانية اخرى ليقفز من منتصف المرمى للوصول الى الكرة وابعادها عن المرمى وهذا مستحيل على وفق مايقوله علم البيو ميكانيك في تطبيقاته على جسم الكائن البشري ويضاف الى ذلك ان حارس المرمى يجب ان تكون سرعته  (35) متر في الثانية ليصل الى حافة القائم او اكثر من  (36) مترا في الثانية للوصول الى الكرة فيما لو اتجهت الى الزاوية العليا للمرمى وان عداء المئة متر وحده يستطيع ان يصل الى سرعات قريبة نوعا ما من هذه السرعات ..لكن  حارس المرمى ليس بعداء اولمبي توجب عليه الحركة نحو الكرة من الثبات والمحصلة النهائية هي ان يتصدى لركلة الجزاء هو امر صعبا للغاية ان لم يكن مستحيلا حسابيا وفيزياويا  .. لكن الحقيقة مختلفة تماما حيث اجريت دراسة على (286)  ركلة جزاء سددت في بطولات دولية مختلفة في معظم ارجاء العالم  حيث اكتشفوا حقيقة مهمة وهي ان حراس المرمى اللذين لا يتحركون قبل التسديد يتصدون بنجاح لركلات الجزاء اكثر من اللذين يلقون بانفسهم نحو احدى  زاويتي المرمى قبل تسديد الكرة كما ان حراس المرمى اللذين يتوجهون الى جانب معين ينجحون في التصدي لركلة جزاء واحدة من اصل كل اربع ركلات جزاء  .. في حين ان حراس المرمى الذين يبقون ثابتين في مكانهم يتصدون لستة ركلات من اصل عشرة ..قدتكون الدراسات العلمية صحيحة ويمكن من خلالها شرح الكثير من الظواهر التي درستها الباحثة في جامعة ( ايرلانغين ) في نورمبينغ  (Sandra ) التي اشارت الى الى ذلك في دراستها في حين نضيف الى ذلك لما للعامل النفسي الاثر الكبير والواضح في الاخفاق والنجاح وهذه الحقيقة التي يرويها النجوم الذين تعرضو للاخفاق او النجاح في ركلاتهم لانهم يعرفون الحقيقة الكاملة لذلك .