علم الحركة
علم الحركة
علم الحركة ، هو العلم الذي يوضح لنا ويحلل حركات الانسان العشوائية والمفيدة ويسخر المفيد منها ويغير الحركات العشوائية الى حركات مفيدة من خلال الربط بين الحركات والاستفاده من القوانيين الفيزيائية المختلفة في تفسير الحركات بالاضافة الى الاستفادة من العديد في العلوم مثل علم التشريح وعلم النفس وغيرها من العلوم لتفسير الحركات لذا يجب معرفة شكل وصفات الحركات وكيفية تطور الاشكال الاساسية للحركات وعلاقة بعضها بالبعض الاخر .
ويرجع الفضل في ظهور هذا العلم و تطبيقه في المجالات الحياتية المختلفة ومنها المجال الرياضي الى ما خلفه لنا السابقون من تراث وتماثيل تعبيرية كالحركات الرياضية المختلفة الموجودة على بعض جدران المعابد والقائمة لحد الان في مصر والعراق واليونان مما يدل على اهتمام الذين سبقونا باوضاع الجسم وشكله وحركه الاطراف عند الجري والوثب او اللقف مما يؤكد على انهم كانوا على دراية كبيرة بفنون واشكال الحركه وابعادها .
في نهاية الخمسينات وعند عودة العديد من الدارسين العرب من امريكا ومنهم
(زكي الحبشي) رائد تدريس علم الحركة في الوطن العربي بالمفهوم الامريكي واستند في تدريسه على العديد من نظريات الحركة وعلى عمل الدافع وأنواعها عند العمل العضلي والمفصلي للحركات المختلفة كما بين العلاقة بين الحركة وانواعها العمل العضلي في التقريب او التبعيد او الثني او المد وفي بداية الستينات ظهرت المدرسة الالمانية التي قادها العالم الكبير(كورت مانيل) باسلوب جديد ومخالف للمدرسة الامريكية ,حيث اهتمت المدرسة الالمانية بعلاقة علم الحركة بالعلوم التربوية المختلفة ,كما تهتم المدرسة الالمانية في التحليل الحركي على الاسس والقوانين الميكانيكية فقط بل اعتمدت على المشاهدة والتجريب ثم اصدار الحكم المبني على التقويم الموضوعي .
حيث ينظر مانيل للحركات الرياضية على انها ظواهر متجانسة ومتكاملة الاقسام وهي ليست بيوميكانيكية فقط بل انها اشكال ايجابية حركية لتفاعل الانسان مع المحيط المتعايش معه وان صورها واشكالها تكون متعددة وتحتاج الى ملاحظة دقيقة ومتعددة الجوانب من اجل استيعابها.وبذلك ابتعد مانيل عن النظرة التي كانت سائدة في ربط علم الحركة بالميكانيكا ، حيث سمي سابقاً ( علم الحركة الميكانيكي ) ( والبيايوميكانيك ) وقد ارتبط ببعض العلوم الطبية وسمي باسم ( علم الحركة الوظيفي ) .
من هذا يمكن ان نتعرف على بعض التعاريف الخاصة بعلم الحركة
- كورت مانيل
العلم الذي يبحث في الشكل الخارجي لسير الحركة
- باور Bawer :- ميدان دراسة القوانين والمبادئ المتعلقة بحركات الانسان بهدف الوصول الى الكفاية الحركية .
ويعرفه حامد عبد الخالق :- العلم الذي يقوم بدراسة الاداء الحركي للانسان بفرض الوصول بالأداء إلى اعلى مستوى تسمح به إمكانات وطاقات البشر .
ويرى بسطويسي احمد ان علم الحركة :- هو العلم الذي يبحث في شكل واداء وانتقال وتعلم وتطور حركات الانسان المختلفة منذ الولادة حتى سن الشيخوخة .
مفهوم الحركة movement
الحركة هي النشاط وهي الشكل الاساسي للحياة وهي استجابة بدنية ملحوظة لتثير ما سواء كان داخلياً او خارجياً وان معظم حركات الانسان تختلف وتتنوع في اشكالها وخصائصها او انواعها وطرق ادائها واغراضها . وهي انتقال الجسم او دورانه في زمن معين او حركة أي جزء من اجزائه لغرض معين يمكن ان نطلق عليه كلمة حركة.
وان جميع الحركات الانتقالية او الدائرية وبجميع اشكالها المستقيمة او المنحنية يكون لها سرعة ثابته او متغيره وهي الفعل في التغيير المكاني .
وهناك العديد من الحركات يقوم بها الانسان والتي تختلف فيما بينها من حيث الهدف ومنها :-
1- الحركات العشوائية :- وهي حركات تؤدي بدون هدف محدد وواضح ومنها حركات الطفل العشوائية لغرض اللعب بدون هدف .
2- الحركات اليومية المعتادة :- الهدف منها قد يكون اما لاشباع الحاجات الفسيولوجية اليومية (كالاكل والشراب .....الخ ) او قد يكون هدفها انجاز العمل اليومي (حرفي او مكتبي ) وقد يكون هدفها العبادة (الوضوء ، الصلاة ).
3- الحركات التبصيرية :- والهدف منها توصيل معلومة محددة للاخرين ( كالتعامل بالاشارات ) في حالات الصم والبكم ورقص الباليه او حركات الوجه.
4- الحركات الرياضية :- والهدف منها تحقيق انجاز معين متمثلاً في مشكلة او واجب حركي محدد.
- العوامل التي تؤثر على الحركة .
1 – العوامل الفسيولوجية :
ان سلامة الاجهزة الوظيفية كالجهاز الدوري التنفسي والجهاز العصبي والعضلي والعضمي تؤثر تاثيرا كبيرا على مستوى اداء الحركات الاساسية والرياضية .
2- العوامل النفسية :
تلعب الحالة النفسية للفرد دور مهم في دقة اداء الحركات وخاصة الحركات الرياضية لان معظم الظواهر النفسية التي يتعرض لها الرياضي تؤثر على الحركات , وعلى هذا الاساس اصبح الاعداد النفسي للرياضي جزء اساسي ومكمل لعملية الاداء البدني والمهاري وخاصة في المستويات العليا ,وكما استطاع الرياضي السيطرة على حالات القلق والخوف (ضمن البداية ) كما استطاع السيطرة على الاداء للحركات والمهارات بشكل مميز,
3- العوامل البيئية والاجتماعية :
تتاثر الحركة بالبيئة التي يعيشها الفرد, فهناك العديد من الحركات لايمكن ادائها في البيئة الحارة بينما هناك حركات لايمكن ادائها الا في البيئة البارده ، كما ان هناك حركات يكون ادئها موسمياً حتى في البيئة الواحدة ، وكما ترتبط الحركات بتقدم الشعوب .
4- العوامل الوراثية :
الوراثة هي مجموعة من الصفات تحدد بالمورثات التي تحمل (23) زوج من الكروسومات هذه الكروموسومات تحتوي على الصفات الوراثية وعندما يتحد الحيوان المنوي بالبويضة سوف تحدد الصفات الوراثية بين الاباء والام عند تكوين الجنين . فنرى ان البعض يرث بعض الامراض الوراثية والاخر يرث صفات بدنية وجسمية تكسب الانسان سماته الشخصية التي لايمكن للعوامل البيئية تغييرها .
5- المرض :
تتاثر الحركة بشكل وباخر بالامراض التي قد يصاب بها الانسان والتي تؤثر بشكل سلبي على اداء الحركة وهناك امراض مزمنة قد تمنع الانسان من ممارسة الحركة بعدة اشكال او تحد من حركة الانسان بشكل ضيق.
أهمية الحركة :
1- تساعد على تطوير او تنمية القدرات البدنية والمهارية والنفسية مع التقدم العلمي والتكنلوجي في وسائل التدريب .
2- تحقيق مستوى مهاري وفق تكنيك معين وتختلف الحركات طبقاً لنوع المهارة المراد ادائها .
3- لايمكن اتقان الحركات الرياضية وادائها بشكل صحيح الا بعد اتقان الفرد للحركات الاساسية
4- اصبحت الحركة جزءاً اساسياً مكملاً لعمل العملية التربوية من خلال دروس التربية الرياضية .
5- علم الحركة يهتم بدراسة الحركات الرياضية من خلال ايجاد صيغة العلاقة المتبادلة مع العلوم التطبيقية والنفسية التي تعمل بتكامل مع علوم الحركة .
نشؤ الحركات الاساسية وتقسيمها
الحركة تتطور مع تطور الانسان ، فالحركات الاولية التي يؤديها الطفل مثل الجلوس والزحف والوقوف والمشي والقبض – هي كمرحلة أساسية يؤديها الطفل ثم تتطور مع تطور نضوج الطفل ، والطفل يستخدم الحركة الأساسية كطريقة في التعبير عن ذاته وتنمية قدراته ….
والحركة تتطور عند الطفل حيث يتعلم ويكشف المحيط الذي حوله اذا ما سخرت لها التربية والاهتمام الذي يتناسب مع مرحلته العمريه وقدراته الذاتيه ، ان التطور الحركي للطفل ليس حالة تطويريه الية هي تخضع للحالة التعبيريه بين مشاعر الطفولة والمحيط الذي يحيط به ، فهو يقلد حركات بسيطة تبدأ بلمس الاشياء الموضوعه أمامه ثم ينتقل الى دفعها ثم مسكها وهكذا .. ثم تبدأ هذه الحركات الاساسية مع زيادة النمو والنضج البدني والعقلي عند الطفل وعند ذلك يستطيع ان يقف او يمشي بالمساعدة أو بدونها او يتدافع مع أخوته أو يتسابق مع أقرانه في رحاب المدرسة ولما كانت الحركات كثيره ومتنوعه فأننا سنقوم هنا بتقسيمها لمجالاتها ( النفس - الحركه ) .
تقسيم المجال النفس حركي
سنقوم هنا بالتعرف على تصنيف هارة "Harre 1972 " المأخوذ عن الخولي وراتب (1982) في المجال النفسحركي للاعتماد عليه كإطار مرجعي للأهداف السلوكية في التربية الحركية ، وتصنيف هارة يقوم على اساس تقسيم مجال النفسحركي الى ستة مستويات تبدأ بالحركة البسيطة على مستوى حركي والمستويات الحركية هي :-
1- الحركات الانعكاسية –
تعتبر الحركات الانعكاسيه حركات لا ارادية من حيث طبيعتها ، وتبدأ بالظهور منذ ولادة الجنين ، وتنمو مع نمو النضج للطفل ، ومن اشكالها ، الحركات الانعكاسيه الموضعية والمنعكسة بين الشوكية ، والمنعكسة فوق المواضع الشوكية.
2- الحركات الاساسية الاصلية .
تعتبر هذه الحركات حركات فطرية تمثل الاساس للحركات المهارية الاساسية الخاصة بكل لعبة ، ومن أمثلة هذا النوع الحركات الانتقالية والحركات غير الانتقالية وحركات الاثارة اليدوية .
3- القدرات الحركية ..
تمثل كافة الوسائل الادراكية عند التعلم والتي بموجبها يتم أستقبال المثيرات في الوحدات الحركية ومن ثم نقلها للمراكز العقلية في الدماغ .. ومن أشكال أجهزتها في الدماغ هي الاجهزة الخاصة بالتمييز الحركي والتمييز البصري والتمييز السمعي اللمسي والقدرات التوافقيه .
4 – القدرات البدنية ..
وهي القدرات التي تعبر عن النمو البدني الذي يحدث لمكونات اللياقة البدنية عند نمو الاجهزة الحيوية في الجسم والتي يختلف استخدامها في الاداء المهاري للحركات ومن امثلتها التحمل والقوة العضلية والمرونة والرشاقة .
5 – الحركات المهارية ..
ان المتعلم يتميز بالكفاءة عند اداء الواجب الحركي للحركات ذات الطابع التعقيدي والحركات المركبة لمختلف المهارات الرياضية والجمباز تقع ضمن هذا الاطار . ومن تقسيماتها المهارة البسيطة والمهارة المركبة والمعقدة .
6 – لغة الاتصال الحركي
يضم هذا النمو الحركي أشكال متعددة للحركات الاتصالية والتي تبدأ بالحركات التعبيرية والقوامية وتستمر الى حركات الرقص الحديث والباليه وتشمل على الحركات التعبيرية والحركات التفسيرية .
نشؤ الحركات الاساسية
ان جميع الحركات الانسانية ما هي الا سلسلة من التطورات تحدث نتيجة العمل العضلي الناتج من انقباض وانبساط العضلات ، التي هي واحدة من سلسلة التفاعلة بين الاجهزة الوظيفية مثل الجهاز العصبي والجهاز العضلي والجهاز الدوري التنفسي والعظام التي تشترك مع بعضها لتكوين توافق عصبي عضلي لاداء الحركة . وتتطور الحركة من خلال تنمية هذه الاجهزة وخاصتاً العضلات الصغيرة والكبيرة ويمكن تقسيم مراحل نشؤ الحركات الاساسية التي يمر بها الانسان وكما يلي :-
اولا – الحركات العشوائية :
يولد الطفل وهو لا زال غير ناضج من الناحية الحركية فتتميز حركاته بالعشوائيه حيث لا يستطيع من خلال هذه الحركات التغلب على المحيط الذي يعيش به ، فهو لا يستطيع رفع رأسه ولا يستطيع الالتفاف على جانبيه أو على بطنه او على ظهره .
أن الطفل الحديث الولاده يقوم بالحركات العشوائيه للذراعين والرجلين وهذه الحركات تكون غريبة وغير مسيطر عليها وتؤدي – بشده وعلى شكل زوايا ، وتكون هذه الحركات الاساس في التطور الحركي للطفل ، ومن الحركات التي ذكرناها يمكن ملاحظة رد فعل اليدين عند الاطفال حديثي الولادة ، انه يمسك أي شيء يقع بين يدية ,ان أصابعه تقبض على الشيء المداعب به وتكون هذه المسكه قوية.
ثانياً – حركات تغيير وضع الجسم :
أن حركات تغيير الوضع تعد من أهم الحركات والاساس الذي ستبنى عليه الحركات الانتقاليه فخلال عمليات النمو نلاحظ ان الطفل يتعلم كيف يرفع رأسه من وضع الانبطاح بشيء من الصعوبة حيث لا يستطيع ان يصل الى هذه المرحلة الا بعد نمو عضلات البطن والظهر وقدرته على الاتفاف على جانبيه او على بطنه او على ظهره .
ثالثاً – الحركات الانتقاليه :
تبدأ هذه الحركات بعد ان يتملك الطفل حركات الرأس والالتفاف بالجسم وتتم هذه الحركات بما يشبه حركات الزواحف حيث يبقى الجسم متصلاً بالارض وتعمل اليدين والرجلين بطريقة التوافق الجانبي ، أن هذا التقدم الاولي للحركة الانتقاليه مرتبط بتطور الجهاز العصبي وكذلك القابلية الوظيفية للاجهزة الحسيه حيث يستطيع سحب الركبتين تحت البطن لاجل أخذ وضع الزحف ويتحقق الوقوف من وضع الزحف من خلال المسك والمساعدة ونلاحظ أن وضعية الوقوف هي من مفصل الورك بشكل كامل ونتيجة ذلك يكون هناك ثني في مفصل الركبتين .
مع تطور النمو يظهر لنا الشكل المتقدم للحركة الانتقالية وهي المشي .
1- المشي :
تبدأ الخطوات الاولى للمشي بالمساعدة ، حيث يدق الطفل برجله يرفعها وينقلها اماماً ويدقها على الارض ثم الرجل الثابته ويكون دور الذراعين المحافظة على التوازن وتكون مرفوعه وممدودة جانباً .
ان نجاح الخطوات الاولى للمشي يساعد الطفل على تكرار الحركة بفرحة غامره لاكتشاف الحيز المكاني الذي يعيش به .
2- الجري :
وهو حركة مستمره تتخلله مرحلة طيران ويختلف عن المشي حيث يظهر هذا الاختلاف وبشكل واضح بعد عمر السنتين وخاصتاً بعد ان يستطيع الطفل المشي السريع المأمون – السيطرة على تغيير الاتجاه – المشي بخطه – خطوات صغيره وسريعه تؤدي مع رفع الركبه أكثر منها في المشي ، ويمكن ان نلاحظ بوضوح عند عمر سنتان ونصف محاولات ناجحه للجري ذات مرحلة طيران قصيرة ومع زيادة العمر سوف تتحسن هذه المهارة وتصبح الحركة انسيابيه .
3 – التسلق :
من وضع الزحف يستطيع الطفل اخذ وضع التسلق ، حيث تقوم الذراعان بعملية سحب الجسم بالاضافة الى حالة الاستناد ، فيستطيع الطفل ان يجتاز حاجز على ارتفاع 10 – 30 سم في نهاية السنه الاولى ( ماينل ، 1981 ) ومع تقدم عمر الطفل بحدود السنه الثانيه والثالثه يستطيع ان يجتاز او ينزل من حاجز ارتفاعه بقدر ارتفاع الورك ببطئ، أما أجتياز الحواجز المتباعدة وصناديق خشبيه المسافة بينها 5 – 30 سم يستطيع الطفل ادائها وبمساعدة مسك اليدين ، بينما يستطيع الطفل اجتياز الحواجز وبدون مساعده المسافة بين الحواجز 5 – 10 سم ولكنه يؤديها بتوقف وببطيء في عمر سنتين . اما الصعود بتبادل الارجل ( يسار – يمين – يسار ) عندما يبلغ عمره سنتين ونصف الى ثلاث سنوات .
4 – الوثب ( القفز ):
يؤدي القفز بدايتاً من الاعلى الى الاسفل ومن ارتفاعات بسيطه بحدود 20 سم ويكون شكل القفز هنا بأن تقدم رجل الى الامام والاخرى للخلف ويؤدي بمطاطية قليلة وفي نهاية السنه الثالثة يمكن للطفل القفز من ارتفاعات بسيطه على الارض ويتم القفز اما من الركض او القفز بالخطوة . ولا يستطيع الاطفال ان ينهضوا بسرعه من وضع القرفصاء الذي يسقطون اليه بعد الهبوط من ارتفاعات شبه عاليه . بينما يتم الهبوط بنجاح من الوقوف حيث يكون أسهل
5- الرمي والاستلام :
ان اول محاولة للرمي يمكن ملاحظتها كشكل من أشكال الرمي في نهاية السنه الاولى للطفل ، حيث تتم هذه الرمية من حركة الذراع فقط أي بدون حركة تحضيرية ودعم ومساندة الجذع ، فيقوم الطفل في هذا العمر برمي الاشياء الصغيره مثل الكرة الى الاسفل من مفصل اليد . ومع التطور العمري للطفل وبحدود السنتين يبدأ الطفل حركة الرمي بيد واحده من الوقوف ويتم هذا التطور بسرعه ، ومع اكتمال عمر الطفل الى ثلاث سنوات لا نلاحظ تغيير كبير في مجمل حركات الرمي ، حيث نلاحظ حركة رمي غير مكتملة وذلك لعدم اشراك الطفل حركة الجذع أثناء الرمي .
أن شكل حركة الرمي يتغير عندما يصل عمر الطفل الى 4 سنوات مقارنة مع الحركة السابقه حيث يستطيع الطفل أتقان الرمي المفاجئ والرمي من الاسفل وبيد واحده والرمي باليدين بمستوى الورك والرمي فوق الرأس بكلتا اليدين وقد يستطيع الرمي لمسافة مترين بالكرات الصغيره اما الكرات الكبيره فأنه يحملها بكلتا اليدين ويضغطها على صدره وقد لا ينجح الرمي بكلتا اليدين من فوق الرأس في تحقيق الاتجاه المطلوب . ويمكن مع مرور الوقت ان نلاحظ اشتراك الجسم كله في حركة الرمي ، أي اشتراك الجذع والرجلين بقوة .
اما الاستلام او اللقف او المسك فأنه يتحقق عند الطفل عندما يكون رمي الكرة بأرتفاع الصدر والى اليدين مباشرتاً على ان تكون الرميه خفيفه لان الطفل ليس لديه الاستعداد الكافي لمتابعة طيران الكرة أثناء الرمي ، ولا يمكن ان يؤدي هذه المسكه الا بعد التنبيه عليها بالكره من خلال وضع يديه للاسفل والامام على شكل سله لاستقبال الكرة .
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : علم الحركة