التخطيط في المجال الرياضي وعلاقته باتخاذ القرار ملخص الدراسة: هدفت الدراسة الكشف عن ان اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج قراراته ليعدلها عند الحاجة وبالكيفية المطلوبة. على اعتباران العجز المالي الذي تعاني منه الأندية الرياضية مما اثر على فعاليتها وعلى النتائج المحققة من طرف الرياضيين أو الأندية على المستوى المحلي أو العربي القاري أو الدولي مما دفع للبحث على منفذ لهذه الوضعية. مستقبل الرياضة العربية أنها تقف اليوم في مفترق طرق يتميز بوجود خيارين أساسيين هما الاستمرار في الاعتماد على التسيير التقليدي أو الاعتماد على التخطيط كوسيلة تسيير . توصلت الدراسة إلى أن التخطيط بشكل عام والتخطيط الإستراتيجي بشكل خاص من أهم الآليات الأشد عوز التنبؤ بذلك المستقبل” القريب أو البعيد” على حد سواء ، باعتباره حجر الزاوية الرئيس لرسم سياسات المستقبل بناء على دراسات الواقع فهو يتضمن فهم الموقف الحالي لتحديد الفجوة بين ما هو كائن وبين ما ينبغي أن يكون …. ومن ثم طرح تصور مستقبلي وعلى مدى فترة زمنية محددة لما يستوجب عملة مع مراعاة عمليتي التنفيذ والمتابعة،. مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تحددت مشكلة الدراسة في الإجابة عن السؤالين الآتيين: 1. تشتكي العديد من الأندية والهيئات الرياضية من العجز المالي الإداري بشكل دائم بل أصبحت المبرر التي تعلق عليها النتائج السيئة التي تحصدها فما السبيل للخروج من هذا المأزق؟؟؟ 2. متى ستتعامل أنديتنا بمفهوم حديث للتخطيط مع واقعها الاقتصادي فتسير بطريقة علمية للخروج مما هي فيه. أهمية الدراسة وأهدافها: أصبحت الإدارة الناجحة حاجة ماسة جراء تزايد اهتمام الإداريين في مختلف الميادين من أجل تحسين الأساليب الإدارية للمراكز القيادية في مختلف التخصصات، وفي جميع مناحي حياتنا اليومية. يعتبر التسويق الرياضي مجال جديد نسبيا على المستوى المحلي وليس له تعريف مستقل إنما يقع ضمن التعريف العام للتسويق بكل ما يتضمنه من معاني ودلالات والتسويق الرياضي يشهد خلال السنوات الأخيرة نموا مضطردا ومتناسبا مع محاولة الشركات المنتجة توسيع أسواقها في ظل السوق العالمية الحرة وأصبحت الشركات حول العالم تخصص نصيب جيد للتسويق الرياضي من ميزانيتها العامة وتبرز أهمية الدراسة في تزويد الباحثين والمهتمين بصورة واضحة وواقعية عن مؤشرات الفعالية الإدارية الشباب والرياضة ـ من خلال نتائج هذه الدراسة ـ مساعدة المعنيين في الوزارة لتحسين أداء مؤسستهم وتطويره، ورفع مستوى الأداء المالي وتحسين الخدمات التي تقدمها، وخلق بيئة داخلية مناسبة التخطيط الرياضي يعتبر التخطيط الوظيفة الأولى للقيام بأي نشاط وهو تحليل بيانات عن الماضي واتخاذ قرارات في الحاضر ولبناء شئ في المستقبل . وهو أيضا اختيار بين بدائل متعلقة بأهداف والسياسات والخطط والبرامج لتحقيق هذه الأهداف بمعنى أنه ينطوي على صنع قرار مرتبط بشي غير محدد المعالم. ويرتبط التخطيط بما هو متاح من زمن ويرى البعض أنه عبارة عن عملية التفكير التي تسبق اتخاذ القرار. وهناك عدة نقاط نرى أنها تمثل الخطوط العريضة التي يمكن الاسترشاد بها في هذه الوظيفة الإدارية منها : 1ـ الالتزام : بمعنى أن تنفيذ أي خطة يستوجب التزام المنظمة بإتباع إجراءات واضحة ومحددة في مدة زمنية لها بداية ونهاية . 2ـ المرونة: وهي الخاصية الأساسية للتخطيط بالمستقبل الذي يتعذر الإلمام بكل احتمالاته وملابساته. 3ـ الشمول والتدرج في الخطط. عناصر مميزات التخطيط في النشاط الرياضي هي: 1-ـ إمكانية التنبؤ بالمشكلات المستقبلية التي تعترض التنفيذ ووضع الحلول المناسبة لها. 2-ـ إمكانية تحديد الأهداف وصياغتها إجرائيا وتحديد المهام والوظائف اللازمة وأسلوب أدائها. 3-ـ يساعد في تحديد واجبات كل فرد وكل إدارة أو قسم من أقسام التنظيم تحديدا دقيقا. 4-ـ يساعد في تحديد مصادر التمويل الخاصة بالمشروع. 5-ـ يؤدي التخطيط إلى وضوح العلاقة بين العاملين مرؤوسين ورؤساء. الخطوات الرئيسية للتخطيط الرياضي هي: • الخطوة الأولى / تحديد الأهداف • الخطورة الثانية / تحديد الموقف الحالي . • الخطوة الثالثة / تحديد العوامل المساعدة والمعوقة. • الخطوة الرابعة / اختيار التصرف المناسب. مبادئ التخطيط هي: يتفق معظم علماء الإدارة على أن التخطيط عملية تتعلق بالمستقبل وتتنبأ به وتتوقعه ويجب أن تكون المرونة والدقة من أهم سمات التخطيط ، المرونة تحسبا لما قد يطرأ في المستقبل من تغييرات غير متوقعة، والدقة لضمان تحقيق الأهداف التي يسعى التخطيط لتحقيقها ومن هنا أرى أن التخطيط هو: « عملية أو عمليات تشتمل على تنبؤات للمستقبل ومواجهته باتخاذ سلسلة من القرارات والتي تتعلق بأهداف منشودة يسعى إلى تحقيقها عن طريق وضع سياسات وإجراءات وموازنات وبرامج تتميز بالدقة والمرونة« وتتمثل مبادئ التخطيط فيما يلي : 1ـ المرونة. 2ـ صحة الإحصاءات والبيانات المعتمدة. 3ـ المشاركة الجماعية في عملية التخطيط. 4ـ الاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة. 5ـ يجب أن يكون التخطيط شاملا وليس مقتصرا على جانب واحد وذلك لمراعاة التوازن لمصالح الجميع . مراحل التخطيط الرياضي الإداري والفني هي: • مرحلة الإعداد : تقوم بدورها بإعداد مقترحاتها والمدى الزمني لتنفيذ المشروع في حدود المادية والبشرية المتوفرة وفي ضوء البيانات والإحصاءات المتوفرة. • مرحلة الإقرار: تقوم بعد مرحلة الإعداد ودراسة كل ما يتعلق بالخطة الموضوعة يتم إقرار الخطة للعمل بها. • مرحلة التنفيذ: تقوم بعد اعتماد الخطة وإقرارها تتخذ الإجراءات لوضعها موضع التنفيذ وبالتعاون مع جهات التخطيط والجهات المسئولة على التنفيذ. • مرحلة متابعة وتقييم عملية التنفيذ : وهي تقوم بالمتابعة وتقييم الخطة ومراحل العمل فيها. أنواع التخطيط: كثرت الآراء وتعددت المسميات فيما يتعلق ببيان أنواع التخطيط وذلك لاختلاف الأسس التي يقام عليها كل تقسيم، فقد يتم تقسيم التخطيط إلى أنواع طبقُا للهدف أو المدة أو الوسائل وأنواع التخطيط التي تهم التربية الرياضية وبالتالي تصبح أكثر وضوحاً لكثرة استخدامها في هذا الميدان هي أنواع التخطيط طبقاً للمرحلة الزمنية أي المدة ويمكن أن تكون على النحو التالي: -1. تخطيط طويل المدى . -2. تخطيط متوسط المدى. -3. تخطيط قصير المدى. وفيما يلي شرح لكل نوع من هذه الأنواع وذلك لإلقاء الضوء عليها. -1 – التخطيط طويل المدى : قد يتراوح من 10 إلى 15 سنة تقريبا ويكون هذا النوع من التخطيط معني بتكوين الأبطال على المدى الطويل في بعض الألعاب الرياضية، أي تتولى هذه الألعاب اللاعب من بدايته إلى أن يصل إلى مرحلة البطولة كما يحدث على سبيل المثال في لعبة الجمباز حيث أن لاعب الجمباز يحتاج إلى قرابة تسع سنوات من التدريب المنتظم والمتواصل حتى يتمكن من تمثيل بلاده دولياً، ومن ناحية أخرى فأنه يجب العناية بالتخطيط لمناهج التربية الرياضية من مرحلة التعليم الأساسي إلى نهاية المرحلة الثانوية حتى يكون تخطيطاً استراتيجياً بعيد المدى - 2 – التخطيط متوسط المدى : ويتراوح من 4 – 5 سنوات تقريبا، وينبثق من التخطيط طويل الأجل، هذا النوع من التخطيط يتم للإعداد للدورات الأولمبية وبطولات العالم وعادة ما يبدأ هذا النوع بعد نهاية كل دورة أولمبية استعداداً للدورة الأولمبية القادمة وغالباً تقسم إلى خطط قصيرة الأجل، تحقق في النهاية هدف التخطيط متوسط المدى. -3 – التخطيط قصير المدى : ومدته سنة اقل من ذلك تقريباً وهو الأكثر شيوعاً في التربية الرياضية خاصة في المملكة العربية السعودية ويكون لخطة سنوية مهمتها الاستعداد للبطولات المحلية ذات المستوى العالي مثل الدورات المدرسية أو بطولات المناطق أو بطولات المملكة، وفي المدارس يكون هو التخطيط الأمثل لعام دراسي واحد، أما بالنسبة للأندية والاتحادات الرياضية يتم التخطيط القصير ومتوسط المدى بالنسبة للألعاب المختلفة مواصفات الخطة الجيدة هي : 1ـ أن تكون هناك حاجة ملموسة للخطة فالحاجة تمثل دافعا قويا لنجاحها. 2ـ أن تعتمد الخطة على أهداف وأبعاد واضحة فعدم وضوح الهدف يجعل عملية التخطيط في تخبط ويضيع الكثير من الجهد والوقت والمال. 4ـ أن تبنى الخطة على أسس مدروسة وعلى بيانات ومعلومات سليمة وليس على أساس التخمين والافتراض وأن تتميز الخطة بالمرونة. 5ـ أن تبين الخطة مستويات العمل بوضوح ويعرف كل مشترك دوره بالتنفيذ وواجباته في كل مستويات العمل وأن تكون العلاقة بين هذه المستويات واضحة وتلتقي في اتجاه تحقيق الهدف بتناسق وتكامل. 6ـ أن تحقق الخطة دقة التوقع للمستقبل. فوائد التخطيط هي: *- يزيد من قدرة أي عمل على التأقلم والتكيف لاحتمالات المستقبل وأحداثه . *- يساعد على إستخدام الأمثل لموارد العمل المادية والبشرية . *- يساعد على تشخيص مشكلات المستقبل وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهتها - يساعد على التفكير المنظم *- يساعد على التفكير في المستقبل والأعداد له بما يناسبه *- تعتبر الخطة المعيار الأمثل للرقابة بعد التنفيذ *- يساعد على تخفيض التكاليف *- يقلل من النشاط العشوائي والجهود المتداخلة الغير ضرورية *- التقليل من وقت إنجاز العمل. غالباً ما يعدّ التخطيط الوظيفة الأولى من وظائف الإدارة الرياضية، فهي القاعدة التي تقوم عليها الوظائف الإدارية الأخرى. والتخطيط عملية مستمرة تتضمن تحديد طريقة سير الأمور للإجابة عن الأسئلة مثل: ماذا يجب أن نفعل، ومن يقوم به، وأين، ومتى، وكيف. بواسطة التخطيط سيمكنك إلى حد كبير كمدير من تحديد الأنشطة التنظيمية اللازمة لتحقيق الأهداف. مفهوم التخطيط العام يجيب على أربعة أسئلة هي: -1- ماذا نريد أن نفعل؟ -2- أين نحن من ذلك الهدف الآن؟ -3- ما هي العوامل التي ستساعدنا أو ستعيقنا عن تحقيق الهدف؟ -4- ما هي البدائل المتاحة لدينا لتحقيق الهدف؟ وما هو البديل الأفضل؟ من خلال التخطيط ستحدد طرق سير الأمور التي سيقوم بها الأفراد، والإدارات، والهيئة ككل لمدة أيام، وشهور، وحتى سنوات قادمة. التخطيط يحقق هذه النتائج من خلال: -1- تحديد الموارد المطلوبة. -2- تحديد عدد ونوع الموظفين المطلوبين (فنيين، مشرفين، مدراء. ( -3- تطوير قاعدة البيئة التنظيمية حسب الأعمال التي يجب أن تنجز) الهيكل التنظيم(. -4- تحديد المستويات القياسية في كل مرحلة وبالتالي يمكن قياس مدى تحقيقنا للأهداف مما يمكننا من إجراء التعديلات اللازمة في الوقت المناسب. يمكن تصنيف التخطيط حسب الهدف منه أو اتساعه إلى ثلاث فئات مختلفة تسمى: -1- التخطيط الاستراتيجي: يحدد فيه الأهداف العامة للهيئة. -2- التخطيط التكتيكي: يهتم بالدرجة الأولى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية على مستوى الإدارة الوسطى. -3- التخطيط التنفيذي: يركز على تخطيط الاحتياجات لإنجاز المسؤوليات المحددة للمدراء أو المصالح أو الإدارات. أنواع التخطيط الثلاثة: التخطيط الاستراتيجي: يتهم التخطيط الاستراتيجي بالشؤون العامة للهيئة ككل. ويبدأ التخطيط الاستراتيجي ويوجّه من قبل المستوى الإداري الأعلى, ولكن جميع المستويات الإدارة يجب أن يشارك فيها لكي تعمل. وغاية التخطيط الاستراتيجي هي: -1- إيجاد خطة عامة طويلة المدى تبين المهام والمسؤوليات للهيئة ككل. - 2- إيجاد مشاركة متعددة المستويات في العملية التخطيطية. - 3- تطوير الهيئة من حيث تآلف خطط الوحدات الفرعية مع بعضها البعض. التخطيط التكتيكي: يركز التخطيط التكتيكي على تنفيذ الأنشطة المحددة في الخطط الإستراتيجية. هذه الخطط تهتم بما يجب أن تقوم به كل وحدة من المستوى الأدنى، وكيفية القيام به، ومن سيكون مسؤولاً عن إنجازه. التخطيط التكتيكي ضروري جداً لتحقيق التخطيط الاستراتيجي. المدى الزمني لهذه الخطط أقصر من مدى الخطط الاستراتيجي، كما أنها تركز على الأنشطة القريبة التي يجب إنجازها لتحقيق الاستراتيجيات العامة للهيئة. التخطيط التنفيذي: يستخدم المدير التخطيط التنفيذي لإنجاز مهام ومسؤوليات عمله. ويمكن أن تستخدم مرة واحدة أو عدة مرات. الخطط ذات الاستخدام الواحد تطبق على الأنشطة التي تتكرر. كمثال على الخطط ذات الاستخدام الواحد خطة الموازنة. أما أمثلة الخطط مستمرة الاستخدام فهي خطط السياسات والإجراءات. خطوات إعداد الخطط التنفيذية: الخطوة الأولى: وضع الأهداف: تحديد الأهداف المستقبلية. الخطوة الثانية: تحليل وتقييم البيئة: تحليل الوضع الحالي والموارد المتوفرة لتحقيق الأهداف. الخطوة الثالثة: تحديد البدائل: بناء قائمة من الاحتمالات لسير الأنشطة التي ستقودك تجاه أهداف. الخطوة الرابعة: تقييم البدائل: عمل قائمة بناءً على المزايا والعيوب لكل احتمال من احتمالات سير الأنشطة. الخطوة الخامسة: اختيار الحل الأمثل: اختيار الاحتمال صاحب أعلى مزايا وأقل عيوب فعلية. الخطوة السادسة: تنفيذ الخطة: تحديد من سيتكفل بالتنفيذ، وما هي الموارد المعطاة له، وكيف ستقيم الخطة، وتعليمات إعداد التقارير. الخطوة السابعة: مراقبة وتقييم النتائج: التأكد من أن الخطة تسير مثل ما هو متوقع لها, وإجراء التعديلات اللازمة لها. * بقلم: الأستاذ: نعمان عبد الغني
العودة إلى الصفحة السابقة
- المكتبة الرياضية -
www.sport.ta4a.us |