الادارة الحديثة في المجال الرياضي

 

ان العصر الذي نعيش فيه يمتاز بسرعة التغيير والتجدد بما يتوافق مع ما يطرأ على المعرفة من اضافات وعلى البناء الاجتماعي من تغيرات ، فالمجال الرياضي بخصائصه وانشطته المتنوعة اصبح ضرورة وطنية في بناء القوة الذاتية للبلد ويعطيه الثقة بمستقبله ، ولهذا وجب علينا اختيار الافكار التي عندما تطبق تنتج انجازات رياضية ذات مستوى عال وذلك لمسايرة العالم المتطور وبذل الجهود في اتجاه ضمان الجودة ، وتوفير الكفايات المطلوبة للرياضيين من خلال تحسين الانظمة الادارية والقوانين الرياضية والقيام بمزيد من التطور المستمر لمؤسساتنا الرياضية مع تحسين ادائها لتكسب ثقة المجتمع وتكون قادرة على المنافسة مع المؤسسات الرياضية العربية والعالمية ، وذلك في ربط الرياضة بحاجات المجتمع ومتطلباته باعداد القوة البشرية المدربة والعاملة وما يترتب على ذلك من اثار ايجابية من توافق ورضا لدى الرياضيين وتوجيههم الوجهة السليمة التي يرغبون بها والتي تتفق مع خصائصهم اضافة الى تطوير كفايات وتحديد معايير الادارة الحديثة للمؤسسات الرياضية, ولذا وجب على جميع العاملين في المجال الرياضي ان يعملوا بشكل جاد على القيام بتحولات كبيرة لتطوير المؤسسات الرياضية والعاملين فيها من مدربين واداريين ولاعبين وتحديث المناهج والبرامج  الخاصة باعدادهم ، مع توفير المستلزمات الضرورية لهم . وتوفير المناخ الرياضي الذي يسمح لهم بالتعبير والمناقشة ومساعدتهم على اختيار اساليب ادارية تتلاءم مع التطورات الهائلة والسريعة في المجال الرياضي .

ان تطبيق الادارة الحديثة في المؤسسات الرياضية سوف تحقق افضل خدمات رياضية واستشارية بأكفأ الاساليب واقل التكاليف وأعلى جودة ممكنة ، لكونها تحتوي على مبادئ ارشادية تسمح للاداري والمدرس والمدرب ان يعمل بشكل افضل ، وان تطبيقها بالمجال الرياضي سوف يكون اسلوباً جديراً للتفكير والنظر الى المؤسسات الرياضية بأنها تعد رياضيين وافراد مبدعين ، وعلى العاملين فيها ان يعرفوا كيفية التعامل معها والعمل داخلها لانتاج لاعبين وافراد متميزين ، وخدمة افضل لهم وتقويمهم من خلال معرفة مدى تحسن اعدادهم وانجازاتهم .

وتأسيساً على ما تقدم فأننا بأمس الحاجة الى التطوير في المؤسسات الرياضية ولا سيما في العمل الاداري بوصفه مكوناً رئيساً من مكونات المجال الرياضي ، وعليه تتوقف جودة عملياته ، وهذا ما كنا نصبوا اليه  ، والذي نأمل ان يكون محققاً لبعض ما نرجوه في الحصول على نتائج ومخرجات جيدة لمؤسساتنا الرياضية ، لان الحاجة اصبحت ماسه للبحث عن سبل لجودة ادائها ، وباتت ملحة لارضاء حاجات المجتمع وسوق العمل ومتطلباته ، وان ذلك يتوقف على جودة مستوى الهيكلية الادارية والعاملين والبرامج والذي يعني ايجابية المؤسسات الرياضية ، فأذا نظرنا الى الرياضة على كونها استثارة لمدخلاتها ومخرجاتها ، فأن جودتها تعني ان تكون هذه المخرجات جيدة ومتفقه مع اهدافها من حيث احتياجات المجتمع ومتطلباته

ويعد المنظور التنظيمي للادارة هو انجاز اهداف تنظيمية من خلال الافراد وموارد اخرى . وبتعريف اكثر تفصيلاً للادارة يتضح انها ايضا انجاز الاهداف من خلال القيام بالوظائف الادارية الخمسة الاساسية ( التخطيط ، التنظيم ، التوظيف ، التوجيه ، الرقابة ) .

اما الهدف الشخصي من تعلم الادارة في المجال الرياضي فينقسم الى شقين هما :

1-      زيادة المهارات الذاتية .

2-      تعزيز قيمة التطوير الذاتي .

من المؤكد انك ستطبق اصول الادارة في عملك وفي حياتك الخاصة ايضا . ولكن تطبيقها يعتمد على ما تقوم بعمله فعندما تعمل مع موارد محددة ومعروفة يمكنك استخدام الوظائف الخمسة للادارة ، اما في حالات اخرى فقد تستخدم وظيفتين او ثلاثة فقط .

ان شرح كل وظيفة من هذه الوظائف الخمسة بشكل مبسط سوف يساعد على فهم ما هي الادارة وكيف يمكنك تطبيقها في حياتك او مهنتك وهذه الوظائف هي :

1-      التخطيط الرياضي : هذه الوظيفة الادارية تهتم بتوقع المستقبل وتحديد افضل السبل لانجاز الاهداف التنظيمية .

2-      التنظيم الرياضي : يعرف التنظيم الرياضي على انه الوظيفة الادارية التي تمزج الموارد البشرية والمادية من خلال تصميم هيكل اساسي للمهام والصلاحيات .

3-      التوظيف الرياضي : يهتم باختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المنظمة .

4-      التوجيه الرياضي : ارشاد وتحفيز الموظفين باتجاه اهداف المنظمة .

5-      الرقابة الرياضية : وهي مراقبة اداء المنظمة وتحديد ما اذا كانت حققت اهدافها ام لا .

ان من المناسب تماماً مراجعة الاداريين العاملين في المجال الرياضي الاصول العامة للادارة  لانها ستساعدهم ليكونوا اكثر فاعلية وكفاءة وهي ملائمة للتطبيق على جميع مستويات الادارة .