Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > المثيرات المتجددة تجنبك الملل أثناء جري المسافات الطويلة المثيرات المتجددة تجنبك الملل أثناء جري المسافات الطويلة
|
المثيرات المتجددة تجنبك الملل أثناء جري المسافات الطويلة
يشعر الكثير من لاعبي رياضة جري المسافات الطويلة والماراثون بالرتابة والملل أثناء اجراء التدريبات الرياضية الهادفة لتحسين الانجاز الرياضي. وأرجع الخبير الرياضي الألماني إنغو فروبوزه ذلك إلى أن أغلبهم أصبح على دراية دقيقة بالمسافة التي يجريها كل يوم وكذلك بشكل الطريق والمنحنيات الموجودة به، مما يجعلهم يخرجون من منازلهم في الصباح تاركين أجسادهم وأذهانهم للإيقاع الرتيب الذي يتكرر دائماً. ولتجنب الملل والرتابة أثناء الجري، ينصح فروبوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، بتحفيز الجسد من خلال تغيير المثيرات ووضع الجسم أمام تحديات متجددة على الدوام، موضحاً أن الوقوع تحت ضغط، أي تحفيز للجسم بمثيرات غير معتادة، يؤثر بالإيجاب على خلايا الجسم. ومن ضمن هذه المثيرات هو تغيير زميل الجري أو الدخول في مجموعة جري جديدة فلاعب المسافات المتوسطة كالـ 800م بإمكانه في فترة الإعداد العام من التدرب مع مجموعة متخصصة بالمسافات الطويلة مثل مسافة 5000م وبالتالي يمكنه من ازالة الرتابة والملل من خلال هذا التحدي الجديد مع المجموعة المتخصصة بغير اختصاص اللاعب. إضافة إلى أن هناك نوعيات معيّنة من التمارين يُمكنها تحقيق هذا الغرض، من بينها مثلاً التمرين المعروف باسم التدريب المتقطع أو الفتري (Interval training)، الذي يعتمد على تغيير سرعة الجري من خلال التبديل بين الإبطاء والإسراع بشكل منتظم. وأضاف فروبوزه أن تمارين الفارتلك (Fartlek) السويدية، التي تعتمد على تغيير سرعة الجري بشكل غير منتظم، تتمتع أيضاً بهذا التأثير في القضاء على الرتابة والملل أثناء الجري، لافتاً إلى إمكانية دمج صعود تل أو درج ضمن هذه التمارين مع تدريبات التحمل الطويلة. ولبعث مثيرات جديدة للجسم على الدوام، أوصى الخبير الرياضي بتغيير طبيعة الأرضية التي يتم الجري عليها, فبينما يعمل الجري على الرمال في زيادة الجهد المبذول, ومن ثمّ يُسهم في رفع قدرة الجسم على التحمل، يتمتع أيضاً الجري على الأراضي غير المستوية بفائدة كبيرة في تحفيز مستشعرات الحركة والوقوف داخل الجسم, ومن ثمّ يستجيب الجسم في المواقف التي يتعرض فيها لعدم الثبات والاتزان خلال اجراء السباقات على نحو أفضل. وأضاف فروبوزه أن المثيرات الحسية تتمتع أيضاً بأهمية كبيرة في تحفيز الإنسان أثناء ممارسة الجري, حيث تعمل ممارسة رياضة الجري في أحضان الطبيعة وسط المساحات الخضراء والسماء المفتوحة وتغريد الطيور على تحفيز الجسم أكثر مما يحدث عند ممارستها داخل المنزل على جهاز الجري مثلاً، حتى وإن كان يتم قطع نفس المسافة في كلتا الحالتين. وحذّر الخبير الألماني من استخدام أثقال الدامبلز أثناء الجري، قائلاً "تتسبب مثل هذه الأوزان الإضافية على الجسم في تعطيل العمليات الطبيعية التي تحدث داخل الجسم أثناء الجري كما تتسبب في الإخلال باستقرار حركة الجسم أثناء الجري”. وبدلاً من أثقال الدامبلز هذه، أوصى فروبوزه بممارسة أحد تمارين تقوية العضلات كتمارين القرفصاء أو الضغط بعد الانتهاء من الجري. العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |