اعداد: صفاء عبدالوهاب
ان لكلايكوجين العضلة وكلوكوز الدم اهمية كبيرة في تكوين مايعرف بـATP اثناء الانقباض العضلي , وتفيد نتائج الدراسات الحديثة في هذا المجال اهمية كل منهما اثناء التدريبات البدنية الطويلة كما اشارت تلك الدراسات الى ان التعب العضلي غالباً ما يكون مصحوباً بنقص في كلايكوجين ااعضلة او كلوكوز الدم كما ان نقص أي منهما يؤدي الى نقص في حامض البايروفيك وهذا بدوره يؤثر على اسيتيل كوانزيم Acetyl CoA وكذلك تتأثر التفاعلات في تكوين مادة تراكربوكسيل TCA Tricarboxylic وكل ذلك يؤثر سلبياً في عمليات الالاكسدة الخاصة بالاحماض الحرة والاحماض الامينية .
توجد مادة بالعضلة تسمى اينوزين مونوفوسفات Inosine Monophosphate تبين انها تزداد عند نقطة التعب العضلي وهي مرتبطة بتكوين مادة ATP وقد وجد ان مستوى تركيز ATP بالعضلة يقل من 10-15% وقد تبين ان مستوى ATP بالعضلة لا يقل اثناء التمرينات الطويل او المستمرة وان امداد العضلات بالكربوهيدرات اثناء التدريب يتسبب في بقاء مستوى ATP ودورته بالدم وذلك يساعد على تقليل تراكم IMP بالعضلة.
تحلل الجلايكوجين واستهلاك الكلوكوز بالعضلات :
تستخدم القياسات البيوكيميائية والهيستوكيميائية في التعرف على نسبة تركيز الكلايكوجين في العضلات والارادية اثناء التدريبات البدنية المختلفة ويختلف تحلل الكلايكوجين بهذه اللعضلات تبعاً لشدة ودوام التدريبات وايضاً تبعاً لنوع الالياف العضلية وقد اهتم الكثير من الباحثين في هذا الموضوع بهدف التوصل الى معايير محددة لشدة التمرينات التي عندها يزداد او يقل تحلل كلايكوجين العضلات .
ويؤدي الانقباض العضلي الى زيادة في استهلاك الكلوكوز وكذلك زيادة افراز الانسولين الذي يساعد على تلك الزيادة .. واثبتت احدى الدراسات الهامة في هذا المجال انه في حالة الراحة تستهلك العضلات من 15 – 20 % من نسبة الكلوكوز بالدم بينما عند العمل على الدراجة الارجومترية بشدة من 55 – 60 % من الحد الاقصى لاستهلاك الاوكسجين تبين ان عضلات الرجلين المشتركة في العمل على الدراجة ادت الى زيادة في استهلاك الكلوكوز بلغت 8 – 85% من مجموع الكلوكوز الموجود بالجسم .
العوامل المؤثرة في تمثيل كربوهيدرات العضلات اثناء التدريب البدني:
1- نوعية التمرين Exercise mode :
من المحتمل ان يكون استهلاك كلايكوجين العضلات اثناء الجري اكثر منه اثناء ركوب الدراجة ولكن قد يؤثر نوع الجري او مدة ركوب الدراجة على نسبة هذا الاستهلاك والعامل المهم في ذلك او في نوعية التمرين هو الاختلاف في شكل وايقاع حركة الرجلين في كل من الجري او روب الدراجة على الرغم من ان العضلات العاملة قد تكون متشابهة (العضلة الرباعية الامامية – العضلات الخلفية ….. ) حيث التبادل في عمليات الانقباض والارتخاء تكون متشابهة ولكن قد يختلف ايقاع كل منهما على الاخر وبالتالي تزداد او تقل نسبة استهلاك كلايكوجين وكلوكوز العضلات , كما ان تمرين الذراع بواسطة اجهاد الذراعين يؤدي الى زيادة تحلل الكلايكوجين وتكوين اللاكتات بنسبة اكثر من تمرين الرجلين وبنفس درجة شدة التمرين وهذا يسبب تدفق الدم الى كل منهما وافراز الهرمونات واذا ما تم العمل العضلي للرجلين والذراعين في نفس الوقت يلاحظ انه قد خدثت زيادة في نسبة تحلل الكلايكوجين وامتصاص الكلوكوز .
2- طريقة التدريب Training Method :
تؤثر طريقة التدريب في نسبة تمثيل الكربوهيدرات في الجهاز العضلي وعلى سبيل المثال تعتبر تدريبات التحمل من احسن طرق التدريب التي تساعد على زيادة تحلل الكلايكوجين واستهلاك الكلوكوز وزيادة عمليات الاكسدة كما انها تساعد على زيادة تحلل الدهون.
3- الغذاء Diet :
تناول الفرد الرياضي لكميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية يكون مصحوباً باكسدة لتلك المواد اثناء التدريب البدني وتزداد عمليات اكسدة العضلة للكلوكوز اما في حالة افتقار غذاء الرياضي للمواد الكربوهيدراتية فان ذلك يؤدي الى زيادة في تمثيل المواد الدهنية واستهلاكها وفي حالة نقص الغذاء يتضح تأثير فعل هرمون الانسولين والكلوكاجون والكاتيكولامين وهذا يؤدي الى تغير في كل من كلايكوجين العضلة وكلوكوز الدم والدهون الحرة في بلازما الدم كما ان كلايكوجين العضلات لا يتغير بصورة كبيرة في حالة الجوع او افتقار غذاء الرياضي للمواد الكربوهيدراتية
4- درجة حرارة البيئة المحيطة Environment :
زيادة درجة حرارة البيئة التي يمارس فيها التدريب تؤثر على تمثيل الكربوهيدرات حيث ان زيادة درجة الحرارة تزيد من تكسير وتحلل الكلايكوجين بالعضلة كما تزداد نسبة تركيز اللاكتات بالدم والعضلات ويصاحب ارتفاع درجة حرارة الجو ايضاً زيادة في نسبة كلوكوز الدم ويعتقد ان في كل ذلك نتيجة ردود افعال زيادة درجة حرارة الجو على عمليات التمثيل الحيوي للطاقة المتمثلة في الكربوهيدرات وهي مرتبطة بنقص في كمية الاوكسجين بالعضلات العاملة تحت ظروف العمل اللاهوائي ويصاحب هذه الحالة زيادة في افراز بعض هرمونات الدم مثل الادرينالين .
المصدر:
- بهاء الدين ابراهيم سلامة : الخصائص الكيميائية الحيوية لفسيولوجيا الرياضة, دار الفكر العربي, القاهرة,2008
- Stanley, W.C. and Wisneski (1998): glucose and lactate intesrelation during modilate intensity exercise in humans.