Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التدريب الرياضى > التوازن العضلي التوازن العضلي
|
التوازن العضلي إعداد: د/ حمدى السيد عبد الحميد النواصرى مدرس بقسم التدريب الرياضى كلية التربية الرياضية جامعة دمياط أ. ماهية وتعريف التوازن العضلي: يتفقتوماس بيشل وروجر ارلىThomas Baechle and Roger Earle(2008م) واندريس كلى وأخرونet alAndreas Klee(2002م)علىأن نظرية التوازن العضلي هي واحدة من الموضوعات التي تمت مناقشتها على نطاق واسع في مجال الرياضة على مدى السنوات الماضية ,ومصطلح التوازن العضلي يعبر عن الحدود النسبية للقوة العضلية في العضلات العاملةAgonistsوالعضلات المقابلة لهاAntagonistsعلى نفس المفصل مثل مقارنة العضلات المادة لمفصل الركبتينQuadricepsmuscle, بالعضلات المقابلة لهاHamstringsmuscleوكذلك غالباً ما يقارن العضلات المادة لمفصل المرفق العضلة ذات الرأسينBicepsmuscleبالعضلات المقابلة لها(العضلة ذات الرؤوس الثلاثة العضدية)Tricepsmuscleكما تتضمن المقارنة بين العضلات العاملة على جانبي الجسم مثل مقارنة العضلات المادة لليد اليمنىRightBicepsmuscleبالعضلات المادة لليد اليسرىLeft Bicepsmuscleوكذلك مقارنة الطرف السفليLowerLimbمقابل عضلات الطرف العلوىUpper Limbمثل مقارنة العضلات المادة للرجلينmuscleQuadricepsفي تدريب ثنى الركبتين نصفاًHalf Squatبقوة العضلة الصدرية العظمىPectoralis MajorMuscleفي تدريب الدفع باليدين من أمام الصدرPench Press. ويذكرسينكوكران وتوم هاوسhouseSean Cochran , Tom(2000م)أن التوازن العضلي يتطلب وجود تكافؤ بين قوة العضلة أو المجموعة العضلية العاملة , مع قوة العضلة أو المجموعة العضلية المقابلة لها ، ويتطلب ذلك وجود توازن في نسب القوة بجسم الفرد وذلك علي جانبي الجسم وبين الطرفين العلوي والسفلي للجسم وبين المجموعات العضلية حول نفس المفصل. ويرىدان وتن (1993م)أن التوازن العضلي هو قوة عضلة واحدة أو مجموعة عضلية وعلاقتها النسبية بعضلة أو مجموعة عضلية أخري ، وغالباً ما يعبر التوازن العضلي عن الحدود النسبية للقوة , وأشارت العديد من البحوث العلمية انه كان مفهومها بالنسبة لقوة العضلات العاملة والمقابلة ، نسبة العضلات الخلفية للفخذ إلي العضلات الأمامية للفخذ(40%-60%), ولقد توصل العلماء نظرياً إلي انه يجب تدريب العضلات المضادة لكي تساعد علي تحسين الأداء. ويرىجوليان باثJulian Bath(2009م)أنه ينبغي عند تصميم برامج التدريب مراعاة التوازن العضلي , فعادة الإفراط في تدريب إحدى المجموعات العضلية يؤدى لحدوث خلل في التوازن العضلي مع المجموعة العضلية المقابلة , ولذا يجب على المدرب أن ينتبه إلى أن لكل أداء مهارى في رياضته تأثيراٌ مباشراٌ على مجموعات عضلية دون الأخرى , وأن الاستمرار لفترات طويلة غالباٌ ما يؤدى إلى حدوث عدم التوازن بين عمل المجموعات العضلية , لذا فإنه ينصح باستخدام تدريبات المقاومات منذ البداية لتجنب حدوث ذلك حيث أنها تساعد في التغلب على جزء كبير من مشكلة عدم التوازن العضلي بين أجزاء الجسم المستخدمة وغير المستخدمة في العديد من الرياضات( 114 :33) . ويذكرجون سي غريفينJohn C. Griffin (2014م)أنتوازن العضلات هو أمر حيوي ومهم للجسم وفقدان التوازن العضلي يسبب الشعور بالألم والتعب , ويمتد التوازن العضلي ليشمل قوة ومرونة المجموعات العضلية العاملة والمقابلة , ويعتمد التوازن العضلي على كفاءة عمل الجهاز العضلي العصبي من خلال قدرته على العمل بشكل صحيح على الموازنة في انتاج القوة بين العضلات العاملة , والمقابلة , والمثبتة , والمساعدة (110 :216) ويتفقجيلسولبرغوآخرون,el alGill Solberg(2008م)وكريستوفر دبليو وآخرونEtalChristopher W(2007م)علىأن التوازن بين المجموعات العضلية العاملة والمقابلة ضروري للغايةواختلال التوازن العضلي؛أحد الأسباب الرئيسية لحدوث بعض المشكلات للرياضيين مثل حدوث الانحرافات القوامية , والتعرض لبعض الإصابات , وعدم الانسيابية في الأداء كمايؤثر بالسلب على الهيكل العظمىويسبب ضغط زائد على المفاصلوقد يؤدى إلى تشوه في المفاصل المعنية بالحركة. يضيفماكنزيMackenzie(2015م)أن مفهوم توازن العضلات من خلال تدريب المقاومة يساعد في تطوير السرعة وتحسين الأداء العضلي ، وعلي سبيل المثال أن عدم التوازن في العضلات في الساقين يكون عاملاً مقيداً في وضع السرعة الكلية. ب. تحسين التوازن العضلي يذكر توماس بيشل وروجر ارلى(2008م) أنه عند تصميم البرنامج التدريبي يجب أن يشتمل على تدريبات لكل المجموعات العضلية الرئسية، فاختبارات التوازن العضلي للتركيز على مناطق الضعفوت عيين اختلال التوازن بها لتصبح أقوى،ولذلك ينصح العلماء بتركيز الحجم الكبير للتدريب على العضلات الضعيفة التي تسبب اختلال التوازن على المفصل ,وذلك في بداية فترة التأسيس وفترة الاعداد بينما الحفاظ على توازن قوة العضلات عند اللاعب خلال فترة المنافسات أو التركيز عليها خلال الفترة الانتقالية ,ويرى آخرون أن الفترة الانتقالية انسب الفترات لتحسين اختلال التوازن العضلي. ويشيردان ويثن (1993م)إلى أنالتوازن العضلي يمنع حدوث الإصابة , ولذلك فالإجراءات الضرورية للتحليل والقياس الرياضي يمكن بواسطتها تحديد العضلات التي تحتاج إلى تحسين التوازن العضلي وهناك عوامل متعددة يمكن أن تؤثر في التدريبات العلاجية لتحسين اختلال التوازن العضلي منها(نوع النشاط الرياضي – مركز اللاعب في الملعب – حجم الجسم – الجنس – نوع أداة القياس المستخدمة – سرعة الاختبار – حالة الإصابة)كل ذلك يؤثر في أماكن الضعف الواضحة , والتي يجب إعطائها أولوية في برنامج التدريب ومن الملاحظ أن هناك فارق في نسب القوة بين العضلات العاملة والمضادة , وأرجع العديد من العلماء هذا الفارق إلى العلاقة بين حجم العضلة وفعالية عمل عظام العضلة (الروافع). ويشيرجي ليكمانGluck man(2008م)إلى أهمية وضع برامج المقاومة والتدريب للرياضيين من خلال مفهوم توزان العضلات وليس بشكل فردي والتي من شأنها تحسين الأداء والحماية من الإصابة . ويرىعبد العزيز النمر(1993م)أنه عند تصميم برامج القوى فإنه من الأهمية اختيار التدريبات التي تعمل على تقوية المجموعات العضلية على كل من جانبي الجسم وعلى كل من جانبي المفصل , لأنه من الضروري أن تكون مفاصل المتسابق محاطة بعضلات قد تمت تنميتها بدرجة متوازنة ، كما أن الإبقاء على العضلات في توازن حقيقي مع زيادة القوة هو المطلب الأول لتنمية قدرة العضلات على إنتاج أقصى قوة في أقصى مدى للحركة بأعلى معدل ممكن من السرعة. ويذكرمارك كوفاكس و بول روترت)Mark kovacs,Paul Robert2011م)أن تنمية التوازن العضلي بين العضلات العاملة والمقابلة يساعد على الوقاية من الإصابات، فالمجموعات العضلية الرئيسية تعمل في معاٌ في أزواج وتحتاج العضلات العاملة والمقابلة أن تكون متوازنة في القوة والمرونة. ويشيردودا مارتيDuda Marty.(1996م)أن الطريق لمنع الإصابة يبدأ بالتنمية المتوازنة للعضلات العاملة والمضادة على جانبي المفصل , ففي مجال الألعاب التي تعتمد على الوثب فإن العضلات العاملة في مهارة الوثب هي العضلات الأمامية للفخذQuadricepsوالآليةGluteusوالتوأميةGastrocnemiusوبعد عدة شهور من التدريب التخصصي تصبح هذه المجموعات العضلية أكثر قوة من العضلات المقابلة لها وهى عضلات الساعد وعضلات خلف الفخذHamstringوكذلك عضلات الظهر، ونتيجة لعدم التوازن في المجموعات العضلية فإن اللاعب معرض لدرجة عالية من مخاطر الإصابة في مفصل الركبةKnee Jointوالأنسجة الرخوةSoft Tissueمثل إصابة وتر العقبcalcanealوالشد في العضلات الخلفيةوالشد الزائد في عضلات أمام الفخذm.Quadricepsوإصابة الرباط الصليبي الأمامي بالإضافة إلى عدم الراحة في عضلات أسفل الظهر ويؤكدبيج فيليب ، تودبيكرPage Phillip, ToddBecker(2005م)أن تنمية القوة المتزنةأفضل وسيلة لمنع مثل هذه الإصابة , من خلال تنمية المجموعات العضلية الرئيسية على جانب المفصل بدرجة فعالة , فعندما تصبح العضلات العاملة والمضادة لها قوية فإن احتمالات تعرض اللاعب للإصابات الناتجة عن التنمية غير المتوازنة تصبح أقل ما يمكن ويرىجوزيف مولنJosephMullen(2003م)أنهلابد من التركيز على تنمية التوازن العضلي في جميع برامج التدريب وعلاج اختلال التوازن العضلي عن طريق استخدام برامج تدريب الأثقال بشكل صحيح , فالتوازن العضلي هو تكافؤ في قوة ومرونة المجموعات العضلية العاملة والمقابلة وكذلك على جانبي الجسم الأيمن والأيسر , والتوازن العضلي لا يعنى أن تكون جميع قوة العضلات متطابقة لأن ذلك مستحيل بسبب الوراثة , وينبغي اختبار اختلال التوازن العضلي قبل بداية البرنامج التدريبي لوضع البرنامج لمعالجة هذه الاختلالات
العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |