الانجاز الرياضي فى المستويات الرياضية العليا
الانجاز الرياضي فى المستويات الرياضية العليا
إن عملية التدريب للمستويات العليا تشكل المحطة الأخيرة من العملية التدريبية إذ يركز الرياضي على تطوير مستواه ويكون العمل التدريبي منصباً لتطوير المستوى الرياضي .
إن الهدف من تدريب رياضة المستويات العليا هو التخصص في الفعالية الرياضية والوصول إلى أعلى المستويات والقدرات وهذا يتطلب ضرورة الاستمرار في العملية التدريبية مع الأخذ بنظر الاعتبار زيادة التخصص على أساس القابليات التي يصل إليها اللاعب.
مفاهيم الانجاز الرياضي :
لذلك فان تدريب رياضة الانجاز العالي لابد من أن يوجه الرياضي إلى استخدام الطرق والوسائل الخاصة والتوسع من اجل الوصول إلى حالة الكمال والثبات وهذا ما نشاهده مثلا بان رياضة المستويات تتطلب من الرياضي إلى توجه ذي مستوى عالٍ من تكنيك وتكتيك وقدرات بدنية عالية .
الانجاز الرياضي وعلاقته بالمحددات الأساسية :
من اجل الوصول إلى تحقيق أفضل النتائج والمستويات الرياضية لابد من معرفة المحددات الرئيسية لغرض الارتقاء بمستوى الانجاز الرياضي وهذا يتطلب استخدام الطرق التدريبية والوسائل التي تسهم في تحقيق تطور ذلك مع مواكبة كل ما هو جديد يسهم في تطوير المستوى الرياضي سواء أكان ذلك على الصعيد النظري أو العملي لذلك فأن الانجاز الرياضي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الأخذ بنظر الاعتبار المحددات التالية :
خصائص التدريب الرياضي للمستويات العليا :
لابد من الإشارة هنا إلى أن خصائص ومميزات تدريب رياضة المستويات العليا تختلف عن ممارسة أي نشاط آخر مثل النشاط الترويحي – ولابد من توفر خصائص تميز هذا المستوى ومن أهم هذه الخصائص :
العوامل التي تساعد للوصول إلى المستويات العليا (الانجاز الرياضي).
هناك عوامل وشروط تتحدد بسرعة تطور الرياضي من اجل الوصول إلى الانجاز الرياضي حيث أن هذه العوامل المتعددة لابد من الأخذ بها والعمل على تطبيقها وهي :
إضافة إلى ما تم ذكره من عوامل هناك شروط مهمة أخرى يجب توفرها وهي :
أسس ومبادئ الارتقاء بالانجاز الرياضي :
هناك مبادئ وأسس تستند إليها عملية التدريب فضلا عن القواعد العلمية وخصائص الفعاليات الرياضية الممارسة إذ أن نتائج البحوث والخبرات تشير إلى ضرورة التكامل والترابط بين هذه المبادئ لغرض الارتقاء بمستوى الانجاز الرياضي وفيما يلي أهم هذه الأسس :
1. العلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة :
يعد فهم العلاقة بين مستوى الحمل وفترة الراحة المناسبة هي المدخل الرئيس للارتقاء بمستوى الانجاز الرياضي حيث يلقى التدريب الذي يقوم به اللاعب تأثيرا على أجهزة الجسم وأعضاء الجسم الوظيفية ومن ثم يظهر التعب وهبوط تدريجي في مستوى القدرة الوظيفية لهذه الأجهزة نتيجة لاستهلاك مصادر الطاقة الأمر الذي يحتم على إعطاء اللاعب فترة من الراحة لاستعادة الشفاء – وقد أثبتت التجارب العلمية لبحوث الكيمياء الحيوية زيادة مصادر الطاقة عند اللاعب في نهاية فترة الراحة أكثر من المصادر قبل بداية الجهد وتسمى هذه الفترة بفترة – التعويض الزائد – وهي الفترة المناسبة والأساسية لتكرار الحمل التالي أو تقبل حمل آخر.
التوقيت الصحيح لتكرار الحمل (فترة التعويض الزائد) هو أساس التكيف التي يعد أهم دليل على تحسن المستوى وإمكانية الارتقاء به والتوقيت غير المناسب لتكرار الحمل يؤدي بدوره إلى انخفاض وتذبذب في المستوى وتكرار الحمل أو التمرين في فترة استعادة الشفاء (استعادة القوى) وقبل الوصول إلى فترة التعويض الزائد يؤدي إلى انخفاض المستوى الوظيفي تدريجيا وإحلال التعب لاستهلاك مصادر الطاقة وعدم إعطاء الوقت المناسب لتعويضها أو زيادة مصادرها .
كما إن إطالة فترة الراحة والعودة لنقطة البداية ثم تكرار التمرين يؤدي إلى تذبذب المستوى وتكون الزيادة في المستوى والقدرة الوظيفية غير ملحوظ .
2. العلاقة بين الحمل والتكيف :
3. الاستمرارية في التدريب :
يعتبر الاستمرار في التدريب احد الأركان الجوهرية لضمان تحقيق المستويات العالية فقد أكدت النتائج الخاصة بالبحوث العلمية انخفاض المستوى الوظيفي للفرد نتيجة الانقطاع عن التدريب لفترة من (5-7 أيام) لذلك فإن بناء عملية التدريب الرياضي تعتمد على استمرار تأثير الأحمال التدريبية طوال العام وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة أداء الجرعة التدريبية قبل زوال تأثير الجرعة السابقة لضمان حدوث تتابع أو استمرارية فيحدث الأثر الايجابي للتدريب وتحقيق ثبات لعملية التكيف ومن ثم ضمان زيادة تكيف الحمل والارتقاء بالمستوى الوظيفي للفرد وان تجنب الانقطاع عن التدريب يؤدي إلى الحفاظ على المستوى والحالة التدريبية بصفة عامة والحد من تراجع القدرات الفسيولوجية بصفة خاصة ومراعاة العلاقة الصحيحة لمكونات الحمل عند تشكيله وعدم الارتقاء به إلا بعد ضمان ثبات المستوى الذي يتم التعرف عليه من خلال المراقبة العامة لتأثير الحمل على اللاعب ودرجة تقبله وكذلك نتائج الاختبارات البدنية والمهارية في مجال التخصص .
4. التقدم بدرجة الحمل :
5. خصوصية التدريب :
تعد خصوصية التدريب احد القوانين الأساسية التي تحكم عملية التدريب في تحقيق الهدف منه وهو الوصول للمستوى العالي من الانجاز ويتطلب تحقيق المستويات العالية حتمية التخصص في نوع الرياضة وهو ما يطلق عليه (مبدأ تعميق التخصص) فالعمومية في التدريب قد تكون مناسبة للممارس العادي بينما يتطلب الانجاز العالي توجيه اللاعب لنوع من النشاطات لتحقيق البطولات وتركيز كل قوى التدريب في هذا النوع بما يتناسب وإمكانيات اللاعب حيث يتميز كل نشاط رياضي بنوع خاص من القدرات البدنية والمهارية والخططية التي يحكمها قانونها الخاص بها وهي بذلك تتطلب نوعية خاصة من التدريبات وأساليب متنوعة من التدريب تتناسب وطبيعة المنافسة والأمر يتضح جليا لتحقيق ( مبدأ تعمق التخصص) أو التخصص الدقيق داخل النشاط الواحد فالألعاب الجماعية مثلا وخاصة بعد اكتسابها للأسس العامة في النشاط الممارس وارتفاع مستوى القدرات العامة في توجيه التدريب إلى الوظائف الخاصة بكل لاعب طبقا لمركزه في الملعب كما تختلف طبيعة التدريب الخاص داخل تلك الألعاب عندما يتعلق الأمر بالقدرات البدنية الخاصة حيث يتطلب من اللاعب التدريب على مسافات وسرعات تختلف عن النشاط الآخر ومن مركز لآخر داخل النشاط الواحد وكذلك مستويات مختلفة من حجم وشدة الحمل ويعد ذلك أمراً ضروريا لحدوث عملية التكيف للنشاط الممارس الذي يشير إلى تطور المستوى وإمكانية الارتقاء بالحمل ومستوى الانجاز .
6. الوحدة بين فترات التدريب والإعداد :
هنا يتضح أن الفصل بين الإعداد العام والخاص لمجرد المعرفة وتحديد المحتوى بينما لا يمكن الفصل بينهما في التأثير الفعلي للتطبيقات العملية فعند التقدم بمستوى الانجاز البدني في رياضة ما يتطلب الأمر تطور مجموعة من القدرات البدنية العامة أولاً لإمكانية تطوير القدرات البدنية الخاصة فعلى سبيل المثال عند تطوير مستوى التحمل اللاهوائي يجب تطوير مستوى التحمل الهوائي في البداية ثم تطوير القدرة اللاهوائية وعند تطوير احد مركبات القوة أو التحمل أو السرعة فيجب أولاً تطوير القوة والتحمل العام ثم تطوير إحدى المركبات بما يتناسب مع طبيعة النشاط الممارس وعند تطوير عناصر اللياقة البدنية بصفة عامة يجب مراعاة التأثير المتبادل بينهما ولذلك يجب مراعاة ما يلي :
7. الفردية في التدريب :
وتشير الفردية في التدريب إلى مراعاة الفروق الفردية بين الرياضيين حتى لو كانت أعمارهم ونتائجهم متساوية فكل رياضي له خصائصه الفردية التي تميزه عن غيره فالتخطيط مثلا ووضع الأحمال التدريبية والتقدم بها وحدوث عملية التكيف من خلال استخدام الأحمال المقننة بدرجات متباينة من الشدة والتي تحدد وفقا للحد الأقصى بحدود مقدرة الفرد وليس المجموعة وهي تختلف من فرد لآخر وكلما ارتفع مستوى الفرد كلما تغيرت قيم الحمل فقد يؤدي تنفيذ الحمل بدرجة معينة من الشدة إلى ارتفاع مستوى الفرد وتؤدي نفس الدرجة من الحمل إلى حدوث تدهور في مستوى لاعب آخر (الإفراط في التدريب) لذا يجب مراعاة تناسب درجة الحمل مع إمكانية الرياضي وخصائصه الفردية من حيث :
8. التقويم والمتابعة :
وقد تعددت أساليب المتابعة إلا أن جميعها تشترك في الحصول على المعلومات الخاصة باللاعبين ولا يمكن الثقة في تلك المعلومات والأخذ بها إلا إذا تميزت هذه الأساليب بالصدق والثبات والموضوعية ومن أساليب المتابعة :
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : الانجاز الرياضي فى المستويات الرياضية العليا