الطب الرياضي وإصابات الملاعب

تنقسم اصابات الرياضة الي قسمين اولهما هي الاصابات الحادة التي تنتج من الحوادث المصاحبة للرياضة مثلها مثل اصابات ناتجة عن اي مجهود جسماني .

والقسم الثاني هو الاهم : هي الاصابات الناتجة من ممارسة الرياضة علي المدي الطويل وهو ما يطلق عليه اسم زيادة الحمل وهو ينتج عن طريق اصابات طفيفة ولكنها متراكمة مما يؤدي الي درجة تعجز اللاعب عن ممارسة الرياضة بشكل سليم وهو ما يطلق عليه التأثير التراكمي للاصابات المتكررة الطفيفة وهو ما يعنينا في المقام الاول في اصابات الملاعب .

في كل رياضة مجموعة من العوامل التي ترتبط ارتباط وثيق بحدوث الاصابة فيها وهي :

‌أ- السن : ويؤثر سن الرياضي وعمره علي قوة ومدي مرونة الانسجة الحيوية فنجد ان قوة العضلات تقل تدريجيا بتقدم السن عندما يتخطي الرياضي الثلاثون عاما اما الاربطة والاوتار فتقل مرونتها بعد حقبة الثلاثينيات اي في بداية الاربعينات اما قوة العظام فتبدا في النقصان بعد سن الخمسين . ويلاحظ ان ممارسة الرياضة وبانتظام تؤخر حدوث هذه التغيرات والحياة المتراخية تؤدي الي سرعة حدوث التغيرات المرتبطة في الاربطة والعضلات والغضاريف .

‌ب- مميزات شخصية : تختلف نسبة حدوث الاصابة من شخص الي اخر طبقا لمواصفاته الشخصية مثل الحرص والحذر وقوة التركيز التي تقلل حدوث الاصابة كما ان للعوامل النفسية دور مباشر في الاصابة .

‌ج- الخبرة : وللخبرة دور كبير في تجنب الاصابة ونجد ان الاصابة اكثر في المبتدئين .

‌د- مستوي التدريب : تحدث الاصابات غالبا في بداية الموسم وتقل تدريجيا في منتصف الموسم ولكنها تزداد في نهاية الموسم بسبب زيادة حمل التدريب .

‌ه- التكنيك : ويعتبر التنفيذ الخاطئ للحركة الرياضية من اهم اسباب حدوث الاصابة الحادة والمتكررة .

‌و- الاحماء : فترة الاحماء الرياضي الغير كافية من شأنها ان تؤدي الي حدوث تمزق العضلات والاوتار .

‌ز- برامج تدريب ومنافسات مكثفة : من شأنها الي ان تؤدي الي عدم وجود وقت كافي لسرعة الاستشفاء .

‌ح- مشاكل صحية عامة : مثل الالتهابات الميكروبية او النزلات المعوية والبرد مما يؤدي الي حدوث اصابات قلبية وبذلك يراعي عدم بذل اي مجهود عضلي في حالات ارتفاع الحرارة .

‌ط- نظام غذائي متوازن : يعتبر عامل اساسي وهو يختلف من كل نوعية رياضة علي الاخري وهو يشمل كميات كثيرة من الماء والاملاح المعدنية والفيتامينات والكربوهيدرات والدهون .

‌ي- عدات عامة : مثل الراحة الكافية والنوم المبكر وعدم تعاطي المنشطات والكحوليات يقلل من حدوث الاصابة .

ويقد بها ان لكل لعبة ادوات رياضية خاصة يجب ان تخضع لمواصفات طبية مثل مقاييس مضرب التنس ونوعيته والملابس المستخدمة في الرياضة ومدي كفاءةنوعيتها ووسائل الحماية المطلوبة لكل رياضة وكل حركة في اللعبة كما ان العوامل الجوية مثل الطقس تأثير مباشر علي حدوث الاصابات وايضا الاضاءة الكافية التي تحدد الحكم علي تحديد المسافات بدقة والالوان بوضوح وايضا نوعية الارض التي يمارس الرياضة عليها لها دور كبير في حدوث الاصابة .

لكل رياضة تقنية خاصة بها ومتطلبات جسمانية ولياقة معينة ومهارات خاصة وبعض الرياضات تؤدي الي حدوث اصابات اكثر من غيرها كما ان رياضة المنافسات تختلف عن رياضة المهواه من ناحية الدوافع وطرق التدريب والحرص علي تحقيق نتيجة والعائد من ادائها او احراز بطولة مما يؤدي الي زيادة نسبة حدوث الاصابات في رياضة المنافسات عن رياضة الهواه .

اولا : الاشراف علي اختيار واعداد وتدريب اللاعب .

ثانيا : الوقاية من الاصابات والامراض ومنع حدوثها .

ثالثا : التشخيص المبكر وعلاج الامراض والاصابات .

رابعا : التأهيل بعد الاصابات والامراض والعودة الي النشاط الرياضي .

اولا : الاشراف علي اختيار واعداد وتدريب اللاعب :-

والمقصود بها اعداد الجهاز الحركي الاعداد السليم المناسب للرياضة مثل تدريبات قوة التحمل التي تعتبر القاعدة الاساسية لمعظم الالعاب الرياضية .

تدريبات القوة التي تشمل تمرينات ثابتة ومتحركة وتدريبات المرونة التي تقي المفاصل من الاصابات بالاضافة الي تدريبات الرشاقة والتوافق العضلي والعصبي وللطب الرياضي دور في المساهمة في اختيار اللعبة المناسبة طبقا للمواصفات الجسمية والقياسات الانثروبومترية .

التكنيك الخاطئ في البداية يجب اصلاحه ويؤدي الي حدوث مزيد من الاصابات ولابد ان يتطور طرق التقنية الحديثة للحركات الرياضية وهو مرتبط بالشكل التشريحي والميكانيكا الحيوية للمفاصل والعضلات .

الغذاء المتكامل الذي يحتوي علي الماء وجميع العناصر الغذائية ويكون كافي كما ونوعا طبقا لقانون الرياضة ولابد ان تخضع لاشراف طبي كامل وهناك تماسك بين نقص المياه في جسم الانسان وحدوث الاصابة مثل لاعبي الدرجات والمسافات الطويلة .

لابد من تخضع العقاقير للإشراف الطبي ولا يتعاطي اللاعب أية عقاقير مهما كان السبب الا باشراف طبي لان هناك عقاقير محظور استخدامها في المجال الرياضي كما إن هناك عقاقير تؤدي إلي سرعة وتفاقم الإصابة، و بالنسبة للكحوليات والمنبهات فانها تؤدي الي حدوث اصابات ضعيفة في العضلات والاوتار بالاضافة الي تأثيرها السيئ علي كل اجهزة الجسم كما أن هناك عقاقير محذور استخدامها في المجال الرياضي ( المنشطات ) .

ويشمل تهيئة الظروف النفسية السيئة للاعب وحل جميع مشاكله وايضا مساعدته الي زيادة قدرة التركيز بالقدر المناسب بلا حماس زائد أو شحن معنوي زائد بالاضافة الي ارتفاع الروح المعنوية التي تحقق النصر .

وهو الدور الاساسي لطبيب واخصائي اصابات الملاعب ويشمل عدة جوانب مرتبطة بالاصابات :-

لكل رياضة ملابس معينة وتقي اللاعب من الاصابات بالاضافة الي الاجراءات الوقائية مثل لاعب الهوكي واجراءات حماية حارس المرمي وهي تخضع لقوانين كل لعبة ومثل واقي الساق في لعبات الالتحام والحذاء الخاص في العاب الجري وايضا ملابس لاعب الانزلاق علي الجليد والحذاء الطبي المناسب لكل رياضة .

العاب السلاح – الهوكي – الانزلاق – كريكت – الريجبي – الدرجات . فلكل لعبة ادوات وقائية خاصة ومقننة لتقليل الاصابات وقد تسن قوانين اللعبة الهدف منها حماية اللاعب .

وسيلة الرياضة نفسها قد تكون سببا في الاصابة مثل مضرب التنس غير المناسب في المقاييس الرياضية او في المرحلة السنية ايضا الدراجة المصنوعة من مواد امنه مثل الحديد والصلب ويتغلب علي ذلك بدرجات مصنوعة من الفيبر جلاس وايضا كرة الهوكي وكرة البيس بول قد تكون مصنوعة من مواد سيئة غير مطابقة للمواصفات الفنية .

ثالثا : التشخيص المبكر وعلاج الامراض والاصابات :

الاصابات الحادة والخطيرة تحتاج بشكل عام الي علاج مناسب بالمستشفي مثل الكسور والجروح العميقة .

ان الاصابات المزمنة التي هي اكثر شيوعا ويقابلها اللاعب والمدرب في الرياضة مثل اصابات زيادة حمل التدريب والالتهابات الوترية والاكياس الزلالية والاربطة تكون غالبا اكثر صعوبة في التشخيص والعلاج .

- صورة بالموجات فوق الصوتية للاربطة والانسجة والعضلات ( Sonogram ) .

- اشعة دوبلر بالموجات فوق الصوتية عن الاوعية الدموية ( Doppler U.S. ) .

- العلاج بالحركة والعلاج الطبيعي والابر الصينية والميزد ثيرابي .

- الادوية والعقاقير الطبية والكريمات والمراهم والتنبية العصبي من خلال الجلد ( TNS ) .

- التحريك تحت المخدر العام ورد الكسور تحت المخدر العام .

- العمليات الجراحية الصغري والبسيطة والكبري منها الاختياري والاضطراري .

رابعا : التأهيل بعد الاصابات والعودة الي الملاعب :

وهو وضع برامج محددة للتدريب التدريجي للعضلات والاوتار والمفاصل بعد الاصابة مثل :

2- الاطالات للانسجة الصناعية والالياف الخاصة بالاوتار والعضلات الي طولها الامثل ( Elostaicity ) . Stretching .

3- زيادة قوة وسرعة وحجم العضلات بشكل تدريجي Strenting .

4- زيادة قوة نقط اتصال الاوتار والعضلات بالعظام Power ونقط اتصال الاوتار بالعضلات .

5- عودة القوة والقدرة علي التحكم والسيطرة علي حركة المفاصل والاوتار والعضلات (Co-ordination -Propiociption ) .

تعتبر زيادة الحمل او الاستهلاك البدني من اكثر اصابات الملاعب شيوعا واكثرها صعوبة في التشخيص والعلاج وهو ينتج عن زيادة حمل التدريب او زيادة حمل المنافسات او قد ينتج عن تكرار اصابات خفيفة مجهرية للجهاز العضلي والعظمي اي لا تري الا تحت المجهر .

ونجد ان الانسجة قد تتحمل المجهود الزائد ولكن بحدود معينة وبكفاءة محددة التي قد تتفاوت من شخص الي اخر طبقا لدرجة تحمله واستعداده الشخصي وطبيعة تكوين الانسجة لديه ومدي قوتها ومرونتها . ويجد عوامل داخلية وعوامل خارجية التي تجعل الانسجة اكثر عرضة للاصابات .

عوامل ذاتية في الشخص نفسة مثل التشوهات في القوام وخاصة عدم استقامة الطرف السفلي او العمود الفقري . وايضا عدم اتزان او انعدام التجانس في قوي العضلات المختلفة وايضا بعض العوامل التشريحية .

وهي عوامل خارجة عن اللاعب نفسة مثل اخطاء في طرق التدريب وتنفيذ الحركة الرياضية او ادوات رياضية غير صحيحة وغير مطابقة للمواصفات وايضا عدم جودة السطح الذي يمارس عليه اللاعب رياضة ويعتمد ايضا علي عوامل مناخية وظروف غير مواتية .

وينتج اصابة زيادة الحمل عن طريق تكرار اصابات طفيفة قد لا يشعر بها اللاعب في وقتها ولكن عن طريق التأثير التراكمي لهذه الاصابات الطفيفة للالياف المجهرية للانسجة في وقت اقل من الفترة الكافية لاستشفاء من كل اصابة خفيفة قد تحدث اصابة خفيفة اخري تؤدي الي اصابة كبيرة عن طريق تراكم هذه الاصابات الطفيفة . وعدد هذه الاصابات الخفيفة التي تؤدي الي اصابة كبيرة غير محددويتوقف علي عوامل كثيرة كما ذكرنا .

وهو اكثر شيوعا في الرياضيين المحترفين ذوي المهارت العالية في سن تتراوح من 20 الي اقل من 30 سنة اما في رياضات الهواة وغير المنافسات فيتراوح السن من 30 الي 40 ونجد ان 80 – 90 % من هذه الاصابات تحدث في رياضات التحمل مثل المارثون والتي تتطلب تكرارية الحركة الرياضة مثل التنس او السباحة او كرة ورفع الاثقال والجمباز .

وفي دراسة وجد ان 80% من الاصابات تحدث في الطرف السفلي وخاصة في الركبة حوالي 28% اما في القدم والكاحل والكعب فتحدث بنسبة 21% .

الالتهاب هو عبارة عن استجابة الانسجة للاصابات الواقعة عليها بواسطة ضغط واحتكاك . بحمل متكرر او حمل زائد او اصابة خارجية . والاصابة عادة تكون مصاحبة بعد حدوث النزيف الذي قد يسبب تورم مع زيادة الضغط علي الانسجة المصابة وتفيد العوامل الداخلية والخارجية هي التي تؤدي بدرجة او بأخري الي هذا التفاعل الالتهابي في الاوتار – العضلات – الوتري العضلي – الاكياس الزلالية والغشاء المبطن للعظام .

وتجمع الحمل مع التكرارية هو الذي يؤدي الي زيادة الحمل بعدة اشكال وهي :

والالتهاب مصاحب غالبة بتكوين صديد فاستجابة الي الالتهابات البكترية وايا كان سبب الالتهاب فهو يؤدي الي قصور والام في الحركة المصاب ويجبر علي الراحة .

ويصاحب الالتهاب بعض الخشونة لو كان في اجزاء سطحية مثل الاوتار والاغشية المحيطة بها . ولو اهمل هذا الالتهاب فمن الممكن ان يؤدي الي حدوث تلفيات مزمنة .

وأهم خطوة في علاج هذه الالتهابات علي الاطلاق هي ازالة السبب المباشر للالتهاب بالاضافة الي علاج الورم وازالته وتخفيف الالم وتحسين الحركة وتشجيع الالتئام .

1- تورم بسبب تجمع السوائل مثل الدم او السائل الزلالي او السائل الالتهابي .

2- احمرار بسبب زيادة الدم الواصل الي الجزء المصاب .

3- زيادة درجة حرارة الجزء المصاب بسبب زيادة جريان الدم بها .

5- قصور في الاداء الوظيفي للجزء المصاب بسبب التورم والالم .

والالتهاب يبدأ غالبا بشكل متدرج وغير ملحوظ والالم قد يكون بسيط ومحتمل وربما يختفي بعد بعد التسخين او الاحماء ولكنها تعود بشكل مكثف بعد بذل المجهود العادي ولذلك لابد ان يلجأ اللاعب الي الراحة الاجبارية لكي لا تؤدي الي التهاب مزمن .

الالتهابات اندغامات الاوتار العضلية بالعظام :

مثل الكوع في التنس والجولف – التهاب الكعب – التهاب وتر اكيليس او التهاب غضروف النمو باعلي عظمة الساق .

- الالتهابات الوترية والاغشية المحيطة بالاوتار .

- التهاب بالمحافظ الزلالية ( التجمع الدموي داخل المحافظ الزلالية ) .

- اصابات الانسجة المصاحبة للكسور عضلات – اعصاب اوعية دموية .