آلام أسفل الظهر Low Back Pain

آلام أسفل الظهر  Low Back Pain

أصبحت اليوم آلام الظهر جزءاً من حياة الإنسان تظهر عليه من حين لآخر ، فأصبحت شكوى الإنسان كثيرة من آلام العمود الفقري سواءً كانت بدرجة قليلة أو شديدة ، فكثيراً من العمال أو الموظفين يقصدون الطبيب يومياً شاكين من أوجاع في الظهر ، لقد انتشرت هذه الآلام والأوجاع الآن إلى درجة سميت فيها بأمراض المدنية والتقدم.

هو نوبات من الألم أو عدم الراحة التي تحدث أثناء الأنشطة اليومية العادية وتحتاج إلى العلاج والاستشارة . تقع هذه المنطقة بين الضلع رقم 12 والمنطقة الألوية على الناحية الخلفية لجذع الجسم. ويعتبر سبب للإعاقة عدم القدرة العمل ومن المتوقع أن يصيب 90% من الناس عند نفس النقطة خلال حياتهم. النسبة السنوية لأول مرة للحدوث هي 5% ونسبة الانتشار السنوية بين 15-63% كان قديماً يعتقدوا أن الآلام في هذه المنطقة تحدث لمدة 6 أسابيع ويتعافي الإنسان تلقائياً منها ولكن حديثاً وجدنا أن هذه الحالة تسوء على مدار الوقت لتصحيح اضطراب مزمن يتأثر بكلاً من العوامل النفسية والجسدية ومن المتوقع أن تحدث حول عمر 30 سنة وتصل إلى القمة بين عمر 45-60 سنة ومع ذلك هذه الآلام مشهورة في كلاً من الكبار والصغار. عدم الناشط لا يسبب آلام الظهر ولا النشاط الزائد نتيجة عن هذه الآلام ولكن الدراسات أثبتت أن القيام بأنشطة عنيفة مرتبط بهذه الآلام خاصة إذا كان لديه تاريخ عن حدوث هذه الآلام في الساق وعلى النقيض بمجرد أن تحدث هذه الآلام فإن قلة مستوى النشاط مرتبط بالمعاناة الطويلة ووقت كثير للمعافاة. لمعرفة المكان الذي تحدث به .

كما تعد آلام أسفل الظهر واحدة من أكثر وأهم الإصابات انتشاراً خاصةً في الدول الصناعية كما تبين أن آلام الظهر أصبحت اليوم جزءاً من حياة الإنسان تظهر عليه من حين إلى آخر بالإضافة إلى أن حوالي 80% أيضا من سكان الدول النامية يعانون من آلام أسفل الظهر.

ويذكر "حمدي محمد جودة القليوبي" (2004م) أنة في الآونة الأخيرة أصبحت آلام أسفل الظهر ظاهرة شائعة بين مختلف الأعمار ، بل أصبحت من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً بين البالغين وكبار السن من الجنسين ، فآلام أسفل الظهر تصنف كإحدى أمراض الحياة العصرية حيث أنها تعتبر ثاني أكثر مرض شائع بعد الأنفلونزا على مستوى العالم نتيجة قلة النشاط البدني في تلبية احتياجات العمل ومتطلبات الحياة اليومية ومعيشته فأصبح الإنسان يتحرك بعقله أكثر مما يتحرك بجسمه وحرم نفسه من ممارسة الرياضة الوقائية العلاجية

أسباب آلام أسفل الظهر  Causes of Low Back Pain

        تعتبر الإصابة بالآم أسفل الظهر من المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير في الوقت الحالي وأهم أسباب تلك الآلام .

 1- ضعف العضلات : 

        يذكر هارولد . فالس Harold .B. Falls (1980) وكاليت Calliet  (1991) إلى أن ضعف عضلات الظهر والإلييه مع عدم مرونة العمود الفقري من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالآم أسفل الظهر ، كما أن الإصابة بالآم أسفل الظهر تنتشر بنسبة كبيرة بين الأفراد وترجع الإصابة إلى ضعف عضلات الظهر والبطن لعدم ممارسة أي نشاط رياضي ، كذلك تشوهات العمود الفقري كزيادة التحدب أعلي الظهر وزيادة التعقر القطني والعادات الخاطئة في الجلوس والرقود والوقوف .

2- زيادة الوزن :

        يشير ميشيل Michael ( 1985 (  ، محمد  رفعت (1986) ، كارولا بوليرت Carola Polert (1990)  وراشد الشمرات (1994) إلى أن هناك ارتباط وثيق الصلة بين زيادة وزن الجسم والإصابة بالآم أسفل الظهر .

        كما أن الفقرات القطنية وعددها خمس فقرات هي التي يقع عليها العبء الأكبر من وزن الجسم ، وهي تعمل كمحور لحركات الجزء الأعلى من الجسم علي الجزء السفلي وزيادة وزن الجسم تمثل ضغطا علي تلك الفقرات مما ينتج عن ذلك ألام شديدة في أسفل الظهر ويزيد من شدة هذه الآلام ضعف الأربطة علي جانبي الفقرات القطنية .

3- عدم ممارسة الرياضة ،

            فقد أشار" لارس بيترسون ، بيير رينستروم Larsbeterson & Peirrenstrom "(1993) إلى أن الإصابة بآلام أسفل الظهر تنتشر بنسبة كبيرة بين الأفراد وقد تصل إلى80% وقد ترجع هذه الإصابة إلى ضعف عضلات الظهر والبطن نتيجة لعدم ممارسة أي نشاط رياضي.

أنواع إصابات أسفل الظهر:                       Kinds of Injuries of Low Back 

الانزلاق الغضروفي.                  2- عرق النسا.

التهاب عضلات الظهر (اللومباجو) والتهاب الأربطة.

التمزق والشد العضلي.        5- الالتهاب العظمي المفصلي للفقرات.

وهن العظام (تخوخ الفقرات).            7- تشوهات العمود الفقري.

8- أورام العمود الفقري.    9- إصابات العمود الفقري.   10- الألم النفس جسماني. 

11- أمراض عامة مثل الأنيميا الحادة وأمراض الدم وأمراض الغدد.

12- الألم المحول أي الناتج عن علة بعيدة عن العمود الفقري مثل ،

- المتاعب النسائية   - متاعب الجهاز البولي    - متاعب الجهاز الهضمي

تشخيص أعراض آلام أسفل الظهر  Diagnosis of Low back pain

يتم تقييم الشخص الذي يشكو من ألم أسفل الظهر       على أساس تاريخه المرضي وكذلك الفحص البدني ، ويشمل التاريخ المرضي عدة نقاط هامة حيث يجب معرفة أين وكيف يحدث الألم ، تتحدد الطبيعة الإستاتيكية (الساكنة) أو الحركية الخلل الوظيفي ، فتلك العوامل تحدد موضع الألم تشريحياً كما أن زمن الحركة وطبيعتها يوضحان الارتباط والعلاقة الهامة بالعوامل البينية التي قد تكون ذات صلة بذلك.

        والفحص البدني أيضاً في الوضعين الساكن والمتحرك يؤدي إلى إمكانية التعرف على ما يسمى بالتشخيص الوظيفي ، فالوظيفة الساكنة والمتحركة للعمود الفقري تعطي فرصة لتوقع وتقدير الانحراف عن الطبيعي.

        فالقاعدة التي تنطبق على تلك الحالة توضح أنه إذا أمكن تكرار الألم المميز باتخاذ وضع أو بأداء حركة ، يمكن حينئذ التعرف على تشخيص الحالة.

أنواع آلام أسفل الظهر :

1- النوع الحاد : وهو النوع الذي مدته أقل من 6 شهور .

2- النوع المزمن: وهو الذي مدته أكثر من 6 شهور.

ولقد وجد (David 2004) أن النوع الحاد هو علامة منذرة للإصابة الحادة ومرتبط بعوامل معينة وإدراك عن طريق الجهاز العصبي الحسي وهذا ينتج عنه رد فعل إلى الجهاز العصبي الحركي لتحديد الإصابة.

وقديماً كان تعريف النوع المزمن بأنه النوع الذي يستمر أكثر من 6 شهور كما ذكرنا سابقاً ولكن هذا غير صحيح فالنوع المزمن هو نوع منفصل مرتبط بخلل كبير في الجهاز العصبي.

طرق الوقاية من آلام أسفل الظهر 

لكي يمكن التغلب على أسباب هذه الآلام أو على الأقل التكيف والتعامل مع هذه المشكلة سواء بهدف الوقاية من حدوثها أو التخلص منها في حالة وجودها حتى نستطيع أن نستمر في مزاولة أعمالنا دون ألم أو بأقل قدر منها يجب إتباع بعض الأساليب المتاحة وذلك بعد مشاورة الطبيب المختص ، من بين هذه الأساليب ما يلي ،

اتخاذ الأوضاع القوامية الصحيحة عند الوقوف والجلوس والنوم وفي باقي حركات الفرد.

إنتعال الحذاء المناسب الجيد الصنع المنخفض الارتفاع.

البعد عن المواقف التي تثير القلق والتوتر بقدر الإمكان.

الراحة الكافية والإقلال من الجهد والتعب.

التوازن الغذائي والتأكد من الحصول على كل العناصر الغذائية الأساسية بشكل يتناسب مع المرحلة السنية والمجهود البدني المبذول مع العمل على تجنب الزيادة في الوزن.

الحرص على الارتقاء بعناصر اللياقة البدنية المختلفة وذلك بممارسة بعض أنواع الأنشطة الرياضية المختلفة.

استخدام وسائل العلاج الطبيعي المختلفة حسب حالة كل فرد يساعد على تفادي حدوث الانزلاق الغضروفي.

ممارسة التمرينات العلاجية التخصصية بهدف تقوية العضلات العاملة على العمود الفقري وأهمها العضلة البطنية المستقيمة وعضلة الإلية الكبرى والقابضة للفخذ ولإطالة العضلات المقابلة لها ، أهمها العضلة المادة للعمود الفقري والقطنية وخلف الفخذ ، مع مراعاة التدرج في الأداء حسب قدرة كل فرد وفي حدود الألم