Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التغذية > التغذية الراجعة التغذية الراجعة
|
||
التغذية الراجعة أ.د. أميرة عبدالواحد جامعة بغداد - كلية التربية الرياضية
آيار 2006
ماهية التغذية الراجعة الحيوية يُنظر إلى التغذية الراجعة الحيوية على أنها احد أساليب الاسترخاء، التي تستخدم لمساعدة الفرد في التحكم في الاستجابات الفسيولوجية اللاإرادية للجسم، وهذا الأسلوب يزودنا بمعلومات حول أداء العمليات الجسمية من خلال استخدام الأجهزة والأدوات التي تعطينا مؤشرات حول استجابة الوظائف الحيوية للجسم وتعزيز حالات الإدراك. وقد بدأت الأبحاث التجريبية في التغذية الراجعة الحيوية في أواسط الستينيات من القرن العشرين الميلادي، إذ سخر العلماء الغربيون الادعاءات التي ادعى بها رجال دين شرقيون لمئات السنين، وهو أن باستطاعتهم السيطرة بوعي على وظائف أجسامهم الداخلية، ثم برهن الخبراء على أن هذه السيطرة ممكنة في أواخر الستينيات من القرن العشرين الميلادي. ومن ذلك الحين أصبحت التغذية الراجعة الحيوية مهمة في العلاج الطبي لحالات معينة من الأمراض مثل (ارتفاع نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتشنجات العضلات). فهو أسلوب علاجي جديد يدرب الناس المصابين بالتوتر والقلق على الاسترخاء وذلك عن طريق استخدام الأجهزة التي تكشف عن الوظائف الداخلية بالجسم، ومن خلال قياسات هذه الأجهزة (المرئية أو السمعية) نستطيع أن نرى أو نسمع النشاط بداخلنا ونحصل على معلومات عن حالة أجسادنا. والتغذية الراجعة الحيوية هي جهد أو قابلية غير فطرية، تستطيع التأثير في وظائف أجسامنا اللاإرادية من خلال إرادتنا وعقلنا. فهي أداة جيدة لاستخدام قوة العقل في السيطرة على الأحداث الفسيولوجية المختلفة للجسم التي عادة لا تكون تحت السيطرة الطوعية، ومن خلال استخدام الأجهزة والأدوات التي تزودنا بمعلومات عن أداء هذه الأحداث الجسمية؛ يمكننا تدريب العمليات اللاإرادية مثل (نبضات القلب، ضغط الدم، وغيرها) التي تنتابها الزيادة في حالة التوتر. ومن ثم يمكننا تمييزها وإدراكها والسيطرة على أوجه الاستجابة للتوتر من خلال أنفسنا، وذلك فقط يكون باستخدام العقل الواعي. ومن خلال ما تقدم نستطيع تعريف التغذية الراجعة الحيوية بأنها "العملية التي من خلالها يعطي الفرد معلومات بيولوجية عن وظائف الأجهزة الفسيولوجية، ومن خلال هذه المعلومات يصبح الفرد قادراً على التنظيم الذاتي لهذه الأجهزة الفسيولوجية". أهمية التغذية الراجعة الحيوية في المجال الرياضي: تعد طريقة التدريب على التغذية الراجعة الحيوية على جانب كبير من الأهمية في المجال الرياضي، وعلى الرغم من أن بداية استخدامها كانت في المجال الطبي، إلا أن المجال الرياضي استفاد من تطبيقات هذه الطريقة في محاولة للارتقاء بمستوى الأداء. ومن دواعي استخدام هذه الطريقة في المجال الرياضي، إن معظم اللاعبين ليس لديهم الإحساس بما يدور بداخلهم من دون مساعدة خارجية لذا تظهر فائدة التغذية الراجعة الحيوية، على أساس أنها وسائل خارجية تستخدم في حالة ما إذا لم تصل قدرات اللاعب إلى الدرجة الكافية من الوعي للتحكم في استجاباته البيولوجية. أي انه عندما يخفق اللاعب في تطوير مهاراته من حيث الوعي الذاتي بدرجة التوتر في جسمه، فانه يمكن استخدام التغذية الراجعة الحيوية التي تعني إحداث تغذية راجعة فورية ومباشرة، إما أن تكون سمعية (صوت) أو بصرية للاعب نفسه، التي تزوده بمعلومات وحقائق بيولوجية عن وظائفه الجسمية، وعن طريق هذه المعلومات والتدريب عليها يصبح اللاعب قادراً على التنظيم الذاتي لهذه الأجهزة الفسيولوجية والتحكم بها.
لقد اتسع مفهوم التغذية الراجحةحيث عرفها وتباينت تسمياته حيث عرفها نجاح مهدي شلش واكرم محمد صبحي (1994) ان (التغذية الراجعة من العوامل الهامة في تعديل العملية التعليمية في سبيل المحافظة على وجود المدخلات وتصحيحها اول باول). اما عباس احمد السامرائي وعبد الكريم محمود السامرائي (1991) فيشير الى مفهوم التغذية المراجعة قاتلا (هي معلومات التي تعطي للمتعلم عن الانجاز في محاولة لتعليم المهارة والتي توضح دقة الحركة خلال او بعد الاستجابة او كليهما). ويرى بسطويسي احمد في ان التغذية الراجحة تعني معرفة النتائج وتقويمها والاستفادة منها عن طريق المعلومات الواردة للمتعلم نتيجة سلوكه الحركي. وتعني التغذية الراجعة جميع المعلومات التي يمكن تقديمها الى المتعلم او المتدرب باختلاف وسائل نقلها وايصالها سواء اكانت هذه الوسائل داخلية ام خارجية والهادفة الى تعديل ادانه الحركي في المهارة المؤداة وصولا الى الاداء الامثل لهذه المهارة. ويرى مفتي ابراهيم: بانها التغذية الراجعة الصادرة عن الاحساسات المختلفة (الاحساس بالملامة او القوة الواقعة على عضلات واجزاء الجسم، والاحساس الصادر عن الرواية او اللمس، وملاحظة اللاعبين لادائهم. اما يعرب خيون (2002) فقد عرف التغذية الراجعة بانها (كل المعلومات التي يحصل عليها الفرد خلال او بعد اداء الاستجابة، ويمكن ان تكون هذه المعلومات اما داخلية او خارجية او خلال او بعد اداء الاستجابة، ويمكن ان تكون هذه المعلومات اما داخلية او خارجية جوهرية).ويرى وجيه محجوب (2002) ان (التغذية الراجعة بالمفهوم الشامل والديقي تعني جميع النمعلومات التي يمكن ان يحصل عليها المتعلم ومن مصادر مختلفة سواء كانت داخلية او خارجية او كليهما معا قبل او اثناء او بعد الاداء الحركي والهدف منها تعديا الاستجابات الحركية وصولا الى الاستجابات المثلى). ان المعلومات التي يزود بها المتعلم عند اداءه الحركي من خلال تعلمه المهارة تعتبر من اكثر المتغيرات اهمية في التعليم الحركي. هذه المعلومات التي يمكن ان تخذ اشكال عدة سواء كانت من الظروف التعليمية او ظروف البحث المختبري فانها تخبر المتعلم عن درجة مفاءة الاداء خلال الاداء او بعده في كليهما. ان المعلومات حول الاستجابة او كفاءة الاستجابة تبدو بانها جوهرية خلال العملية التعليمية وان الاخفاق في تامين مثل هذه المعلومات في الحالات سوف تمنع عملية التعلم كاملة كما ان اسلوب او طريقة هذه المعلومات هي كذلك مهمة للتعلم فان استخدام اكثر من طريقة او تغير الوقت الذي تقدم فيه هذه المعلومات يؤثر على الاداء وعلى التعلم.
- انواع التغذية الراجعة: يعد موضوع التغذية الراجعة من المواضع المهمه في مجال الدراسة والبحث في التغذية الراجعة اذ ان التصرف على انواعه ومعرفة استخدامات كل منها يتبع للعاملين في مجال التعليم والتدريس من الانواع الملائمة للالعاب الراياضية المختلفة. وقد تبينت المصادر في تحديد انواع التغذية والراجعة وسبب ذلك التباين الى اعتماد العلماء على اسس ومبادئ محتلفة قسموا على اساسها انواع التغذية الراجعة الى: اولا- التغذية الراجعة الخارجية: وهي في الاتجاه المعاكس للتغذية الراجعة الداخلية وهي معلومات اضافية او تكميلية حول الواجب الحركي، وتكون خارجة عن الجسم وتاتي من مصادر خارجية كتعليمات المعلم او المدرب. لذا نستطيع على هذا الاساس ان تقول ات التغذية الراجعة الخارجية تكون اما مباشرة او متأخرة وكما ياتي: أ- التغذية الراجعة الخارجية المباشرة. - تقدم قبل الفعل الحركي. - تقدم اثناء الفعل الحركي. - تقدم مباشرة بعد الفعل الحركي. ب- التغذية الراجعة الخارجية المباشرة. - تقدم قبل الفعل الحركي بفترة طويلة. - تقدم بعد الفعل الحركي لمدة طويلة اما كلاميا او صوريا. - تقدم المعلومات بشكل مستقل لكل اداء حركي بعد فترة طويلة. - تقدم معلومات عن مجموعة كمية الفعل الحركي بعد فترة طويلة.
ثانيا- التغذية الراجعة الداخلية: وهي معلومات التي تاتي من مصادر حسية داخلية او تشترك فيها عدة منظومات عصبية تؤثر في السيطرة على الحركة مثل التوازن. ومن الممكن الحصول على المعلومات حول اوجه عديدة لحركاتهم من خلال القنوات الحسية المختلفة والتي ذات حساسية للحركات على وجه الخصوص هذا النوع من المعلومات هي متلازمة لبعض الاستجابة الخاصة، على سبيل المثال انا استطيع ان اعترف باني قد ارتكبت خطأ في تصويب كرة السلة لانني رأيت الكرة لا تدخل الحلقة او انا قد سمعت بان الكرة قد اصطمدت بالحلقة..، ولكل استجابة نحن نؤديها فلابد وان يصاحبها او تكون مصدر للتغذية الراجعة الداخلية والتي تؤمن اساس لتقييم هذه الحركات. مثل هذه التغذية الراجعة تكون غنية ومتعددة تتضمن الحركات معلومات جوهرية واساسية حول الاداء، وهناك اوجه اخرى من التغذية الراجعة الداخلية من الصعب تمييزها، وربما على المتعلم ان يتعلم كيف يقيم هذه الاوجه من التغذية الراجعة الداخلية مثلا لاعب الجيمناستك يجب ان يتعلم فيما اذا كانت الركبتان مثنيتان خلال الحركة او يجب ان يحس سائق السباق بان صوت الماكنة يعمل بشكل جيد.
2- وظائف التغذية الراجعة: يرى مفتي ابراهيم ان هناك ثلاث وظائف للتغذية الراجعة هي: 1- احداث حركة او سلوك في اتجاه هدف معين او في طريق محدد. 2- مقارنة آثار الحركة المؤداة بالاتجاه الصحيح للحركة وتحديد الخطأ. 3- استخدام إشارة الخطأ السابقة لاعادة توجيه التنظيم. ويرى يعرب خيون ان هناك ثلاث وظائف للتغذية الراجعة هي: 1- وظيفة معلوماتية: ان هذه الوظيفة تاخذ الصدارة في وظائف التغذية الراجعة لان المعلومات المستمدة من الاداء تكون المصدر الدقيق الذي يعتمد عليه المتعلم في المقارنة بين الاستجابة وبين نتيجة الاستجابة او بين ما لم وما يجب ان يتم. ان هذه المعلومات كيفية تحسين الاستجابة التالية. ومن هذا المنطلق فان التغذية الراجعة هنا المصدر الاساس للمعلومات التي تصحح الاستجابة. 2- وظيفة دافعيه: هناك الكثير من نماذج التغذية الراجعة تستخدم كمعلومات وكدوافع للاداء، فكلما زادت معلومات التغذية الراجعة سوف تؤدي ذلك الى اداء احسن قياسا الى المعلومات العامة. وقد وجد الباحثون بان التغذية الراجعة عالية المستوى تؤدي الى تحسين الاداء حتى عند المتعلمين جيدا. 3- وظيفة تشجيعية: من وجهة نظر التشجيع فان التغذية الراجعة تكون اما ثواب او عقاب، والتشجيع يمكن ان يكون داخلي او خارجي. فمثلا رؤية الكرة تدخل السلة تعطي تغذية راجعة داخلية وتزيد من قناعات المتعلم. فعندما يؤدي اللاعب حركة معينة فانه يمر بحدين، الاول هو الاحساس بالحركة المنفذة (احساس، سمعي، بصري). والثاني مدى القناعة بالاداء. وفي هذا المجال يقوم المدرب او المدرس بتسهيل اداء المهارة الجديدة وتجزئتها بحيث يوجد بخاخات مضمونة في بداية المحاولات لغرض زيادة القناعة وبالتالي تكون هذه القناعة عامل مشجع. ويمكن ان يكون الثواب عن طريق تشجيع المدرب للمتعلم اما العقاب فيمكن ان يكون عن طريق اثبات اخطاء اللاعب بمقارنة ذلك الخطأ مع النموذج الصحيح. ويرى وجيه محجوب ان وظائف التغذية الراجعة هي: 1- دافعيه. 2- تعزيز 3- تشجيعية 4- نجوم. 5- تقدير 6- الفاظ (يتحكم المدرب بطول الكلمة، وبقصر الكلمة، بالاوامر). 7- اعلامية. 8- تعطي معلومات عن زمن وسرعة ومسار واتجاه وقوة الحركة. 9- تصحيحية: تصحيح الخطأ. 10- عن طريق الاشارات (علامة النصر، علامة قبضة اليد، علامة التلويح، علامة قبضة اليدين)
3- التغذية الراجعة الداخلية والسلوك الحركي: ان اكثر المهارات الحركية تعطي تغذية راجعة داخلية خلال او بعد انتهاء الاستجابة مباشرة فمثلا ضرب كرة القدم او ارسال يعطي تغذية راجعة لنتيجة الحركة. وعلى الرغم من الدور الحيوي للاجهزة الحسية المختلفة في اعطاء الفرد تغذية راجعة داخلية، يبقى هذا النوع بحاجة الى بحث ودراسة.عادة يحصل الفرد على معلومات بصرية او سمعية حول نجاح استجابته، ولكن الفرد يحصل ايضاً على تغذية راجعة (معلومات) حول كمية القوة المستخدمة، موقع الاطراف، مدى استقامة الجسم، وكمية الانقباض العضلي الذي استخدمه من خلال المستقبلات الحسية. ان التغذية الراجعة الداخلية تكون غنية بالمعلومات ومتغيرة خلال الاداء. وتقترح نظريات التعلم الحركي الحديثة بان هذا الشكل من التغذية يرتبط مع مرجع التصحيح لغرض تحديد الاخطاء او برنامج التمييز.
4- التغذية الراجعة الخارجية والسلوك الحركي: يمكن للكثير من المهارات الحركية تعلمها بدون استخدام هذا الشكل من التغذية الراجعة. هناك العديد من المهارات الحركية يمكن تعلمها بواسطة التجربة او الخطأ باستخدام التغذية الراجعة الداخلية فقط. ولكن مثل هذا التعلم لا يكون فعالا. ان تعلم نفس المهارات باستخدام التغذية الراجعة الخارجية يجعل من معدل التعلم. وان المدرب والاجهزة التدريبية تمد المتعلم بتغذية راجعة خارجية لغرض تحسين الاداء والتعلم. فالمدرب يعطي التغذية بشكل ويعرض شكل الحركة. اما الاجهزة التدريبية مثل افلام الفديو فانها تعطي معلومات دقيقة حول الاداء وحول النتيجة، وعادة تكون هذه المعلومات بصرية. وفي كلا حالتي الراجعة الاتية والنهائية وجدت لغرض تفعيل عملية التعلم وتحسين الاداء. ان اكثر الدراسات اكدت على الدور الفاعل للتغذية الراجعة الخارجية، ولكن في الحقيقة هناك ادلة تؤكد متى ما توفرت التغذية الراجعة الداخلية الدقيقة، فان استخدام تغذية راجعة اظافية سوف لن يعطي تأثير اضافي لتعليم المهارات الحركية.
5- التغذية الراجعة الخارجية في المهارات المغلقة والمفتوحة: ان من تقسيمات المهارات هي مهارة مغلقة، والتي تعني لاداء في محيط ثابت حيث يقوم الفرد بوضع المعايير حركية متعاقبة خلال التفيذ. ومهارات مفتوحة والتي تعتمد على المتغيرات الاتية في المحيط، حيث يتحرك الفرد بموجب المتغيرات التي تحصل في المحيط. وهنا فان تنفيذ المهارة المغلقة يتطلب نماذج حركية محددة لكل تنفيذ، اما تنفيذ المهارات المفتوحة فانه لا يتطلب نماذج حركية محددة ولكن هناك خيارات متعددة لغرض الاستجابة. ان المدرب يستخدم المعلومات الجوهرية المتاحة على شكل معلومات حول الاداء ومعلومات حول النتيجة.
6- معوات التغذية الراجعة: ان اعاقة التغذية الرجعة يؤدي الى اعاقة الاداء ان كانت تلك تغذية بصرية او سمعية فلو كانت اضاءة الملعب مسلطة بمستوى عيون اللاعبين فان قوة الضوء سوف تؤثر تأثيرا سلبيا من ناحية اداء اللاعبين بالنسبة الى العمل العضلي وذلك يؤدي الى فقدان التغذية الراجعة البصرية وهي مصدر خارجي، وهذا يعني ان اللاعبين يمكنهم مع هذه الحالة الجديدة التي يتعرضون لها وان اداءهم يتم على الرغم من غياب التغذية الراجعة لان ما زالت هناك التغذية الراجعة الخاصة بالاحساس الحركي ويكون اللعب تحت ظروف الراحعة الجديدة. لهذا نرى ان تعطيل اعاقة التغذية الراجعة تحدث تأثيرا معوقا للاداء الصحيح وفي حالات كثيرة.
7- تكرار استخدام التغذية الراجعة: ان تكرار اعطاء التغذية الراجعة له تأثيرات متباينة على اللاداء. ففي بداية التعلم يستحسن اعطاء التغذية الراجعة مباشرة بعد كل محاولتان، وذلك لان المحاولات تحتاج الى تحسين في الاداء ولذلك يكون عامل التغذية الراجعة فاعلا خلال هذه الفترة. ولكن في مراحل متقدمة من التعلم فان الفرد المتعلم لا يحتاج الى التغذية الراجعة بعد كل محاولة وانما يمكن ان تعطى بعد اربعة او خمسة محاولات وذلك لظهور الثبات بالاداء. ان تكرار اعطاء التغذية الراجعة بعد كل محاولة في المراحل المتقدمة من المتعلم سوف يؤدي الى ملل المتعلم وعدم الانتباه الى المعلومات ويمكن وضع تطبيقات عملية لاستخدام التغذية الراجعة وكما يلي: 1- ان المعلومات حول النتيجة مهمة لتحسين الاداء، ويجب ان يعطى المتعلم وقتا كافيا للتدريب بعد كل ثاني او ثالث محاولة. 2- ان اعطاء معلومات حول النتيجة بعد كل محاولة يولد اعتماد تام على المعلومات الخارجية من قبل المتعلم. ولذلك يستحسن اعطاء فرصة للمتعلم للتعرف بنفسه واستخدام التغذية الراجعة الداخلية وتطويرها. 3- بما ان المدرس او المدرب لا يتمكن من ملاحظة كل الطلبة او اللاعبين واعطاءه تغذية راجعة مباشرة بعد كل اداء فان المدرب او المدرس يعطي تغذية راجعة خارجية الى المتعلمين بشكل متناوب.
8- طريقة عرض التغذية الراجعة (كيف تقدم التغذية الراجعة): ذكر وجه محجوب وآخرون (2000 ) طريقة عرض التغذية الراجعة بالشكل التالي: 1- تغذية راجعة عن كل محاولة (سلبيتها ينتج عنها الاتكالية). 2- تغذية راجعة متقطعة. 3- تغذية راجعة بالملخص. (لا تقود المتعلم للهدف). 4- تغذية راجعة بالمدى. (تعلم كيفية الاختيار). 5- التغذية الراجعة بالمعدل. وذكر وجيه (2002) طريقة عرض التغذية الراجعة بالشكل التالي: ان الالمام بانواع التغذية الراجعة يساعد المعلم او المدرب على تنفيذ واجبه بصورة جيدة فالتأثير المباشر للتغذية الراجعة من قبل المدرب مهم لمساعدة لاعبيه مما يوحي الى لاعبه مثلا لانه اضافة الى تقسيم وتطوير ذلك المهارة فانه يخبره بانه عارض جيد للمهارة بطريقة مقبولة جدا. ان الاعتماد على التغذية الراجعة اعتمادا كليا يمكن ان تكون نتيجتها سلبية لاننا لم نترك للمتعلم تفكير بالمعلومات التي حصل عليها اثناء التعلم.
9- توقيت اعطاء التغذية الراجعة: هناك تأثيرات مختلفة لتوقيت اعطاء التغذية الراجعة وخصوصا تأخيرها، وان عدم التوقيت الجيد في اطاء التغذية الراجعة خلال الاداء او بعده له تاثيرات مختلفة ولذلك سوف نتطرق لكل شكل من هذين الشكلين على حدة. - التغذية الراجعة الآتية (المستمرة): هناك بعض المهارات تتطلب استخدام هذا الشكل من التغذية الراجعة ففي المهارات التي يمكن استخدام التغذية الراجعة الداخلية الاتية لغرض التصحيح والتحكم بالاداء، فان اي تأخير وحتى لو كان لجزء من الثانية فان ذلك يؤثر سلبا على الاداء وقد كتب في هذا المجال ان البحوث المختلفة التي درست تأخير اعطاء التغذية الراجعة الداخلية (الحسية) اذا كانت سمعية او بصرية، قد توصلت الى النتائج نفسها، وان اي تأخير سوف يؤدي الى ارباك في السلوك الحركي. - التغذية الراجعة النهائية: ان التغذية الراجعة الخارجية النهائية تعطي للفرد معلومات بعد انتهاء المحاولة او الاداء وعادة تاخذ شكل المعلومات حول النتيجة ومعلومات حول الاداء. ويمكن اعطاء المعلومات حول النتيجة بعد الاداء مباشرة، ويمكن ايضا تأخير اعطاء هذه المعلومات. ان اعطاء التغذية الراجعة لحظة توقف اللاعب بعد الاداء مباشرة قد لا يكون مجيا في كثير من الاحيان لان الاجهزة الحسية منشغلة في انتهاء الاداء ولذلك فهي تحتاج الى فترة لنقل التركيز الى المدرب وسماع ما يقول. اما تاخير اعطاء التغذية الراجعة لمدة طويلة فان ذلك لن يكون مجديا ايضا لان اللاعب يكون قد نسب الكثير من الاحساسات المرتبطة بالاداء وبالتالي سوف يفشل في استثمار المعلومات حول النتيجة وحول الاداء في تبويبها ضمن البرنامج الحركي المخزون في الذاكرة الحركية. ان احسن توقيت لعطاء التغذية الراجعة هو بعد انتهاء اللاعب من الاداء وضمان تركيزه على المدرب او المدرس لغرض فهم التغذية واستثمارها بشكل جيد.
10- حجم التغذية الراجعة: ان حجم المعلومات المعطاة الى المعلم يجب ان تتناسب مع مستوى المتعلم من الناحية العمرية وكذلك مع مرحلة التعلم. ان الاطفال عادة لا يستوعبون معلومات كثرة في وقت واحد، لذلك يستحسن اعطاء تغذية راجعة بسيطة وتصحيح خطأ واحد فقط في المحاولة الواحدة. وان كثرة المعلومات في التغذة الراجعة سوف تربك الطفل ولا يمكن من تحديد اولويات عملية التصحيح. ويسري هذا الحال على المتعلم الجديد، حيث لا يتمكن من تصحيح اخطاء كثيرة في محاولة واحدة او محاولتين. من هذا نستنتج انه كلما زاد حجم معلومات التغذية الراجعة قلت الفائدة منها. لذلك يجب ان تكون التغذية الراجعة قصيرة ومركزة، ويفضل اعطاء تصحيح واحد في المحاولة الواحدة واعطاء فرصة التدريب واستخدام التصحيح في بعض المحاولات. ومتى ما تم التصحيح يمكن للمدرب او المدرس الانتقال الى تصحيح خطأ ىخر. ويجدر القول هنا بان على المدرب ان يضع اولويات لعملية التغذية الراجعة والمعلومات حول النتيجة وحول الاداء. فيجب ان يركز اولا على الاخطاء الكبيرة ثم يتحول التركيز على الاخطاء الاقل عندما يتضمن المتعلم قد تجاوز تلك الاخطاء. وهكذا الى ان يصل الى اعطاء التغذية الراجعة للاخطاء الصغيرة جداً.
11- فوائد التغذية الراجعة: 1- صقل وتطوير الاداء. 2- تزويد الفرد بالمعلومات الخاصة عن الحركة. 3- توجيه الاستجابات نحو الهدف الحركي خلال المواقف التعليمية. 4- تصحيح حافز للتعلم. 5- وظيفة تعليمية وتعزيزية.
12- شروط التغذية الراجعة: 1- تكون مناسبة وفعالة. 2- ان تكون الحاجة فعلية لها. 3- ان تكون شاملة. 4- مواكبة التغذية الراجععة الداخلية للتغذية الراجعة الخارجية والعكس صحيح.
13- الخلاصة: ان التمرين والتغذية الراجعة هما العنصران الاساسيان في عملية التعلم والاداء وقد اعطينا اتجاهات لتحديد تدريب فعال بوجود التغذية الراجعة واهميتها للمتعلم، ولكن بعض البحوث قد وصلت الى شكل مناقض لمفاهيمنا في دور التغذية الراجعة مع التدريب في التعلم وقد تم تقسيم التغذية الراجعة الى شكلين: تاتي عن احساس اللاعب نفسه وعادة تسمى المعلومات الجوابية الداخلية نتيجة الاداء. اما الخارجية فتعني: المعلومات الجوابية التي تصل الى المتعلم من الخارج وعادة تكون من قبل المدرب وفي بداية تعلم المهارة تكون التغذية الراجعة الداخلية ضعيفة عند المتعلم ولذلك يعتمد على التغذية الراجعة الخارجية، وكلما زاد التدريب زاد الاحساس بالمهارة وزادت معه التغذية الراجعة الداخلية بحيث يتمكن المتعلم من تشخيص اخطاءه بنفسه وكذلك يبقى اعتماده على التغذية الراجعة الخارجية والتي تاتي من المدرب وعلى المدرب معرفة شيء وهو اذا توصل اللاعب لتشخيص الاخطاء بنفسه فلا يحتاج لتذكيره بذلك وانما يختار المدرب الاخطاء المخفية او الصغيرة لغرض التأكيد عليها وتطوير مستوى الاداء بحيث يتطابق مع الهدف المنشود.
التغذية الراجعة
تعد التغذية الراجعة عاملاً مهمًا ومؤثرًا في زيادة فعالية وتحسين عملية التعلم الحركي حيث تساعد الطالب في التعرف على صحة أداءه للمهارة الحركية ومدى التقدم الذي حققه وما ينبغي عليه عمله لتحقيق أفضل نتائج أداء للمهارة الحركية. وتعرف التغذية الراجعة على أنها تلك المعلومات التي ترد من مصدر ما تفيد في ضبط السلوك، وذلك يتضمن تزويد الطالب بمعلومات عن سير أدائه بشكل منظم من أجل مساعدته في تعديل ذلك الأداء إذا كان بحاجة للتعديل أو تثبيته إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح ، ومن خلال استخدامها بعد وأثناء الأداء الفعلي للمهارة الحركية - يستطيع المعلم تقديم معلومات خاصة عما يفعله الطالب بطريقة خاطئة في تعلم المهارة الحركية وعلى ضوء ذلك فإنها تشكل أساسًا لمحاولة القيام ببعض التعديلات في المحاولات التعليمية التالية، كأن يقول المعلم للطالب عملية الارتقاء الصحيح بزاوية 90ْ عاملاً مهمًا في تعدية العارضة في الوثب العالي . - كذلك يستطيع تدعيم وتعزيز عملية التعلم من خلال تثبيت الاستجابات الصحيحة في الأداء للمهارة الحركية كأن يقول المعلم الطالب محاولة تعدية العارضة في الوثب العالي صحيحة . - كذلك يستطيع زيادة دافعية وحماس الطالب على التعلم كأن يقول المعلم الطالب المحاولة القادمة لتعدية العارضة ستحقق مسافة أعلى . وتصنف التغذية الراجعة إلى نوعين: أ ) تغذية راجعة موجهة لتقويم نوعية الأداء ( الكمية ) ويستهدف هذا النوع بناء وتثبيت الأداء كما يشتمل على معلومات عن مواصفات الأداء الحركي وأجزائه الحركية المختلفة ، كأن يقول المعلم للطالب عليك تحريك ومرجحة اليد من مفصل الكتف في تأدية الضربة الساحقة في الكرة الطائرة بشكل صحيح . ب ) تغذية راجعة موجهة لتقويم نوعية الأداء ( النوعية ) وتستهدف دفع العملية التعليمية من خلال تقديم الحافز للطالب في نهاية الأداء للمهارة الحركية كأن يقول المعلم للطالب محاولتك خاطئة أو محاولتك صحيحة في تعدية العارضة في الوثب العالي. ويجب أن يعرف المعلم أن هناك فرقًا بين التغذية الراجعة ومعرفة النتائج ، فالتغذية الراجعة هي المعلومات الحسية عن الاستجابة، في حين أن معرفة النتائج يمكن الحصول عليها فقط بأحد وسائل المصادر الخارجية مثل المعلم. ومعرفة النتائج هي شكل من أشكال التغذية الراجعة ولكننا نميز بين الاثنين لنستطيع أن نفرق بين نوعي المعلومات المقدمة فالتغذية الراجعة معلومات يتم الحصول عليها عن طريق النظام الحسي، ومعرفة النتائج معلومات يتم الحصول عليها بمساعدة آخرين ولا يمكن الحصول عليها دون مساعدتهم. وهذه بعض المفردات والعبارات التربوية المقترحة لمعلم التربية البدنية ليستخدمها عند الحاجة إلى التعزيز اللفظي للطلاب أثناء التدريس:
العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |
||