Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التغذية > نصائح حول الحساسية تجاه أغذية معينة نصائح حول الحساسية تجاه أغذية معينة
|
الحساسية تجاه أغذية معينة
تستوجب الحذر اختلاط مكونات الغذاء المعاصر يمثل مشكلة صحية للأطفال منذ بضعة أسابيع جلبت ابنتي البالغة 17 عاما معها إلى المنزل ساندويتش مأكولات (شطيرة) كانت قد اشترته لتناوله عند وقت الغداء خلال رحلة ميدانية نظمتها مدرستها. وقبل أن تضع الساندويتش في الثلاجة، التقطت حبة من الفول السوداني كانت من العناصر المحشوة في الساندويتش، وتناولتها. بعد ذلك، بدأت تشعر بحكة في حلقها، ثم انتقل هذا الشعور إلى أذنها الداخلية. وعندما أتتني تشكو من الأمر، كان وجهها قد غطته حمرة واضحة، وسرعان ما أصابها صداع وألم بالمعدة. وأوصى الطبيب المعالج بأن نتابعها بدقة ووصف لها عقار «بينادريل»الذي نجح في تخفيف بعض الأعراض. كما أوصى الطبيب بأن تحتفظ في يديها دوما بـ«إيبي بين» EpiPen، وهو جهاز حقن أوتوماتيكي يحوي «إبينيفرين» بمقدوره منع حدوث رد فعل تحسسي لفترة تكفي لنقل المريض لغرفة طوارئ بالمستشفى. وعلى الرغم من ذلك، جاءت نتيجة اختبار حساسية جلد ابنتي للفول السوداني سلبية، وكذلك الحال مع اختبار آخر للدم. ومن المقرر أن يجري الطبيب المتخصص بأمراض الحساسية، المشرف على حالتها، تجربة صعبة لها في يناير (كانون الثاني) المقبل بمكتبه؛ حيث ينوي إطعامها الفول السوداني لمعاينة استجابة جسمها. ويبدو أن أسرتي دخلت بهذا الحادث لدوامة الحساسيات تجاه أنواع معينة من الطعام التي قد تصيب المرء بالجنون.
حساسية الطعام
* في وقت من الأوقات، كنا نتناول مختلف أنواع الطعام من دون أن نأبه مطلقا بالعناصر المحتملة المسببة للحساسية التي ربما تحتويها. أما الآن، فأصبحنا حريصين على قراءة أغلفة المأكولات لمعرفة عناصرها وبات يداخلنا كثير من الشك والارتياب أكثر من أي وقت مضى.
وأشعر بالأسف لحرمان ابنتي متعة تناول الفول السوداني من الآن فصاعدا، لكن على الأقل بدت هذه الخسارة أمرا يسهل التعامل معه. كان هذا هو اعتقادنا حتى جاء موعد تناولنا العشاء في منزل والدتي بمناسبة عيد الشكر، عندما داهمت ابنتي ردود فعل تحسسية أخرى. ودار تخميننا حول الفاصوليا البيضاء؛ ذلك أنها مثل الفول السوداني، تنتمي للبقوليات.
ومن الشائع تعرض البالغين لإصابة أجسامهم فجأة بحساسية تجاه أطعمة معينة. ومع قدوم موسم العطلات والمناسبات، راودني التساؤل حول كيف يتمكن الأفراد المصابون بحساسية تجاه أطعمة، من المضي في حياتهم بسلامة عبر الكثير من المناسبات والاحتفالات التي تتركز حول أنماط معينة من الطعام. وقد تحدثت إلى 3 خبراء بهذا الشأن، هم: ستانلي فينمان، رئيس «الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة»، ومقرها أتلانتا، وجيفري فاكتر، طبيب متخصص بأمراض الحساسية من هارتفورد بكونيتيكت، ودي ساندكويست، المتحدثة الرسمية باسم «الاتحاد الغذائي الأميركي». وقد اتفقوا جميعا على أن الحصول على تشخيص قاطع من طبيب متخصص بأمراض الحساسية يشكل عنصرا حيويا للتعامل مع الحالة. خطوات السلامة
* وبمجرد حصول المرء على تشخيص للحالة، يمكنه اتباع الخطوات التالية للحفاظ على سلامته أثناء تناوله الطعام خارج المنزل:
* الإخطار مسبقا: عليك أن تخبر مسبقا مضيفك أو مسؤولي المطعم الذي ستتناول فيه الطعام بأنك تعاني حساسية تجاه طعام معين كي يتمكنوا من اتخاذ الاستعدادات اللازمة.
* شارك في الطعام الآمن: يمكنك اقتراح أن تحمل معك لبيت مضيفك طبقا أو اثنين، وبالتالي تضمن توافر طعام آمن تتناوله.
* اطرح أسئلة: لا تخجل من طرح أسئلة مفصلة على مضيفك حول مكونات الأطعمة التي يقدمها. ويعتبر الحليب والبيض والفول السوداني والقمح والجوز من أكثر مسببات الحساسية شيوعا. ومن المسببات الأخرى: الأسماك وفول الصويا والمحار. والملاحظ أن هذه العناصر قد تدخل في جميع أنواع الأطعمة. مثلا، أوضحت ساندكويست أن لحوم المقانق واللانشون يمكن أن تضم منتجات من الألبان. واحرص، قدر المستطاع، على قراءة أغلفة الأطعمة المعبأة. وحاول معرفة ما إذا كانت أدوات الطهي والأواني قد استخدمت في التعامل مع عناصر تسبب لك حساسية. ويقترح فينمان أنه عندما يستضيف المرء مأدبة بمنزله، أن يضع بطاقات بجانب أطباق الطعام تضم العناصر المحتملة المسببة للحساسية التي يحتويها الطبق. * اطرح المزيد من الأسئلة: عليك الاستفسار بشأن إمكانية تلوث الطعام بصورة غير مباشرة بعناصر مسببة للحساسية لك، حسبما ينصح فاكتر، الذي قال: «إن هذا أحد الأمور التي يغفلها كثيرون»، مشيرا إلى أن الطاهي قد توجد أمامه عجينتان لصنع الكعك، واحدة بالبندق والأخرى من دونها، لكنه يستخدم الملعقة نفسها أو السطح نفسه في التعامل مع الاثنتين. وقال: «لا يمر الأمر بذهنهم لأن ليس لديهم طفل أو قريب يعاني حساسية تجاه نمط معين من الطعام».
* تحدث إلى الطاهي: ينصح فاكتر بأنه عندما تكون في مطعم، اطلب الحديث مباشرة إلى الطاهي بشأن نمط الحساسية الذي تعانيه، وعليك التأكد من أنه أصبح مدركا لمخاوفك. إذا تمكنت من الحديث إليه مسبقا، فذلك أفضل حتى لا يكون منشغلا بعمله. وتقترح ساندكويست إرسال بطاقة بها أنماط الطعام المسببة للحساسية إلى الطاهي عبر النادل.
* جهز طعامك: إذا ساورك القلق حيال إمكانية عجز مطعم ما عن تلبية احتياجاتك، فلا تخجل من حمل غدائك أو عشائك معك. ويرى فاكتر أنه «ربما يكون ذلك السبيل الأمثل لتجنب مخاطرة التعرض لردود فعل تحسسية». (لكن ينبغي عليك الاستفسار من المطعم مقدما حول ما إذا كان سيسمح لك بحمل طعامك معك).
* كن مستعدا: عليك الاستعداد دوما وأن تبقي بحوزتك حاقن الإبينيفرين (مثل «إبي بين»). وأشار فينمان إلى أن «المسؤولية برمتها تقع على عاتق الشخص الذي يعاني الحساسية». وأخيرا أتمنى لكم أياما سعيدة وصحية.. سواء مع البندق، أو من دونه! العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية - www.sport.ta4a.us |