Sport.Ta4a.Us المكتبة الرياضية > التغذية > النظام الغذائي الجيد


النظام الغذائي الجيد


30 اغسطس 2024. الكاتب : Tamer El-Dawoody

النظام الغذائي الجيد

 

الكوليسترول مادة دهنية، تجري في الدم وتؤثر على الشرايين وهي نوعان ، أ؛دهما ضار ، والآخر مفيد للجسم ، وتحتويه أكثر الأغذية التي يتغذي بها الإنسان . و الكولسترول مادة دهنيه أو شحميه بيضاء مائلة للاصفرار تتواجد بطبيعتها في جميع خلايا الجسم ، وتدخل في تركيب الخلايا والأغشية المحيطة بها وتجرى في الدم خلال الدورة الدموية. مصادر الكولسترول : يأتي الكولسترول من مصدرين فالمصدر الأول ويصنع عن طريق الكبد وبنسبة ( 80% ) من إجمالي الكولسترول في الجسم ويسمى (كولسترول الدم ) ويعرف بالكولسترول المفيد لأن جزيئات صغيرة بحيث تجري مع الدورة الدموية ولا تتسرب يأتي عن طريق تناول الأغذية التي تحتوي عليه أو التي تساعد في تكوينه وهذه الأغذية يكون مصدرها الحيوانات كاللحوم والطيور والأسماك ومنتجات الألبان والبيض والأجبان الزيوت والدهون الحيوانية ويسمى (كولسترول الغذاء ).


الكولسترول المفيد :


الكولسترول الذي يصنع بفضل تحركات وعمل الكبد في الجسم هو (الكولسترول المفيد ) ويكون غالبا لسد الحاجات البيولوجية والفسيولوجية لخلايا الجسم العصبية وكثير من الهرمونات التي تعمل على تنظيم العمليات الدقيقة في الجسم كإنتاج بعض الهرمونات مثل هرمونات الجنس والعصارة الصفراوية التي تساعد في تنظيم عملية الهضم والامتصاص وعمليات الجنس وكذلك في تجديد الخلايا والأنسجة وإمكان جميع خلايا الجسم إنتاج كمية قليلة من مادة الكولسترول لحاجاتها البيولوجية. واتفق العلماء والخبراء وأ"باء القلب والأوعية الدموية على أن كمية الكوليسترول في الدم تكون ( إجمالي الكولسترول وهو أحد أهم المؤشرات التي يمكن أن يتنبأ به الأطباء بحدوث التصلب أو الانسداد الشرياني الشائع بين عامة المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والذي بإمكان الإنسان أن يتحكم بحفص مستوى الكولسترول في الدم والذي بإمكان الإنسان أن يتحكم بخفض مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة 10% من إجمالي الكولسترول وهذا يؤدي إلى تقليل احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل أكثر من (20%) من عوامل الخطورة ، وكلما تمكن الإنسان من خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم وبنسبة عالية كلما كان الإنسان أكثر حظا بعدم الإصابة بالأمراض وأكثر صحة وأوفر لياقة . وكلما تمكن الإنسان برفع مستوى الكوليسترول المفيد في الدم كلما كان لدى هذا الإنسان أكثر مناعة ووقاية من حدوث الإصابة بأمراض القلب.


أما عن فوائد الكوليسترول فيقول أهمها:


1-     الحماية الصحية للمخ والأنسجة العصبية .. يساعد الكوليسترول في مرور الإشارات أو التيارات العصبية الجسمية وبدون الكوليسترول يؤدي ذلك إلى فقدان القدرة الحركية والكلام.


2-     تكوين فيتامين (د) وهرمونات الجنس . يتم بإنتاج وتكوين بعض كميات من فيتامين (د) بواسطة تجديل الكوليسترول الموجودة تحت الجلد بواسطة أشعة الشمس. ويتخدل الكوليسترول في أحد أهم عمليات الجسم بإنتاج هرمونات الجنس التي تعطي الرجال والإناث الصفة البدنية لنوعيتهم فالغدة الكضرية تحول الكوليسترول إلى إنتاج الهرمون ( ايستروجين ) والبروجستيرون والاستراديول ) من مبايض الإناث وهرمون ( التستسترون ) من مخاصي الذكور. وهناك أنواع أخرى من الهرمونات في الجسم التي يتدخل الموت المفاجئ ودون سابق إنذار. علاقته بالاضطرابات النفسية والتدخين: ويعتقد معظم العلماء وبناء على نتائج بحوثهم العلمية بأن هناك ارتباطا بين ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون في الدم عندما يتعرض الإنسان للاضطرابات النفسية والقلق والتوتر وذلك لاحتمال إفراز هرمون ( كولرتيزول) والذي يتم إنتاجه بواسطة الغدة الكضرية ( ادرنيال ) حيث يصب هذا الهرمون في مجرى الدم ( الأوعية الدموية ) عندما يتفاعل الإنسان أثناء تعرضه للضغوط والمشاكل اليومية ، ويتزامن ارتفاع مستوى هرمون ( كورتيزول ) مع ارتفاع مستوى الدهون والكوليسترول في الدم عند الناس الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والذين يتميزون بالنمط العصبي.


زيت الزيتون والكوليسترول:


وعن تأثر زيت الزيتون على الكوليسترول اعتقد بأن لزيت الزيتون خاصية سحرية حيث أكدت الدراسات ونتائج البحوث بأن بإمكان زيت الزيتون خفض الكوليسترول في الدم تماماً ورفع مستوى الكوليسترول المفيد في الدم وحماية القلب والشرايين من الإصابة بالانسداد أو التصلب الشرياني ويختلف زيت الزيتون عن باقي الدهون النباتية الأخرى في أنه يحتوى على نسبة عالية جداً من حامض ( الآوليك ) وبمقدار 81% ويمتاز زيت الزيتون بأنه يحتوى على مادة ( سياكلين ) وهي التي تعمل علي إعادة مكان الإصابة في الشرايين إلى حالتها الطبيعية وتنشيط عضلة القلب ويعمل زيت الزيتون على منع أكسدة الدهون وخاصة الضار في الدم وبالتالي يحمي القلب والشرايين من الإصابة بالانسداد أو التصلب.


فوائد البصل والثوم :


الثوم والبصل من الأغذية التي تعمل على خفض ضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول في الدم ، ويعمل الثوم كمضاد لأكسدة الدهون المتراكمة في الشرايين والتي تسبب ضيق هذه الشاريين وبذلك يسهل مرور وسران الدم من هذه الشاريين مخلصا الجسم من الدهون التي تهدد القلب والأوعية الدموية بصورة مباشرة. ويعتبر الثوم مطهرا فعالا وقاتلا للطفيليات والبكتريا في الجهاز الهضمي والتنفسي ويخر ظهور الشيخوخة ويزيد نشاط الدورة الدموية ويقوي الأعصاب والعضلات ويستخدم الثوم والبصل كغذاء وقائي للجسم من نزلات البرد والأنفلونزا ويطرد البلغم من الجهاز التنفسي وخاصة مع المدخنين ويعطي للإنسان الصحة والحيوية والنشاط ويعطي الجسم أكثر مقاومة والمحافظة على الأجهزة الداخلية للجسم.


أغذية تطرد الدهون والكوليسترول:


وبالمقابل هناك أغذية تعمل على طرد الدهون وخاصة الكوليسترول من الجسم وإخراجها عن طريق البراز مثل التفاح والفجل والروب ومعظم الخضروات وبعض الحبوب كالقمح والشوفان والنباتات التي تحتوي على الألياف كالجزر. - القلق والتوتر والاضطرابات النفسية لها دور كبير في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم مما يكون له أثر بعد ذلك على صحة القلب والأوعية الدموية وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم يعني تراكم وترسب الكوليسترول في الجدار الداخلية للشرايين وبالتالي إصابة هذه الشرايين بالانسداد والتصلب ومنع مرور الدم إلى القلب وبالتالي إصابة الإنسان بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.


الوقاية من الكوليسترول:


يستطيع الإنسان الوقاية أو خفض مستوى أغذية تطرد الدهون والكوليسترول في أنتاجها كهرمون ( كورتيزون) وهرمون ( كورتيزال ) الذي ينظم مستوى السكر في الدم وحماية الجسم من الالتهابات. كيف يعرف الشخص أنه مصاب بالقلب؟ يستطيع الإنسان معرفة ما إذا كان مصابا بأمراض القلب أو الأوعية الدموية عن طريق الملاحظة الشخصية أولا مثل التعب لأقل مجهود بدني وظهور آلام في منطقة الصدر جهة القلب ، وكذلك عدم انتظام النبض وظهور خفقان والتنفس بصعوبة عند أداء أقل مجهود بدني ، ويعرف أيضا الإنسان بأنه مصاب بأمراض عند طريق الكشف الطبي من خلال صورة القلب عن طريق الأشعة لمعرفة حجم القلب وعن طريق تخطيط القلب لمعرفة النبض وسلامة الدورة الدموية وكذلك عن طريق التحاليل الطبية مثل معرفة مستوى أغذية تطرد الدهون والكوليسترول والمركبات الاخري في الدم ، وكذلك معرفة كفاءة عضلة القلب يتم عن طريق اختبار المجهود البدني بوضع الإنسان على مجهود على فترة معينة حيث يظهر التعب والام والدوخة وقلة الأكسجين عندما يكون الإنسان مصاباً فالإنسان الذي يقدر أن يمشي لمسافة طويلة دون ظهور التعب وتقطع في الأكسجين فهذا يعتبر سليماً وأخيراً هناك طريقة السونار وكذلك القسطرة فهي مكلفة جداً وهذه الأجهزة تعطي النتائج الأكيدة لمعرفة الإصابة ومكان الإصابة وكفاءة القلب.


د. مصطفى جوهر حيات


الكويت



العودة إلى الصفحة السابقة - المكتبة الرياضية -  www.sport.ta4a.us