مفهوم التغذية الراجعة ( Feedback)
مفهوم التغذية الراجعة ( Feedback)
يعد مفهوم التغذية الراجعة من المفاهيم والاسس المهمة في مجال التعلم الحركي وطرائق التدريس لكونه يعد من اهم المحاور الاساسية لنجاح اية عملية تعليمية وان كان هذا المفهوم لم يكن يستخدم بمفهومه الواسع الحديث الا انه كان معروفا وهو مطابق لمصطلح كان معروفا منذ زمن طويل , اذ كان اول من وضع هذا المصطلح هو (نوبرت واينر ) في عام (1948) , وقد تركزت في بدايات الاهتمام بها في مجال معرفة النتائج وانصبت في جوهرها على التأكيد فيما اذا تحققت الاهداف التربوية والسلوكية خلال عملية التعلم ام لا, ومما لا شك فيه ان التغذية الراجعة ومعرفة النتائج مفهومان يعبران عن ظاهرة واحدة .(1)
فبغياب التغذية الراجعة لا يتم التعلم الا عن طريق المحاولة والخطأ وبذلك تراجع كبير في استراتيجيات التعلم الهادفة الى تحقيق أهداف التعلم بأقصر زمن واقل جهد وبأعلى مستوى من الجودة والإتقان من حيث كم ونوع المعلومات والمهارات"(2) .
وقد عدت التغذية الراجعة من أكبر المتغيرات العلمية أهمية في تحقيق التعلم والأداء الصحيح ، وأعطى لمفهوم التغذية الراجعة مكانة علمية بوصفها أعظم ما يعتمد عليها في وضع المقاييس والاختبارات النفسية والعقلية ، وعُدّ مفهومها أفضل متغير ينفرد دون غيره من المتغيرات في السيطرة على اكتساب المهارات(3) .
وتعمل التغذية الراجعة على تقوية الرابطة بين المثير والاستجابة فالمدح والتشجيع عند تكرار الأداء يوضح للفرد ماهو مطلوب منه بشكل صحيح أما المعلومات المعينة بالأخطاء فتدفع الفرد الى عدم اللأخطاء إذا أدرك الخطأ.(4)
------------------------------------------
(1 )- ناهدة عبد زيد الدليمي .أساسيات في التعلم الحركي , ط1 ,العراق, دار الضياء للطباعة والتصميم , 2008 , ص87 .
(2)-أحمد يوسف الشمخي . تأثير انواع التغذية الراجعة النهائية في تعلم مهارة التصويب من القفز عالياً بكرة اليد . مجلة علوم التربية الرياضية . العدد الثاني ، المجلد الاول ، 2002 ، ص77.
(3)- https://www.uobabylon.edu.iq/eprints/pubdoc_11_15145_1580.docx
(4)- محمود داود الربيعي وسعيد صالح حمد أمين. الاتجاهات الحديثة في تدريس التربية الرياضية , أربيل , مطبعة منارة , 2010 , ص302 .
--------
تعريف التغذية الرجعة :
ولمعرفة معنى التغذية الراجعة لابد من التطرق الى بعض التعريفات التي تناولت هذا المصطلح اذ عرفت التغذية الراجعة :-
1-انها جميع المعلومات التي يمكن ان يحصل عليها المتعلم ومن مصادر مختلفة سواء كانت داخلية او خارجية او كليهما معا قبل الاداء الحركي او في اثنائه او بعده والهدف منها تعديل الاستجابات الحركية وصولا الى الاستجابات الامثل , وهي احدى الشروط الاساسية لعمليات التعلم وهي نظام يتطور مع تطور مراحل التعلم ومستواه .
2- هي المعلومات التي تعطي للمتعلم عن الانجاز في محاولة لتعلم المهارة التي توضح دقة الحركة خلال الاستجابة او بعدها او كليهما .
3- تعني معرفة النتائج وتقويمها والاستفادة منها عن طريق المعلومات الواردة للمتعلم نتيجة سلوكه الحركي .(1)
4- إنها المعلومات التي توضح الفارق بين الهدف المحدد للأداء وبين الأداء المنفذ.(2)
5- هي المعلومات المتاحة للمتعلم والتي تجعل من الممكن مقارنة أدائه الفعلي بأداء معياري
(لذا فأن التغذية الراجعة ترتبط أساساً بتقويم المتعلم لسلوكه) .(3)
6- ويشير عباس أحمد السامرائي وعبد الكريم محمود السامرائي (1991) إلى مفهوم التغذية الراجعة قائلاً: "هي المعلومات التي تعطى للمتعلم عن الإنجاز في محاولة لتعليم المهارة والتي توضح دقة الحركة خلال أو بعد الاستجابة أو لكليهما".
7- وكذلك عرفها وجيه محجوب بأنها ((جميع المعلومات التي يمكن أن يحصل عليها المتعلم من مصادر مختلفة سواء أكانت داخلية أم خارجية أوكليهما معا قبل أو بعد الأداء الحركي ، الهدف منها تعديل الاستجابات الحركية المثلى وهي أحدى الشروط الأساسية لعملية التعلم )).
8-وهي : مجموعة معلومات التي يتلقاها الفرد عن أدائه ونتائجه بحيث توضح له الأخطاء التي وقع فيها ومقدار تقدمه ومقدار ما تعلمه ومدى ملاءمة أدائه للهدف الذي ينبغي الوصول إليه(4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ناهدة عبد زيد الدليمي . نفس المصدر السابق . ص87 .
- مفتي ابراهيم حماد . التدريب الرياضي (التخطيط والتدريب) . القاهرة، دار الفكر العربي ، 1998 ، ص204.
- محمود داود الربيعي وسعيد صالح حمد أمين. نفس المصدر السابق ,ص303 .
- لمياء الديوان . محاضرات التغذية الراجعة –انواعها واهميتها , 20011 .http://lamya.yoo7.com/t371-topic
اهمية التغذية الراجعة :-(1)
تعد التغذية الراجعة محورا ضروريا لكل عملية تعلم وهي عامل شديد الاهمية في السيطرة على تعديل مسار الحركة او السلوك الحركي للاعب او للتعلم , ويعد استخدام التغذية الراجعة في المجال الرياضي من المواضيع التي اجمع على اهميتها العلماء والباحثون في هذا المجال لخدمتها العملية التعليمية لما لها من تأثير فعال وكبير في عملية تعلم المهارة وخاصة عند المبتدئين , اذ تشير اغلب نتائج البحوث والدراسات الى ان اهميتها تزداد لدى اللاعب او المتعلم المبتدئ عند تعلمه المهارات الحركية , لأنه يواجه صعوبة في ادائه لأية مهارة حركية لذلك فان الحاجة تكون ضرورية لاستخدام التغذية الراجعة لكي تكون عاملا اساسيا وقويا في تحسين عملية التعلم.
ومما تقدم يمكن اجمال اهمية التغذية الراجعة على النحو الاتي :-
- تعمل التغذية الراجعة بنوعيها الداخلي والخارجي على تقوية الاستجابات الحركية وهي عامل مساعد وقوي في التعلم كما انها وصفت في مجال التعلم بأنها الدم الحيوي للاعب او المتعلم.
- تعمل التغذية الراجعة على اعلام اللاعب او للمتعلم بنتيجة ادائه سواء كانت صحيحة ام خاطئة.
- تساعد التغذية الراجعة للاعب او المتعلم على تصحيح الاستجابات الخاطئة وعلى تكرار الاستجابات الناجحة فقط.
- تجعل التغذية الراجعة العمل اكثر تشويقا لان الميل الى اداء العمل يأخذ بالفتور بمرور الزمن عادة ومعرفة مدى التقدم ينشط الميل نحو الاداء.
- تعمل التغذية الراجعة على زيادة التفاعل بين المدرب او المدرس و المتعلم التي تؤدي الى تغييرات مرغوب بها في سلوك اللاعب او المتعلم وتحسين ادائه.
- تساعد التغذية الراجعة على تطوير الجانب الذهني لدى اللاعب او للمتعلم من خلال حثه على التفكير في الحركة وفهمها وتثبيتها.
- ان معرفة اللاعب او المتعلم بأن استجاباته كانت خاطئة والسبب في كونها خاطئة يجعله يقتنع بأن ما حصل عليه من نتيجة كان هو المسؤول عنها.
- تعزز التغذية الراجعة قدرات اللاعب او المتعلم وتشجيعه على الاستمرار في عملية التعلم.
- توضح التغذية الراجعة للاعب او المتعلم اين يقف من الهدف المرغوب فيه و ما هو الزمن الذي يحتاج اليه لتحقيقه.
- تعزيز قدرات المتعلم وتشجيعه على الاستمرار في عملية التعلم (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- ناهدة عبد زيد الدليمي . نفس المصدر السابق,ص89 .
(2)-محمود داود الربيعي وسعيد صالح حمد أمين. نفس المصدر السابق ,ص304.
الغرض من تقديم التغذية الراجعة.(1) :-
من الأغراض والمقاصد المهمة في التغذية الراجعة هي :
- التأكيد على صحة الأداء ، أو السلوك المرغوب فيه ، مع مراعاة تكراره من قبل المتعلم ، لتحديد أداء ما ، على أنه غير صحيح ، وبالتالي عدم تكراره من الطلاب في حجرة الدراسة ، وهو ما يعرف بالتغذية الراجعة المؤكِّدة.
- أن يقدم المعلم معلومات يمكن استخدامها لتصحيح أو تحسين أداء ما ، وهذا ما يعرف بالتغذية الراجعة التصحيحية .
- توجيه الطالب لكي يكتشف بنفسه المعلومات التي يمكن استخدامها لتصحيح ، أو تحسين الأداء ، وهذا ما يعرف بالتغذية الراجعة التصحيحية الاكتشافية . ويلاحظ أن الأنواع الثلاثة الأول موجهة لتغيير ، أو تعزيز معلومات الطالب .
- زيادة الشعور بالسعادة ( الشعور الإيجابي ) المرتبط بالأداء الصحيح ، كي تتولد لدى لطالب الرغبة لتكرار الأداء ، وزيادة الشعور بالثقة والقبول ، وهذا ما يعرف بالثناء .
- إزالة الشعور بالخجل ، أو الخوف ( الشعور السلبي ) كي لا يتعمد الطالب إلى تكرار تصرف ما ، وهو ما يعرف بعدم القبول .
شروط التغذية الراجعة :
لكي تتاح الفرص للمعلم من استخدام التغذية الراجعة في المواقف الصفية ، وتحقيق الأهداف المرجوة في عمليات التحسين والتطوير إلى يُراد إحداثها في العملية التعليمية التعلمية ، فلا بد أن تتوافر الشروط التالية :
1 ـ يجب أن تتصف التغذية الراجعة بالدوام والاستمرارية .
2 ـ يجب أن تتم التغذية الراجعة في ضوء أهداف محددة .
3 ـ يتطلب تفسير نتائج التغذية الراجعة فهما عميقا ، وتحليلا علميا دقيقا .
4 ـ يجب أن تتصف عملية التغذية الراجعة بالشمولية ، بحيث تشمل جميع عناصر العملية التعليمية التعلمية ، وجميع المعلمين على اختلاف مستوياتهم التحصيلية والعقلية والعمرية .
5 ـ يجب أن يُستخدم في عملية التغذية الراجعة الأدوات اللازمة بصورة دقيقة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- مسعد محمد زياد. محاضرة
وظائف التغذية الراجعة:(1)
يرى مفتي ابراهيم ان هناك ثلاث وظائف للتغذية الراجعة هي:
- احداث حركة او سلوك في اتجاه هدف معين او في طريق محدد.
- مقارنة آثار الحركة المؤداة بالاتجاه الصحيح للحركة وتحديد الخطأ.
- استخدام إشارة الخطأ السابقة للإعادة توجيه التنظيم.
- ويرى يعرب خيون ان هناك ثلاث وظائف للتغذية الراجعة هي:
1- وظيفة معلوماتية:
ان هذه الوظيفة تاخذ الصدارة في وظائف التغذية الراجعة لان المعلومات المستمدة من الاداء تكون المصدر الدقيق الذي يعتمد عليه المتعلم في المقارنة بين الاستجابة وبين نتيجة الاستجابة او بين ما لم وما يجب ان يتم. ان هذه المعلومات كيفية تحسين الاستجابة التالية. ومن هذا المنطلق فان التغذية الراجعة هنا المصدر الاساس للمعلومات التي تصحح الاستجابة.
2- وظيفة دافعيه:
هناك الكثير من نماذج التغذية الراجعة تستخدم كمعلومات وكدوافع للأداء، فكلما زادت معلومات التغذية الراجعة سوف تؤدي ذلك الى اداء احسن قياسا الى المعلومات العامة. وقد وجد الباحثون بان التغذية الراجعة عالية المستوى تؤدي الى تحسين الاداء حتى عند المتعلمين جيدا.
3- وظيفة تشجيعية:
من وجهة نظر التشجيع فان التغذية الراجعة تكون اما ثواب او عقاب، والتشجيع يمكن ان يكون داخلي او خارجي. فمثلا رؤية الكرة تدخل السلة تعطي تغذية راجعة داخلية وتزيد من قناعات المتعلم. فعندما يؤدي اللاعب حركة معينة فانه يمر بحدين، الاول هو الاحساس بالحركة المنفذة (احساس، سمعي، بصري). والثاني مدى القناعة بالاداء. وفي هذا المجال يقوم المدرب او المدرس بتسهيل اداء المهارة الجديدة وتجزئتها بحيث يوجد بخاخات مضمونة في بداية المحاولات لغرض زيادة القناعة وبالتالي تكون هذه القناعة عامل مشجع. ويمكن ان يكون الثواب عن طريق تشجيع المدرب للمتعلم اما العقاب فيمكن ان يكون عن طريق اثبات اخطاء اللاعب بمقارنة ذلك الخطأ مع النموذج الصحيح.
ويرى وجيه محجوب ان وظائف التغذية الراجعة هي:
1- دافعيه: فكلما زادت معلومات التغذية الراجعة سوف تؤدي ذلك الى اداء أفضل قياسا الى المعلومات العامة.
2- تعزيزية: وهي المعلومات التي يحصل عليها المتعلم من أجل تعزيز الاداء الناجح من المدرب او المدرس لغرض المحافظة على الاداء الجيد .
3- الفاظ (يتحكم المدرب بطول الكلمة، وبقصر الكلمة، بالأوامر).
4- اعلامية: وهي أخبار اللعب عن نتيجة الأداء
5- تعطي معلومات عن زمن وسرعة ومسار واتجاه وقوة الحركة.
6- تصحيحية: تصحيح الخطأ.
7--عن طريق الاشارات (علامة النصر، علامة قبضة اليد، علامة التلويح، علامة قبضة اليدين)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)-اميرة عبد الواحد . محاضرات التغذية الراجعة ,جامعة بغداد ,كلية التربية الرياضية , 2006 .
تصنف التغذية الراجعة حسب مصادر الحصول علها :-
هنالك عدة انواع للتغذية الراجعة حيث صنفها الباحثين والمختصين حسب المصادر التي يحصل علها المتعلم وهي :
أولاً: التغذية الراجعة الداخلية :
وهي المعلومات التي تأتي من مصادر حسية داخلية (ذاتية) إذ تشترك فيها عدة منضومات عصبية تؤثر في السيطرة على الحركة مثل التوازن والتوافق .وكذلك توحد لنا المعلومات التي تأتي عن طريق حاسة اللمس والامتداد والتقلص العضلي ، أي أنها تأتي من داخل الجسم لتخبر القائم بالحركة عن نوع الأداء الذي قام به . وهي التي يحصل عليها المتعلم من خلال الإحساس الداخلي نتيجة تراكم الخبرات . لذاغالبا ما يكون هذا النوع من التغذية ضعيفا عندما يكون المتعلم في بداية مراحل التعلم الاولى حيث يفتقر للخبرة والممارسة (1) .
ثانياً : التغذية الراجعة الخارجية(2) :وهي المعلومات الارشادية التي تصل الى المتعلم من الخارج وعادة تكون من قبل المدرب او المعلم وفي بداية تعلم المهارة تكون التغذية الراجعة الداخلية ضعيفة عند المتعلم ولذلك يعتمد على التغذية الراجعة الخارجية، وكلما زاد التدريب زاد الاحساس بالمهارة وزادت معه التغذية الراجعة الداخلية بحيث يتمكن المتعلم من تشخيص اخطاءه بنفسه وكذلك يبقى اعتماده على التغذية الراجعة الخارجية والتي تاتي من المدرب وعلى المدرب معرفة شيء وهو اذا توصل اللاعب لتشخيص الاخطاء بنفسه فلا يحتاج لتذكيره بذلك وانما يختار المدرب الاخطاء المخفية او الصغيرة لغرض التأكيد عليها وتطوير مستوى الاداء بحيث يتطابق مع الهدف المنشود للوصول الى أفضل أداء .
3-التغذية الراجعة الفورية:
وهي عبارة عن معلومات تقدم الى المتعلم اثناء الاداء على شكل معلومات فورية فعندما يعرف المتعلم أخطائه يقوم بتصحيحها بنفسه وقد اكد (امونزِAmones: )يمكن اعطائها بعد فترة 15 ثانية بعد انتهاء الاستجابة, والسبب في ذلك يعود الى ان التغذية الراجعة الت تقدم في غير وقتها المناسب تقلل من حماس المتعلم واندفاعه .
4-التغذية الراجعة السريعة:
وهي عبارة عن معلومات تقدم الى المتعلم بعد انتهاء الاداء مباشرة على شكل معلومات سريعة وبفترة زمنية مناسبة بحيث وبدون اي فقدان للتصور الذهني للحركة .
5-التغذية الراجعة المتأخرة:
وهي عبارة عن معلومات تقدم الى المتعلم بعد انتهاء الاداء على شكل معلومات متأخرة بفترة زمنية وقد تطول هذه الفترة بحسب الفترة المطلوبة كي تتيح للمتعلم الفرصة الكافية للتفكير واتخاذ القرار مما يسمح باكتشاف الاخطاء وتصحيحها بنفسه ,مما ينمي القدرة على التعليم الذاتي للمتعلم وتكون هذه المعلومات حول الاداء او نتيجة الاداء ويمكن ايضا تأخيرها لأن الأجزهزه الحسية منشغلة في أنتهاء الاداء وتحتاج الى فترة الاستعادة التركيز الازم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- اميرة عبد الواحد . محاضرات التغذية الراجعة ,جامعة بغداد ,كلية التربية الرياضية , 2006 .
(2)- يوسف لازم كماش ونايف زهدي شاويش: التعلم الحركي والنمو الانساني , ط1, عمان ,دار زهران للنشر والتوزيع ,2011 , ص241 .
6- -التغذية الراجعة الحسية آو عن طريق الحواس :-(1) وهي تلك المعلومات التي تمدنا بها الحواس ومثل :-
ا- تغذية راجعة بصرية : وتعني تلقي المتعلم ..المعلومات عن طريق حاسة البصر .
ب- تغذية راجع سمعية : وتعني تلقي المتعلم ..المعلومات عن طريق حاسة السمع الكلام أو أصوات .
ج- تغذية راجعة مختلطة (سمعية بصرية ) .
7- التغذية الراجعة المباشرة:
وهي تلك المعلومات التي تقدم الى المتعلم من قبل المعلم او المدرب بطريقة مباشره بدون اي وسيط عن نتائج اعماله . وقد تكون هذه المعلومات او ايجابية سلبية , وهي بنوعيها الايجابي والسلبي تلعب دورا هاما في اكتساب المعلومات والمهارات , وتعمل على تطويرها نحو الاحسن او الاحتفاظ بها.
8- التغذية الراجعة غير مباشرة:
وهي تلك المعلومات التي تقدم الى المتعلم بطريقة غير مباشرة وباستخدام وسائط مختلفة , كان تقدم التغذية الراجعة عن طريق , الوسائل التعليمية , او النماذج المختلفة .
9- التغذية الراجعة الاعلامية:
وهي التغذية الراجعة التي تتضمن تقويما اجماليا للأداء . بمعنى ان المتعلم يعرف نتائج ادائه لكن دون ان تتوفر لدية البراهين الضرورية التي جعلته يطلق هذا الحكم . وبذلك فأن اهمية التغذية الاعلامية تبرز في انها لا تساعد المتعلم على تحديد وجه العمل او الاداء . والمنحنى العام له فعلى سبيل المثال عن طريق التغذية الراجعة الاعلامية يمكن القول بأن هذا الاداء صحيح او خاطئ ولكن هذا غير كاف في تفسير عملية التعلم نظرا لان هناك اسباب متنوعة يمكن ان تؤدي الى الادراك الصحيح او الخاطئ.
10-التغذيية الراجعة العملياتية :
وهي تلكة المعلومات المتاحة والمتوفرة للمتعلم التي تتعلق بمسار العمل أو الاداء وخطواته ومراحله وأقسامه وكيفية تنظيمها وتسلسلها والتي تساعد المتعلم على تحديد الخطأ وتصحيحه من خلال مراجعته لتلكه المعلومات .
11-التغذية الراجعة التصحيحية :
وهي المعلومات التي تقدم للمتعلم بقصد مساعدته على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها خلال القيام بالأداء عن طريق بيان أسباب هذه الأخطاء وإعطاء التفسيرات والتوضيحات والبراهين حول هذه العملية وهذا النوع ما يؤكد عليه التعلم الحركي وتعلم المهارات الحركية , وايجاد الطرق والأساليب التي تؤدي الى تصحيحها وتجنب وقوع بتلكه الأخطاء مستقبلا .
12-التغذية الراجعة الكينماتيكية : (2)
وهي المعلومات التي توضح خصائص ومميزات الحركة أو حول شكل الحركة الناتجة . وكذلك معلومات عن المظاهر الكينماتيكية الخاصة بالأداء من خلال التأكيد على ارتفاع مركز كتلة الجسم أو الزوايا المطلوب تحقيقها في مفاصل الجسم المختلفة عند تطبيق الأداء.....الخ(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1 )- يوسف لازم كماش ونايف زهدي شاويش:نفس المصدر السابق, ص243-244 .
(2)-رنا محمد مطير حسين الجبور . رسالة ماجستيريتأثير التغذية الراجعة الكينماتيكية(ا لآنية والنهائية) في تطوير مراحل الأداء الفني والانجازلفعالية قذف الثقل كلية التربية الرياضية – جامعة القادسية 2007ص14.
فوائد تقديم التغذية الراجعة(1) :-
1- تعين المتعلم على تصحيح استجاباته الخاطئة .
2- تجعل المتعلم أكثر تشويقا .
3- معرفته لمدى تقدمه .
4- معرفة المتعلم مدى تحمله على صعوبات منافسة ومعرفة قدراته الذاتية .
5- تساعد المتعلم على اختيار الاستجابات الصائبة وتثبيتها وهي وسيلة الاتصال الحيوية والمؤثرة نفسيا وبدنيا من اجل تعلم أسرع وامثل واختصار الجهد والزمن وتحقيق اثر ايجابي في الأداء والنتيجة .
أوقات أعطاء التغذية الراجعة:-
ونقصد بها ( زمنها) وارتباطها ونتيجة الأداء وهي تكون أما :
1- قبل الأداء : قبل تنفيذ أو بدء الحركة .
2-أثناء الأداء : خلال أداء المهارة أو التمرين .
3- بعد الأداء :نهاية أداء المهارة .
وعليه ومن خلال المعلومات الموجهة للمتعلم يمكن معرفة نتائجها فهي :
1- معلومات فورية ــــــــــــــــــــــــ تنتج تغذية راجعة فورية
2- معلومات سريعة ـــــــــــــــــــــــ تنتج عنها تغذية راجعة سريعة
3- معلومات متأخرة ــــــــــــــــــــــــ تنتج عنها تغذية راجعة متأخرة .
العوامل المؤثرة في التغذية الراجعة(2) :-
1- مرحلة االتعلم.
2- وقت اعطاء التغذية الراجعة .
3- نوع الفعالية او المهارة المراد تعلمها .
4- حجم ووضوح دقة المعلومات المقدمة للتعلم طبقا لنوع المهارة او المرحلة العمرية اضافة الى وضوحها ودقتها لمساعدة المتعلم على فهم وادراك عملية التعلم والاداء للمهارة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)-عامرعبد الحسين الجبوري . مجلة علوم التربية الرياضية ,العدد3 ,المجلد 5, 2012 .
(2)- محمود داود الربيعي وسعيد صالح حمد أمين. نفس المصدر السابق ,ص306 .
المصادر
- أحمد يوسف الشمخي . تأثير انواع التغذية الراجعة النهائية في تعلم مهارة التصويب من القفز عالياً بكرة اليد . مجلة علوم التربية الرياضية . العدد الثاني ، المجلد الاول ، 2002
- اميرة عبد الواحد . محاضرات التغذية الراجعة ,جامعة بغداد ,كلية التربية الرياضية , 2006 .
- رنا محمد مطير حسين الجبور . رسالة ماجستيريتأثير التغذية الراجعة الكينماتيكية(ا لآنية والنهائية) في تطوير مراحل الأداء الفني والانجازلفعالية قذف الثقل كلية التربية الرياضية – جامعة القادسية 2007ص14.
- عامرعبد الحسين الجبوري . مجلة علوم التربية الرياضية ,العدد3 ,المجلد 5, 2012
- لمياء الديوان . محاضرات التغذية الراجعة –انواعها واهميتها , 20011 .
- http://lamya.yoo7.com/t371-topic
- ناهدة عبد زيد الدليمي .أساسيات في التعلم الحركي , ط1 ,العراق, دار الضياء للطباعة والتصميم , 2008 ,
- محمود داود الربيعي وسعيد صالح حمد أمين. الاتجاهات الحديثة في تدريس التربية الرياضية , أربيل , مطبعة منارة , 2010
- مفتي ابراهيم حماد . التدريب الرياضي (التخطيط والتدريب) . القاهرة، دار الفكر العربي ، 1998 ،
- مسعد محمد زياد. محاضرة.
- يوسف لازم كماش ونايف زهدي شاويش: التعلم الحركي والنمو الانساني , ط1, عمان ,دار زهران للنشر والتوزيع ,2011 ,
برجاء ذكر المصدر حتى تعم الفائدة :المكتبة الرياضية الشاملة : مفهوم التغذية الراجعة ( Feedback)